إعــــلانات

كمشة إعلاميين.. من دوار واحد.. يردون تقرير مصير الجزائر

كمشة إعلاميين.. من دوار واحد.. يردون تقرير مصير الجزائر

إنتقاد عمر إبن الخطاب أسهل من إنتقاد عنر بلهوشات

أملك ملفات عن صحفيين و سياسيين لكن مستواي لا يسمح لي بنشرها

في تجربة الخبر ذكرت أن بالخادم إشترط عدم رأيتك مقابل أن يجري لقاء مع الخبر, لمذا؟

موقف بالخادم ضدي, له علاقة برئاسيات 2004, حيث إرتكبت “حماقة” كبرى في تلك الفترة, و هي أكبر خطيئة إعلامية عشتها في حياتي المهنية, بعد أن ورطت إسمي الصحفي في صراعات الزمر السياسية, حين إتخذت موقفا مع المترشح علي بن فليس على حساب الرئيس…كان موقفا لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعمل الصحفي, وإذا كنت قد ندمت على شيء فهي تلك الحماقة الكبرى التي تدفعت ثمنها غاليا كما تعلمت منها أن هناك خطأ فاصلا بين الصحافة والسياسة, فإما أن تكون صحفيا أو سياسيا أما الجمع بين “الأختين” فهو حرام عرفا وشرعا.. و الفرق بيني و بين الاخرين, أنني إعترفت بحماقتي, بعد أن أصبحت تلك الغلطة خطأ فاصلا بين ما سبق وما كان بعد ذالك. أما الاخرون و هو ما نراه اليوم في قضية مرض الرئيس, فإنهم لم يتغيروا, حيث الصحف المسمات الكبرى لا تزال تفوم بدور الميليشيات الإعلانية المرتبظة بدوائر المال الوسخ وبالعمالة للخارج من أجل تعيين أو إقالة الرؤساء, هل تعلم أن “كمشة” من الإعلاميين المنتمين لرقعة جغرافية واحدة أو “دوار” واحد, أصبحوا هم من يقررون مصير الجزائر ومن يكون فيها و من لا يكون, على رأس ذالك مؤسسات الإعلامية منها “الوطن” و”الخبر” ومن يدور في فلكهم كحال الوافدين الجدد من عنواني “جريدتي” و “مون جورنال”.

نتكلم عن تجربتك في الشروق اليومي , ماذا عنها؟

قبل ذالك أتكلم عن تجربتي في جريدة الفجر والتي لم تدم أكثر من أسبوعين, و السبب سأكشفه لأول مرة, بعد أن أصبحت مديرة الفجر”حدة حزام” تزايد على الغير بالمبادئ والمواقف وتتاجر بالفضيلة الإعلامية, و هي أبعد أن تكون ذالك, والدليل أن إستقالتي التي لم تستغها كانت بسسب تناولي للجنرال “مصطفى شلوقي” في موضوع, طلب منا هذا الأخير بعد صدر المقال, أن نكتب توضيحا لفائدة الجنرال دون أن يظهر ذالك بأنه تم بطلب منه, و حين رفضت الفكرة من أساسها وأصررت أن يكتب ردا يوقعه بإسمه و ليس بالوكالة عنه من طرف الجريدة في محاولة “تكفير” عن ذنب ما, حدث الخلاف بيني و بين مديرة الفجر, لأستقيل بسبب موقف مهني, جعلت منه “حدة حزام” بعدها حصان طروادة لمهاجمتي كلما أتيحت لها الفرصة.

 اعود إلى الشروق اليومي, حيث إلتحقت بها سنة 2005 بعد تجربتي القصيرة في الفجر, وقد دخلتها و طبعها لا يتجاوز 50 ألف نسخة وغادرتها وهي تسحب 450 ألف نسخة في ظرف وجيز,  الأمر لا يتعلق بمعجزة أو خوارق, فقط وجدت أن عدد الأعمدة في الشروق يتجاوز عدد الأخبار, فإخترت أن أجعل منها صحيفة خبرية لأستقيل منها وأسس تجربتي الخاصة وهي “النهار”.

قبل ذالك لمذا إستقلت من الشروق اليومي؟

بشكل مباشر و دون تحفظ.. العقد الأخلاقي بيني وبين مديرها العام “علي فضيل”, إنقطع بعد أن فوجئت به و هو يستقبل بمكتبه بارون مخدرات يدعى “الحوتة” لأعلم بعدها أنه صديقة المقرب..

أينها تذهب تترك ورائك أعداء أليس العيب فيك؟؟

مشكلة الصحافة في الجزائر, مشكلة إحتواء وإحتكار, وليست مشكلة أنيس, أبدأها ممن تسميهم أعدائي, فكل من لا يمشي تحت غطاء الحرس القديم, من أسماء تظن نفسها, هي الصحافة, تصيبه لعنة الإشاعات… أنا تحررت من طوق الإعلام, لي تجاربي الخاصة, بعيدا عن وصاية الحرس القديم, لذالك تراهم يشوهون حتى عرضك وشرفك بسبب أنك تحديك وصايتهم, فمثلا, ستطيع في الجزائر أن تنتقد عمر إبن الخطاب ولا تستطيع إنتقاد إعلامي نافذ ك”عمر بلهوشات” مدير الوطن…

ما سبب لي خصوما و عداءات و حرمني من أسميهم أصدقاء, إنني لست جزءا من فلكهم و محورهم الإعلامي, و نجاحي أقلق “بارونات” الصحافة, مرة يتهمونك بالتعامل مع المخابرات وأخرى يهاجمون عرضك وحياتك الشخصية, ناهيك عن بقية صور التشويه التي يمكنها أن تأدي حتى إلى قتلك, وجريدة الوطن نموذج على صحافة الإبتزاز و لي الذراع,  والوصاية ليس إلا على الساحة الإعلامية و لكن على مصير البلاد….

أنا أفرق جييدا بين الخصم و المنافس وبين العدو, حيث جعل مني هؤلاء, عدوا لأنني وقفت ضد مخططاتهم الرامية للوصاية للبلاد و الزج بها في مستنقعات الفوضى..

لكنك لست ضمير الأمة .. كما أنك متهم بالإبتزاز؟

أنا مواطن جزائري قبل أن أكون صحفيا, وأتكلم الان من منبر خوفي على بلدي, والأمر لا علاقة له بضمير الأمة, فالدولة لها مؤسسات, لكن حين ترى إمبراطوريات مثل الخبر والوطن ومن يدور في فلكهم إستفادوا من عمليات مسح الديون ومن إقتناء عقارات بالدينار الرمزي و إستحوذو على “الريع” الإشهاري في الزمن السابق ثم يرافعون للفضيلة, نقول إننا نعيش مخادعة إعلامية كبرى وغير مسبوقة, فمن كبر في حضن “الريع” لا يمكن أن يزايد على الاخرين بالشرف والمبادئ, ويتهم الاخرين بالإبتزاز..وهم سادته, ولنذهب لنحقق في عقارات هؤلاء سواءا في الجزائر أو في الخارج, وعلى رأسهم “عمر بلهوشات”, لنعلم من يده نضيفة ومن يشير للفضيلة بأضابع متسخة في متاجرة في النهار بالقيم و الأخلاق والمبادئ. فيما يتسسل ليلا إلى السفارات الأجنبية لتقديم عرابيل الطاعة والولاء بتسليم تفارير عن حالة البلاد إلى جهات خارجية…

وماذا عن إمبراطوؤية النهار الإعلامية..من أين لك هذا و كيف أصبحت “غولا” إعلاميا في ظرف وجيز, ألا يؤكد هذا طرح أنك مدعوم من جهات نافذة؟

هذا بعض إفتراءات وتشويهات الحرس القديم, من ينجح في أشهر معدودة في رفع سحب “الشروق اليومي” من 50 ألف إلى 450ألف, كيف لا يستطيع أن ينجح في مشروعه الخاص بعد 5 سنوات من الكفاحوالمعارك؟

تجربة الشروق تأكد أن الأمر يتعلق بالجهد وبكيفية كسب القارئ, فهل من يقفون وراء “النهار” لا زالوا يدعمون “الشروق” رغم إستقالت أنيس رحماني, القضية تتعلق بالخط الإعلامي وكيفية الوصول إلى القارئ وهي المعادلة التي لم يستطع الحرس القديم هضمها لذالك يتفهون كل مجهود خارج نطاقهم..؟

هل المخابرات تقف وراء “النهار”, تضع كل صباح المسدسات في رؤوس القراء حتى يشتروا النهار من الأكشاك؟؟ أليس هذا قمة التشويه والخذاع والتتفيه لنجاحات وجهد الأخرين؟ من يطعن في تجرب “النهار” كجريدة أو كقناة عليه أن يقنع القراء بعدم شراء “النهار” ومنها ستغلق الجريدة و القناة تلقائيا..

لكن “النهار” متهمة بأنها جريدة بلا موضوع ولا خط إفتتاحي ؟

(يضحك أنيس ساخرا).. نحن لسنا جريدة رأي, نحن ننقل الخبر كما هو, لسنا مكلفين بتبييض الواقع أو إعطاء صورة مزيفة ومعدة عنه, فالخبر عندنا مقدس أما التعليق فلسنا جريدته, ننقل الخبر للقارئ ونترك له حرية الحكم والتعليق, بالطبع في المحطات المفصلية المتعلقة بمؤسسات الدولة وبرهانات الأمة الجزائرية يكون لنا رأينا وموقفنا كما لا ننزع عن الاخرين حقهم في الرأي, والغلبة لمن يقنع الناس برأيه.. لكن للأسف بالنسبة للأخرين وأقصد بهم “حراس المعبد” الإعلامي, فإن من يخالفهم في قراءاته للأحداث, فهو عدو يمكن أن يتاجروا حتى بشرفه ويتهمونه حتى في عرضه..

هل الصحافة التي تنهش الحياة الشخصية وتطعن في تاريخ الأخرين صحافة “ماخور” إعلامي, لقد نقلوا حروبهم القذرة ضدي حتى إلى عائلتي الصغيرة وطعنوا في تاريخ والدي وفي شرفي وو..

لكم أنت كذالك إستعملت هذه الوسيلة, مثلا في معركتك مع خالد بونجمة, أمين التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء, إستعملت”النهار” لأغراض خاصة وجعلتها منبرا للتهجم عليه وعلى حياته الشخصية؟؟

الأمر ليس بهذه الصورة, قضية الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء, بدأت بخطأ إعلامي غير مقصود. ووصلت للأسف لمعركة شخصية, حتى أكون واضحا في هذه النقطة, فإن السبب كان نشر “النهار” لموضوع حول تنسيقية أبناء الشهداء, و قد تم وضع صورة خاصة موجودة في الأنترنت ليونجمة رقفة من عرفنا فيما بعد أنها زوجته. مع العلم أنني لن أعلن بالحادثة إلا بعد أن نشرت لأنني لن أكن موجودا يومها, وقد إتصل بي بونجمة بعد نشر الموضوع, إعتذرت له عن الخطأ, لنقوم بنشر توظيح وإعتذار في اليوم الموالي, و ضننت أن القضية إنتهت لأفاجأ لمن شكرني بعد إعتذار الجريدة عن الخطأ وهو يعقد ندوة صحفية, يكيل لي إتهامات لم تطل فقط شخصي ولكن تاريخ والدي. وأمام هذه التطورات التي وصلت لحد تهديد بونجمة لحرق مقر “النهار” أصبحت القضية بالنسبة لي”دفاعا عن النفس”..نعم أصبحت قصية شخصية بحتة, لأبحث عن تاريخ والده “الرهج” ..

مع العلم أن قضيتي مع بونجمة كانت أبعد من هذه الواقعة, حيث سنة 2004, فوجئت به يتهجم على تاريخ أسرتي في تجمع بولاية البيض وعرفت حينها بأنه عبد مأمور من جهات سياسية نتيجة ما أسميته “حماقتي” السياسية بعد أن تخندقت مع علي بن فليس لكني لم أعطي للأمر فوق ما يستحق حينها, لكن في قضيته الأخيرة معي تغير الأمر, لأن المعركة أصبحت معركة شخصية وهو من “شخصها”, خاصة أنني إعتذرت وقبل إعتذاري وصححنا الأمر لينقلب علي, فترى كيف تتعامل على من يفتري على أسرتك, هل أقف متفرجا؟؟

عدا هذه الواقعة إبحث لي عن تناولي للحياة الشخصية للأخرين, لن تجد والدليل أنني أمتلك في يدي عشرات الملفات الشخصية لخصوم إعلاميين وسياسيين, لكنني لم أنزل يوما إلى هذا المستوى المنحط الذي يمكنه أن يهدم الأسر والعائلات..أنا أفرق جييدا بين الصحافة و”السخافة”, و لكن للأسف هم لا يفرقون بين أن أختلف معك في قضية جوهرية ومفصلية و بين المعارك الشخصية التي تطال أعراض وشرف العائلات, من يحاربني فاليحاربني بشرف و ليس بإنزال المستوى, فإذا نبح فيك كلب فلا تقابله بنباح مضاد وإلا فأنت كلب مثله والفاهم يفهم, من السهل أن أهبط لمستواهم وأهدم “غرف النوم” على رؤوسهم.

في الجزء الثالث والأخير  : 

·         كنت شريك لخليدة تومي في قضية مخدرات لأبوجرة سلطاني.

·        زجوا بإسمي في قضية مقتل على التونسي لتصفيتي إعلاميا.

·        عمر بلهوشات موظف ممتاز لدى جهات أجنبية.

·        شكيب خليل, ملف سياسي أكثر منه قضية فساد.

·        أنا مع الشرعية ولست مع بوتفليقة.

رابط دائم : https://nhar.tv/0iQ18