كيف أجعل أولادي يحبون بعضهم البعض؟
كيف أجعل أولادي يحبون بعضهم البعض؟
تحية طيبة للجميع وبعد، سيدتي قراء الصفحة الكرام، سأكون صريحة وأطرح انشغالي بشفافية كبيرة حتى أجد ما ينير طريقي، لأنني أشعر أن الأمور ستنفلت من يدي في هذا الصيف، خاصة أن أحوالنا المادية متواضعة ولا يمكننا الخروج للتنزه والترويح عن الأولاد، فمثل كل عام أعيش ضغوطات كبيرة في العطل المدرسية. لان أولادي دوما يتشاجرون حين يجتمعون مع بعض، خاصة أن زوجي تقريبا في غالب الأوقات غائب عن البيت،
كيف أجعل أولادي يحبون بعضهم البعض؟
والمسؤولية كلها ملقاة عليّ، وما يزيد من خوفي وقلقي هو أنني لا أريد أن أكون مقصرة في صغرهم، حتى لا أجني الأتعاب في كبرهم، فإن لم يحبوا بعض الآن، فكيف سيكونون يدا واحدة في المستقبل، فكيف أتصرف معهم..؟ وكيف أزرع المحبة بينهم..؟ أفيدوني من فضلكم..؟
السيدة أم رسيم من بشار
الـــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
تحية أجمل سيدتي، طرحك في غاية الأهمية، فزرع المحبة بين أفراد الأسرة، والأبناء تحديدا، وخلق جو مسالم مفعم بالمحبة هو أصعب المهمات الملقاة على عاتق الأهل جميعا، وقد يفشل بعضهم في إتقانها مما يؤدي إلى خلق جو متوتر في الصغر ولاحقا، وليس توتر فقط بل حقد وغيرة بين أفراد الأسرة ككل، لهذا سيدتي ولتعزيز المحبة بينهم إليك وكل الأمهات هذه الخطوات:
لا يجب التفاضل بين الأخوة:
فللأسف الشديد .نجد بعض الآباء يقومون باحترام هذا الابن والاهتمام به دون إخوته، بينما الطريقة الإيجابية تقضي بأن يقوم الأب بمدح الصفات التي يتحلّى بها ابنه الصالح. دون ذكر اسمه أو بذكر اسمه بطريقة تضمن لكم استمرار تصرف الابن الصالح على هذا المنوال من جهة، وتشجيعا للأبناء الآخرين بأن يقلدوه.
اعلمي متى تطبعين القبلة وتوزّعين الحب:
عليك أن تساوي بين أبنائك في توزيع القبلات والأحضان، ما يعني أنه إذا قبّلت أحد أبنائك في حضور إخوته الصغار حينئذ لا بد أن تلتفتي إليهم وتقبّليهم أيضاً، تفاديا لزرع بذور الحسد بينهم.
كيف أجعل أولادي يحبون بعضهم البعض؟
مشكلة الأخ الأوسط:
كثيرا ما تشتعل الغيرة والحسد بين الأبناء عند ميلاد أطفال آخرين، يحصلون على رعاية واهتمام أكبر من سائر أفراد العائلة المترقبين قدومه، وبالمقابل يشعر المولود الجديد، مع مرور الوقت يجد نفسه على الهامش في العائلة من خلال حصوله على الألعاب القديمة. بعد أن يكون أخوه قد استلمها جديدةً، فضلاً عن ملابس أخيه بعد أن تصبح غير صالحة للاستعمال. ولعل ما يزيد الأمر سوءاً ميلاد طفل ثالث في الأسرة. ليصبح محط رعاية جديدة من الوالدين، فيقلُّ مقدار الرعاية التي كانت توجّه إليه.
اقضي على الظلم والحسد:
فقد يحدث خلافات بين الأولاد، هنا ابحثي عن أسباب الشقاق وبواعث الحقد والخصام، ثم اقتلعيها من الجذور وازرعي مكانها المودّة والإخاء، واحرصي من أن يسيطر الابن الكبر على الأخ الأصغر منه، واطلب المساعدة من زوجك ليفك القيد والظلم ويمنع هذه الشجارات بين الأولاد.
ازرعي الحب:
كأن تطلبي من الأخ الأكبر إحضار بعض الهدايا الصغيرة أو بعض قطع الحلوى لأخيه الأصغر، وإن اصطحبت أحدهم معك للتسوق اشتري أشياء للباقين، وأفهميهم أن أخاهم من أخذها لهم، هكذا ينشأ احترام وحب كبير بينهم.
اجعلي الحوار وسيلة لحل المشكلات:
لا تسمحي لأولادك أن يلجؤوا إلى الشجار والضرب كوسيلة لحل المشكلات، فإن تجادلا مثلا على لعبة معينة يريد كلاهما أن يلعبا بها، عليك أن تحاوريهم وتدفعيهم فورا إلى عمل إيجابي يرضي كلا الطرفين فمثلا يمكنك أن تقولي لهم:”ليلعب كل واحد منكما بهذه اللعبة نصف ساعة ويعطيها للآخر”.
سيدتي أعلم أن الكلام سهل، لكن تطبيقه يحتاج منا فقط الصبر والمداومة، وبالتأكيد ستجنين ثمار طيبة بإذن الله، وكل التوفيق أتمناه لك.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.