لأنني لا أقوى على فراق ابني قررت أن أضحي بحياتي..
لأنني لا أقوى على فراق ابني قررت أن أضحي بحياتي..
لأنني لا أقوى على فراق ابني قررت أن أضحي بحياتي.. تحية عطرة للجميع وبعد.. بقلب يتمزق حزنا أكتب رسالتي والله وحده يعلم بحالي. فأنا سيدتي أرى نفسي أذبل يوما بعد يوم وأنا في ريعان الشباب، بت لا أطيق حالي. لا بل لا رغبة لي أي شيء سوى رؤية ابني أمامي.
أجل سيدتي، فأنا لا أستطيع العيش لحظة بعيدة عنه. ولأن زوجي تمكن من نقطة ضعفي صار يمارس عليّ كل أنواع التعسف. زواجي به كان تقليديا، دخلت بيته بنية أن أحبه وأصون شرفه، وأعمل من أجل إسعاده. صدقيني لم أظهر له إلا الطيب من قولٍ وعمل، وهو أيضا أحبني لا أنكر. لكن مع مرور الوقت ولأنه صار متأكد من معدني سولت له نفسه خيانتي، واكتشفت ذلك بالأدلة. انزعجت للأمر لكن سرعان ما طلب العفو، ووعدني أنه لن يكرر فعلته، صدقته وقلت أنها نزوة وعبرت.
بعد أن وضعت حملي تعرضت لتعقيدات صحية، فكنت أتردد على أهلي كثيرا من أجل العلاج. والحمد لله تعافيت وبدأ ابني يكبر، عدت إلى بيتيوهنا بدأ معانات جديدة، فقد اكتشفت خيانته لي مرة أخرى. ناهيك عن معاملات تعسفية، إهمال ولا مبالاة، فهو لم يكن مسؤولا ولم يوفر لي نفقات العلاج، تراكمت الحجج فطلبت الطلاق. وذهب كل في حال سبيله، بعدها بحوالي سنة، استعدت أنفاسي وقررت أن أكون أنا الأم والأب لابني. بحثت عن عمل والحمد لله وبتوفيق منه وجدت منصبا محترما حسب شهادتي الجامعية.
قررت أن أضحي بحياتي..
في هذه الفترة تعرفت على شاب كان قمة في الأخلاق. مباشرة طلبني للزواج حتى أنه وافق أن يكون أبا لابني وأن نربيه معا، لكن فرحتي لم تدم طويلا. فالخبر انتقل إلى مسامع طليقي وبدأ بإجراءاته ليأخذ ابني مني، وكان مصرا على ذلك. لأنه كان متأكدا أنني لا أستطيع العيش بدون، فتوقف زواجي وتركت عملي. ووجدت نفسي أعود أدراجي للماضي التعيس وأعود لوالد ابني وأعود لحياتي التعيسة إلى جانبه. أي نعم صار هو يحب التقرب مني، وغير الكثير في معاملته لكني فعلا لم اعد أحبه. بل حبي لذلك الشاب يتضاعف وقلبي يتحسر عليه وعلى حياتي وعلى ابني، فهل سأكمل حياتي هكذا..؟ انصحوني رجاء.
السيدة شهيناز من الوسط
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
تحية أجمل سيدتي، ومرحبا بك في منبر قلوب حائرة، ونتمنى من المولى عز وجل أن يزرع في قلبك السكينة. وتهنأ حياتك ويبارك في ابنك، لقد عشت حياة صعبة حقا، خاصة أنه في الوقت الذي بدأت تؤسسي لسعادتك. ووجدت الرجل الذي غير مفهوم الصدق والوفاء لديك عدتي إلى نقطة الصفر وإلى اللاأمان الذي هز بيتك فيما سبق. لكن الأيام كفيلة بأن تسقيك بماء السعادة وتزهري من جديد وتنثري العبق أينما تحلين. فقط عليك الآن أن تعيدي حساباتك وتتوقفي عن اجترار الماضي.
تتساءلين إن كنت فعلا اخترت صح..
أعلم أنك تتساءلين إن كنت فعلا اخترت صح حين عدت لزوجك السابق من أجل ابنك. وهنا أقول لك أنت فعلا أحسنت الاختيار، لأنك لو تزوجت وأخذ طليقك حضانة الطفل كان قلبك سيبقى معلقا بابنك. وكانت سعادتك ستبقى ناقصة، لهذا امنحي هذا الاختيار فرصة جديدة، خاصة أنك لمست تغييرا في معاملته. وصار يتقرب ويتودد إليك ليبرهن عن حبه وتمسكه بك. فلا تندمي فكل إنسان في هذه الدنيا يستحق فرصة أخرى وربما ما حدث بينكما. جعله يدك النعمة التي كانت بين يديه والتي كاد يفقدها، فتغير ليحافظ عليها مادام الله منحكما حياة جديدة. لهذا أرجوك حبيبتي لا تصري على الحزن، وإن لم يكن لأجلك فلأجل ابنك الذي هو بحاجة لك. أليس هو بهجة روحك، ألا يستحق أن يرى لمعة الفرح في عينيك، فكون قوية لأجله ولأجلك وأيضا لأجل زوجك. فكل دقيقة تمر دون حياة هي خسارة لك، فكري جيد، ورتبي أفكارك، وكان الله في عونك.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar