لأنني منعت عنها الهاتف صارت تتمنى لي الموت
لأنني منعت عنها الهاتف صارت تتمنى لي الموت
سيدتي، عندي بنت في الـ17 من عمرها، أثناء الدراسة اكتشف أنها على علاقة بشاب أكبر منها بكثير، فعاقبتها بحرمانها من الهاتف النقال، في البداية لم تكترث للأمر، وأنا اعتقدت أنها نسيته، لكن بعد أن انتهت الدراسة ووجدت نفسها في المنزل بدون هاتف، ماعدا انترنت المنزل، والحاسوب الذي تستعمله أمام الجميع، انقلبت عليّ، وتغير معاملتها، صارت عصبية للغاية، متمردة لا تنصاع لما أقول،
لأنني منعت عنها الهاتف صارت تتمنى لي الموت
أعمال المنزل كلها عليّ وعل عاتق أختها الأصغر منها، أتفه الأشياء تجعلها تفقد أعصابها، وتصرخ على أي كان، تمنت لي الموت، ودوما تقول أنها تكرهني، وأحيانا أخرى تدخل في حالة اكتئاب، تغلق على نفسها باب غرفتها، ولا تكلم أحد، المشكلة أن والدها لم يكتشف الأمر بعد، فعمله يضطره للسفر لأيام عديدة، وخائفة أنا حين يعود وينتبه ماذا أفعل وكيف أتصرف؟ لأنه مؤكد سيغضب من معاملتها لنا، أنصحوني أريد حلا لابنتي قبل أن تنفلت الأمور من يدي؟
السيدة هجيرة من شرق البلاد
الــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
مرحبا بك سيدتي، وتحية جميلة لك، ردة فعل ابنتك طبيعية جدا، ففي البداية كانت تجد حلولا للقاء الشاب أثناء الدراسة، أما الآن فلا حجة لديها للخروج، إذا يبقى الهاتف هو السبيل الوحيد للتحدث إلى الشاب الذي تحبه فلا تتوقعي أن تنصاع إلى أوامرك بعدم أن منعتي منها الهاتف، أنا لا أعني أن تستسلمي أنت وتعطينها الهاتف لتهدأ وتعود لطبيعتها، أبدا، وإنما كان الأجدر بك أن تعرفي كيف توقفي تلك العلاقة دون سلب الهاتف منها.
لأنني منعت عنها الهاتف صارت تتمنى لي الموت
سيدتي، أقدر جدا حجم الألم الذي تعيشينه، لكن أعلم أنك وبإذن الله سوف تمكنين ابنتك من تجاوز هذه العلاقة، وتعود لصوابها، فأول ما عليك فعله التقرب من ابنتك، وزرع الثقة بينكما من جديد، وإياك أن تفشي سرها، حتى لا تدمري استقرار أسرتك، ثم أعيدي إليها الهاتف، وبالمقابل اطلبي منها أن تكون أهلا للثقة التي وضعتها فيها من جديد، ثم بطريقة غير مباشرة وضحي لها عواقب هذه العلاقة الخارجة عن الإطار الشرعي، واسأليها عن أبعاد تلك العلاقة،
وإلى أين وصلت حتى تجدين أنجح الطرق لكيفية التعامل معها ، ثم أعطيها حلول مقنعة تجعلها تفكر فقط في مستقبلها الدراسي بدلا من التفكير في هذا الشاب، يمكنك أيضا أن تعطيها أمثلة واقعية لفتيات خسرن حياتهم جراء استهتارهن ولعبهم بالنار، وأن عفة الفتاة وحيائها وشرفها هو ما يجعل النصيب الطيب يبحث عنها.
بمعني سيدتي أنت الآن مطالبة بأن تكسبي ثقة ابنتك، لتغيري طريقة تفكيرها، كما أنصحك بشغلها بأمور ايجابية، كأن تتنافس هي وأختها على حفظ القرآن في هذه العطلة لتكون للرابحة جائزة قيمة، الخروج معا إن أمكنكم ذلك، شغل وقتها بتحبيبها في الطبخ وتحضير أشياء تحبها وغيرها كثيرا من الأمور التي تخرجها من عالم المواقع إلى الواقع المرضي والإيجابي.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.