لا أتحدث العربية لأنني احترمها وأسعى إلى تقديم جهة نظري الشعرية فقط
خلال الحفل الفني التي احتضنته قاعة الأطلس بباب الوادي، و بعد نهاية البرنامج الثري الذي قدمه حكيم الأغنية القبائلية على مدار أكثر من ثلاث ساعات، كانت لنا فرصة الحديث إليه و العودة إليكم بهذا الحوار المقتضب.
** أستاذ لونيس كيف وجدت جمهورك العاصمي؟
أكون سعيدا جدا بالاستقبال الذي أحظى به في كل مرة خلال لقائي بجمهوري بقاعة الأطلس، فهذه القاعة تعني لي الكثير و تخلق عندي نوعا من الحنين إلى الماضي، كيف لا وقد شهدت أولى وقفاتي على ركح المسرح في أول حفل فني رسمي أحييته سنة 1974.
** حدثنا عن تجاوب الجمهور معك خلال هذا الحفل؟
*عندما أقف على ركح المسرح أحس بتجاوب كبير بيني و بين الحضور، الذي يحفظ اغاني و يشاركني أدائها، بل ينتابني شعور كبير بالفرح حين أراه مستمتعا بالكلمات و الموسيقى، و هذا في حد ذاته إحساس لا يمكن وصفه سوى بالرائع.
**يتساءل جمهورك كثيرا عن المصادر التي يستوحي منها لونيس أفكار قصائده التي غالبا ما تكون حلولا لبعض مشاكله و مشاغله اليومية؟ ماذا تقولون له؟
*أن تكون اغاني عبارة عن حلول لجمهوري فهذا شرف كبير و مسؤولية تجعلنا نبحث دائما عن الجديد، لكن أنا أقول أنني أسعى فقط إلى التأمل في واقعنا و يومياتنا و أريد فهمها لأذهب إلى أكثر من ذلك وابحث لها عن حلول التي أراها الأنجع من وجهة نظري الشعرية طبعا.
** غنيت للحب، الأمل، الألم، و أمور كثيرة في ألبوماتكم السابقة و جديدك “ثاوريقت ثاشبحانت” كيف يمكن للفنان أين يصنع الاختلاف بين الرسائل التي يقدمها؟
* أظن أن الاختلاف يمكن في سعي الفنان إلى عدم إعادة نفسه، يعني أن لا يعيد خاصة ما سبق و أن عمل عليه أو قدمه، صحيح أن المواضيع لا تختلف كثيرا إلى أن السر يمكن في طريقة طرحها و عرضها على الجمهور في رسالة جديدة محملة بالمعاني .
** أحييتم حفلين متتاليين، ألا يعد هذا أمرا متعبا بالنسبة إلى فنان مثلك يقدم كلمات تستدعي التركيز؟
**قبلت بفكرة إحياء حفلين في ليلتين متتاليتين من اجل الجمهور الذي يحضر بقوة في كل مرة، ففي المرة السابقة شعرت بأسف شديد حين عرفت انه كان من بقي خارجا و لم يظفر بفرصة الحضور لامتلاء القاعة عن آخرها، لذا أردت لقاء كل الجماهير الذي استمتع بها كما تستمتع بما أقدمه.
**يلومك الجمهور عامة على عدم تحدثك باللغة العربية، ما تعليقك؟
يبتسم، و الله إن كنت لا أتحدث العربية فهذا احتراما لها كلغة عريقة، و من واجبي أن أكن لها كل التقدير، لأنني لا أريد الإساءة إليها بتشويه كلماتها و حروفها التي لا أجيدها كثيرا، فانا بكل بساطة اعتبر كأي فرد لا يجيد التحدث باللغة الامازيغية أو القبائلية.