لإرضاء شعبهم.. مرشحو الرئاسيات الفرنسية يتسابقون في إظهار العداوة مع الجزائر
قبيل أشهر قليلة عن الانتخابات الرئاسية الفرنسية، والمقررة 10 و24 أفريل المقبل بدأت تتضح معالم المعركة السياسية للفوز بكرسي الإليزيه. حيث أظهر كل مرشح معالم برنامجه السياسي الداخلي والدولي.
ولكن هذه المرة اختار مرشحو الرئاسيات الفرنسية “الجزائر” كموضوع رئيسي لإطلاق حملتهم الانتخابية. خاصة وأنها أضحت معقدة والتي تولدت من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وردت عليها بلادنا ردا قويا.
مرشحو الرئاسيات الفرنسية وحديثهم عن الجزائر لم يكن إيجابيا أبدا. فبعد سقطة ماكرون، تفنن كل واحد منهم في إظهار العداوة على طريقته لنيل رضا الشعب الفرنسي، متناسين مشاكلهم الداخلية.
كزافييه برتراند: لن أطلب الاعتذار عن جرائم الاستعمار وسأبني أسوارا عملاقة على الحدود البحرية
قال كزافييه برتراند، مرشح حزب اليمين الفرنسي، للرئاسيات الفرنسية، إنه في حال فوزه بكرسي الإليزيه سيقوم بقطع العلاقات مع الجزائر.
وبحسب ما صرحه كزافييه برتراند، خلال ظهوره في برنامج المناظرة الكبيرة على القناة الفرنسية lci فإن فرنسا لم تعد تُحترم من قبل الجزائر.
وقال “لم يعد القادة الجزائريون يحترموننا. والدليل أنهم منعونا من التحليق فوق أجوائهم للوصول إلى منطقة الساحل “.
وأضاف كزافييه “إذا أصر القادة الجزائريون، فإنني أنوي في حالة فوزي بالرئاسيات التراجع عن الاتفاقات الثنائية لعام 1968. والتي تمنح الجزائريين المزيد من التسهيلات في الحصول على تصاريح الإقامة وحرية التنقل في فرنسا.
ويواصل كزافييه القول “لن أكون رئيس جمهورية تائبًا، أقول ذلك بوضوح شديد. لن أطلب الاعتذار عن جرائم فرنسا مثلما وعد به ماكرون”.
وتابع “سأبني أسوارا عملاقة يصل طولها إلى 22 مترا على طول الحدود البحرية لدولتنا من أجل منع دخول الحراقة”.
إريك زمور: الأمة الجزائرية لم تكن موجودة قبل الفرنسيين !
وراح أحد مرشحو الانتخابات إيريك زمور يهاجم الجزائر، مؤيدا طرح إيمانويل ماكرون حول عدم وجود أمة جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي.
وقال إن الجزائريين لا يتحدثون إلا عن الاستعمار الفرنسي رغم انهم احتلالهم من طرف إسبانيا والرومان والعثمانيين.
وقال زمور إنه إذا أصبح رئيسا لفرنسا فسيمنع تسمية المواليد الجدد اسم محمد.
وأضاف “سأفعل بالعرب والمسلمين ما فعله نابوليون بونابارت مع اليهود أثناء الثورة الفرنسية”.
مارين لوبان: يجب حرمان الجزائريين من التأشيرات ووقف تحويلاتهم البنكية
دعت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، إلى حرمان المواطنين الجزائريين من التأشيرات ووقف تحويلاتهم البنكية.
وقالت لوبان إن الجزائر التي تعودت على ضعف القادة الفرنسيين عليها أن تحترم فرنسا.
وشددت على ضرورة عدم منح تأشيرات للجزائريين. كما اقترحت مراجعة تصاريح تحويل الأموال التي يرسلها الجزائريون والتي تقدر قيمتها بـ1.5 مليار يورو سنويا.
الدبلوماسية الجزائرية تتصدى بحزم.. إلا تاريخ الجزائر
وقد صرح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال مقابلة اجراها مع اسبوعية دير شبيغل المانيا. أن ما صرح به الرئيس الفرنسي ماكرون خطير جدا. حيث شكك في تاريخ وجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
وقال الرئيس تبون “لانقبل المساس بتاريخ شعب ولن نسمح بأن يهان الجزائريين”.
وأضاف الرئيس تبون بخصوص التصريحات التي كان قد أدلى بها ماكرون، بأنه تسبب بضرر كبير في العلاقات بين البلدين.
كما أنه تعمد الإساءة للجزائر في لقاء جمعه بأحفاد وأبناء الحركى والأقدام السوداء. خلال اجتماعه مع مجموعة من الشباب بالتواطئ مع صحيفة “لوموند”.
وبخصوص المرحلة التي وصلت إليها العلاقة بين الجزائر وفرنسا، قال الرئيس تبون خلال هذه المقابلة أنها تعتبر الأخطر منذ خمسة عشر عامًا، حيث تشهد برودة في التعامل.
كما قال الرئيس تبون أن عقب تلك التصريحات قررت الجزائر استدعاء سفيرها بفرنسا للتشاور وحظرت تحليق الطائرات الفرنسية في الأجواء الجزائرية في إطار عملية “برخان” في الساحل.
📌📌يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp