لأول مرة تفتح أسماء المنور صدرها لجمهور الفن عبر “النهار”:”غنيت لأحمد وهبي وسعدت بمهرجان تيمڤاد.. وجديدي سيكون مغاربيا”
الفنانة الصاعدة أسماء المنور، صوت دافىء أتانا من بلاد الأطلسي المغربي، يجمع فنها بين الأصالة والحداثة والرقي، تذكرنا بالفنانة الكبيرة نعيمة سميح.
لم تمتط حصان الفن النقازي، ولكن ذهبت للكبار مثل الدوكالي وعبد الوهاب وعبد الحليم، شهد لها كبار الفنانين المتواجدين في الساحة مثل كاظم الساهر، الذي ساعدها على البروز إلى جانب ملحنين وكتاب معروفين. أداء أسماء وتفاعلها الفني ووقفتها على المسرح مؤشرات توحي بأننا سنعود إلى فن أيام زمان.
غنت في مهرجان تيمڤاد فسكت لها الجميع، وأبهجت الحاضرين بنغماتها وأدائها الراقي، خصوصا أنها غنت لأحمد وهبي أغنية “وهران وهران” ولفرقة راينا راي “يا الزينة سربي لاتاي”.. كل هذه الاعتبارات كانت حاضرة في لقاء خاص بالفنانة المتألقة أسماء المنور.
النهار: لماذا كل هذا التأخر في زيارتك الجزائر رغم أننا جيران؟
أسماء منور: في الواقع رغبت في زيارة الجزائر مند بداياتي، خصوصا أنني شاركت في السنة الفارطة في مهرجان قرطاج ورغبت في المرور للجزائر في جولتي الفنية، إلا أن الوقت لم يكن مناسبا، ليأتي مهرجان تيمڤاد في طبعته الثلاثين ويفتح لي باب الدخول والتعرف على جمهوري بالجزائر. كما أنني أعتز بانتمائي للمغرب العربي وأحلم بإيصال الأغنية المغاربية للعالمية.
** رغم افتخارك المتكرر بمغاربيتك، إلا أن ألبومك الأول كان خليجيا في حين الثاني كان مصريا، ما تفسيرك لذلك؟
ـ أعلموا أنني بعيدة بعض الشيء عن الطابع ألمغاربي في ألبوماتي، بسبب تعاقدي مع شركات إنتاجية تجبرني في الوقت الحالي على اتباع بنود العقد التي تنص على تسجيل أغاني مشرقية، كما هوالحال مع شركة روتانا التي سجلت لحسابها ألبوم “حسأل وسيبك لضميرك”، إلا أنني في هذا العمل أعدت أغنية جزائرية للفنان الراحل أحمد وهبي تحت عنوان “وهران وهران”.
** المغربية أسماء المنور هل تعيد لنا نكهة نعيمة سميح؟
ـ يشرفني أن تشبهوني بفنانة بارزة ومتمكنة كالفنانة نعيمة سميح التي أحب الاستمتاع بأغانيها. كما أنها من أكثر الأصوات التي أقتدي بها، وأتمنى أن أقدم ولو جزء بسيطا من فضلها على الأغنية المغربية، إلا أنني لا أحاول تقليدها بل ذلك جاء تلقائيا، ربما لكثرة حبي لفنها واحترامي لها.
** هل أخذت الأغنية المغاربية حقها في الانتشار في الوطن العربي، خاصة وأنها معروفة ومحبوبة في العالم؟
ـ في الواقع لم يصل الطابع المغاربي للمستوى المطلوب والذي يستحقه في الوطن العربي بخلاف ما هو عليه في العالم، بالرغم من أن كبار الفنانين العرب أعادوا الأغاني المغاربية، التي أضافت لهم شهرة كبيرة في مشوارهم الفني، وبالنسبة لسرعة انتشار هذا الطابع فإن هناك وسائط أخرى يجب أن تلعب دورها.
** كيف ترى الفنانة أسماء المنور دور الإعلام في انتشار الأغنية المغاربية في الوطن العربي؟
ـ أنا كفنانة أعيش في الوسط الفني، أرى أن الانتشار السريع للأغنية المغاربية يكمن في الإعلام باعتباره الوسيلة الوحيدة في الوقت الراهن التي تعمل على إظهاره، وأرى أنه دور الفضائيات بالدرجة الأولى، دون أن نخلي مسؤولية الفنان في إيصال هذا الطابع عبر تأديته جيدا وإبراز طابعه المغاربي البحت.
** هل ننتظر من أسماء المنور ألبوما بأغاني مغاربية في المستقبل؟
ـ أنا في الوقت الراهن أعمل على تجهيز ألبوم معظم أغانيه مغاربية ممزوج بين التونسي والمغربي والجزائري، وسيشاركني فيه ملحنون وكتاب من المغرب العربي. كما أتمنى أن تكون هناك أغنية واحدة تشمل اللهجات الثلاث للدول، وأتمنى التوفيق في تصوير كليب خاص بالطبوع المغاربية، وهذا بعد الانتهاء من تجهيز الكليب الثاني الخاص بألبومي الأول مع روتانا.
** تحدثت عن تصوير كليب ثاني في البوم “حسأل وسيبك لضميرك”، ما هوعنوان الأغنية ومن سيقوم بتصويرها؟
ـ صحيح سيكون هناك كليب ثاني لنفس الألبوم بعنوان “حبيبي أنا”، من كلمات جزائري وتلحين مغربي، أفضل أن أترك الكشف عن هويتهما مفاجأة. كما أتمنى تصوير أكبر كم من الأغاني الخاصة بهذا الألبوم، خصوصا وأن الجمهور هو الذي ألح على تصوير الأغاني، كما عرف هذا الألبوم أكبر نسبة مبيعات لهذا العام.
** بعد تيمڤاد، ما هي وجهة أسماء منور؟ وما هي محطاتك لهذه الصائفة؟
ـ بعد تيمڤاد، ستكون وجهتي مهرجان قرطاج، ومن ثمة سأنتقل لإحياء بعض الحفلات بالخليج العربي، وسأختم جولتي الفنية لهذه الصيفية في المغرب. كما تعرفون حياة الفنان كلها تنقلات وسفريات، خاصة في موسم المهرجانات، وهذا ما يجعلنا دائمي الغياب عن الوسط العائلي.
** على ذكرك الوسط العائلي، بلغنا خبر دخولك القفص الذهبي مؤخرا، هلا عرفتنا عن سعيد الحظ الذي فاز بقلب أسماء المنور، وما هي خصوصياته؟
ـ صحيح أنني كثيرة السفر بسبب الحفلات والمهرجانات، إلا أنني أحاول قدر المستطاع التواجد في كنف أسرتي المتواجدة معي في مصر، تبتسم وتندهش لمعرفتنا أمر دخولها القفص الذهبي، صحيح أنني وجدت نصفي الثاني الذي وقف معي وساعدني في مشواري الفني. إنه عصام شرايطي، شاب تونسي طموح، قدم لي أغلب ألحانه باعتباره ملحنا وموزعا، من بينها “وناري” و”شيء عادي”. وأول لقاء بيننا كان خلال تحضيري لألبوم “من هنا لبكري”، حيث تم عقد الزواج في 24 جوان المنصرم. بينما سيتم الزفاف نهاية شهر جويلية بمصر في جو أسري بسيط.
** نهنؤك بهذا الخبر السعيد، ونتمنى لك حياة سعيدة في المجال الفني والعائلي.
ـ أشكر أسرة” النهار” والقائمين على مهرجان تيمڤاد الذين فكروا في استضافتي ورحبوا بوجودي في الجزائر للمرة الأول، كما أشكر الجمهور الجزائري الرائع الذي تجاوب مع أغاني، وأتمنى العودة إلى بلدي الثاني الجزائري.