إعــــلانات

كيف تكون علاقات اجتماعية ناجحة

كيف تكون علاقات اجتماعية ناجحة

كيف تكون علاقات اجتماعية ناجحة

“الإنسان اجتماعي بطبعه”، هي عبارة الكل يعرفها، والكل يعي معانيها، أي أننا لا يمكننا بأي شكل من الأشكال ان نعيش في معزل عن الغير، والدين الحنيف يقول: “خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” لكن هذا التعارف وهذه العلاقات لابد أن تبنى على أسس ومقومات تجعلها طيبة فيها الكثير من التراحم، والإحسان، فالمهارة في معاملة الناس عاملا أساسيا تساعد الإنسان على نجاحه في حياته، خاصة ذلك التنوع في المعارف التي يملكها كل فرد، والتي تجعل كل منا بحاجة للآخر، تقتضي منا أن نكون أذكياء في معاملة بعضنا البعض، وفيها يلي أهم المهارات التي تجعلا علاقاتنا بإذن الله ناجحة بامتياز:

كيف تكون علاقات اجتماعية ناجحة

1- القدرة على تقبُّل الذات كما هي

فالنجاح مع الآخرين يحتاج أولا النجاح مع ذوتنا، فكل إنسان له شخصية متفرِّدة، بما له من قدرات وإمكانات تميِّزه عن غيره، كما له أيضاً جوانب قصور ونقص، والنّقص يكون أحياناً عضوياً، لهذا لابد على كل شخص أن يتقبّل ذاته كما هو، لتكون له طاقة كبيرة تساعده على تحقيق طموحه وتقدّمه، وبذلك يكون في علاقة سويّة بينه وبين نفسه. فرِضى الإنسان عن ذاته يؤثّر على كل علاقاته إيجابيّاً، في حين أنّ عدم رضَاه عن نفسه يُعرّضه لمشكلاتٍ عديدةٍ. تجعله يعاني في حياته وفي تعامله مع الآخرين، ما قد يدفعه إلى كراهيتهم وإبعادهم عن حياته، مما يعرّضه للفشل والانطواء.

2- القدرة على تقبُّل النَّقد والتعلُّم من الأخطاء

النَّقد مصدر هام من مصادر التعلُّم وزيادة المعرفة، والإنسان السَّوي يكون مستعداً أن يستمع إلى نقد الناس لكي يتعلَّم من أخطائه، وعندما يشعر الإنسان بأنه أخطأ، فلابدّ أن يعترف بالخطأ، وقدرة الإنسان على الاعتراف بالخطأ قدرة ناضجة واعية ومسؤولة، وبذلك يقدر الإنسان أن يوِّجه نفسه إلى طريق الصواب، والإنسان الناضج يتعلّم من الخطأ كما يتعلّم من الصواب، فمتى أصاب تعلّم مما صوابه ومتى أخطأ تعلّم من خطأه، وكلّما تعلّم الإنسان من خبرات حياته تقدَّمَ وتطور.

كيف تكون علاقات اجتماعية ناجحة

3- القدرة على تنمية القدرات والمهارات في المجال الذي تُتقنه

الإنسان الناضج يقدر أن يختار المجال الذي يُتقنه ويحاول أن يتقدَّم فيه، فيتابع في هذا المجال ويتدرّب عليه بكل الوسائل الممكنة والمتاحة للتدريب، ثم يمارس العمل، فيتقنه، ويتميز فيه، وهذا بالطبع يدفع من حولَه إلى احترامه وتقديره في مجاله وتخصصه، وكلما كان إتقانه للمهارة كبيراً، حَظِيَ بمكانةٍ أفضل وتقديرٍ أسمى.

4- القدرة على اكتساب الأصدقاء والإبقاء على صداقتهم

الإنسان الناجح اجتماعيا يَلَذُّ له أن يشارك الجماعة، إما في أعمال جادّة أو ترفيهية، وهو يختار الأصدقاء حسب الهواية التي يمارسها أو يحبها، فقد يختار أولئك الذين يفكرون معه ويحفّزونه على التفكير، أو الذين يمارس معهم هوايات الرياضة، إلى غير ذلك، كسب الأصدقاء فنّ، لكن الإبقاء على الصداقة فنّ آخر، فكم من صداقات تمزّقت بسرعة، وكم من صداقات استمرّت أعواماً، ثم انهارت. والحفاظ على الصداقة يتمّ من خلال احترام كل واحد لذاتيّة الآخر، ورغباته وشؤونه الخاصة.

كيف تكون علاقات اجتماعية ناجحة

5- القدرة على التكيُّف مع المجتمع المحيط الحالي أو الجديد

يتغيّر المجتمع الذي يعيش فيه الفرد بحسب ظروف حياته، فقد يغيّر عمله، فيتغيّر بالتالي المجتمع الذي يعيش فيه، ولا يكون كل مجتمع مناسباً لك بالضرورة، فهناك مجتمع تلتقي فيه بأناس فتحس معهم بمشاعر الرضا، وقد تدخل إلى مجتمع لا ترضى عنه ولا يكون في نظرك صالحاً، أما إن كان المجتمع الذي يعيش فيه الفرد، مجتمعاً إرغامياً كمجتمع العمل أو مجتمع الأسرة الكبيرة، فالإنسان يحتاج إلى قدرة كافية للتكيُّف مع من يعيش أو يعمل معهم، إذ لابدّ له أن يعيش في هذا المجتمع. وقد يتنازل عن بعض اهتماماته، إلا أنه لا يجوز له أن يتنازل عن مستوى القِيَم التي يرتبط بها.

طالع أيضا :

ابن الوسط يريدها موظفة مستقرة

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/xQ7Pa