كوبا تحذّر من النوايا السيئة التي قد تلف التدخل العسكري في ليبيا

حذر أمس، وزير الخارجية الكوبي ”برينو رودريقاز باريلا” من النوايا السيئة التي قد تلف التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي في ليبيا والخلفيات الحقيقية من الجرائم المرتبكة في حق المدنيين، خاصة أنه سبق وأن اتخذت الدول المشاركة في القصف الجوي هذه الحجة كذريعة لتقتيل الملايين من الأشخاص في كل من العراق وأفغانستان تحت غطاء التدخل لتسوية النزاعات الداخلية بهذه الدول.

وأكد رودريقاز خلال ندوة صحفية نشطها إلى جانب نظيره الجزائري مراد مدلسي بإقامة جنان الميثاق، أن الهدف الرئيسي من التدخل العسكري في الأراضي الليبية يكمن في احتلال وانتهاك سيادة بلد حر في القارة الإفريقية، عكس ما تحاول الدول الغربية الترويج له على أساس العمل لوضع حد للنزاع السائد بين أبناء هذا البلد، لأن القضية الفلسطينية -على حد قوله- أولى من أي أزمة أخرى على الصعيد القاري ولكن بالرغم من ذلك فإن الدول نفسها التي تدعي في يومنا السعي إلى إقرار السلم في ليبيا هي من وفرت الفضاء الخصب والتغطية للتستر على جرائم إسرائيل في الأراضي المحتلة.

وفي سياق مواز، جدد وزير الخارجية الكوبي في ختام زيارته للجزائر والتي دامت 3 أيام، موقف بلاده المؤيد للطرح الجزائري بشأن الأزمة الليبية، والقاضي في المرحلة الأولى بالوقف الفوري لإطلاق النار، سواء ما تعلق منه باقتتال المعارضة مع المواليين لنظام القذافي أو فيما يخص القصف الجوي الذي تشنه قوات الحلف الأطلسي، ومن ثم إعادة فتح الحوار بين النظام الليبي وصفوف الثوار لإيجاد حل سلمي ودائم للقضية، يضمن وحدة الشعب واستقرار الوطن.من جهته، ركز وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، على تغير لهجة خطاب حلف شمال الأطلسي مقارنة مع الموقف الذي تبناه في بداية إطلاق العمليات العسكرية بحجة حماية المدنين.