كيف أخرج صديقتي من خيبة أدخلتها حلقة مظلمة

بعد التحية والسلام، لو تكرّمتم بالإجابة عني في هذا السؤال، هو في الحقيقة لا يخصني بل يخص زميلة لي، حدثتني عن عرض زواج تلقته من شخص، كان فيا سبق أبدى إعجابه بأخلاقها وسيرتها الطيبة، فسألها ذات يوم هل يمكنه أن يرسل أهله لبيتها،

فرحبت بالفكرة وبنت عليها آمال كبيرة وأحلام جميلة، صارت ترسم في مخيلتها مخطاطات لحياة مستقبلية رائعة، لكن سرعان ما هوت في قاع الخيبة، وارتطمت بواقع مرير، حيث عاد بعد يوم يقول أن أهله يرفضون ارتباطه دون توضيح للأسباب، واعتذر تاركا إياها مذهولة لا تدري ما يحدث .

هي الآن في حالة سيئة نوعا ومنكسرة، كيف يمكنني مساندتها وإخراجها من هذه الحلقة المظلمة إلى حياة أكثر إيجابية؟

 الجواب

سأقول لك عبارة جميلة وكثيرا ما أستعملها: الأنثى كالعشب تنحي للنسمات ولا تكسرها الرياح القوية، وصديقتك هذه لابد أن تتعامل مع التجربة ببساطة، وتعتبرها درسا يجب أن تأخذ منه العبرة، فهي لا ينقصها شيء كما تقدمت بذكره، ولابد أن يجبر الله بكسر قلبها ويعوضها بما يبكيها فرحا وينسيها ما أبكاها حزنا، فعند الله العوض الجميل، أهم شيء الآن أن تكون طبيعية جدًا، ولا يُلاحظ عليها الانكسار، ولا داعي لتضخيم الأمور وأن لا تجعل الأمر يؤثر سلبا على صحتها ونضارتها وإشراقها.

اعرضي عليها أن ترافقك إلى مكان هادئ وبكلمات جميلة أعيدي لها الأمل في الحياة، والثقة في نفسها، وأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله، وأن ما حصل كله خيرا لها، فلو كان خيرا ما اعتذر وما رفض أهله الارتباط، “وعسى أن تحبوا شيء وهو شر لكم” فهذه الآية تكفيها لجبر ما تجرحها، لأن مشيئة الله فيها خيرا كبير لنا نحن لا نعلمه بل الأيام ستكشفه، بوركت عزيزتي وكان الله في عون صديقتك.

 للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية: