كثيرون لم يتقبلوا مردود الشوط الثاني، وتمنوا لو غامر سعدان حتى ولو خسر
نعرف أن المنتخب الوطني شيء مقدس
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
، ونعرف أن الإنتقاد لا ينقص شيئا من قيمة وقوة المنتخب خاصة أن هذا الإنتقاد يأتي عقب تأهل من بعيد إلى الدور الثاني، وهو ما سيكون دفاعا أن ما سنقوله بحسن النية، بعد أن صار الجميع يتهم الصحافة المكتوبة بكونها لا تريد خدمة المنتخب وتعمل على تحطيمه مؤمنين بفرضية المؤامرة، وعودة إلى مقابلة أنغولا والتأهل، فإنه كان تقريبا بنفس الطريقة التي تأهل بها “الخضر” أنفسهم مع المدرب سعدان قبل 6 سنوات، أي بـ 4 نقاط وبفارق النقاط، حيث لم يتمكن المنتخب الجزائري من تحقيق انتصار لعب من أجله في البداية يؤهله إلى الدور الثاني، ودون انتظار نتيجة مقابلة مالي ومالاوي، حيث جاء تأهلنا مرة أخرى بهدية وفي المرتبة الثانية، رغم أن “الخضر” أبانوا في الشوط الأول عن قدرات كبيرة كان بإمكانهم التسجيل في المرحلة الثانية لو آمنوا بقدراتهم أكثر، واستغلوا الإنهيار البدني الذي يحدث عادة للمنتخب الأنغولي في الدقائق الأخيرة.
تحفظ سعدان كبح جماح اللاعبين
الجزائريون لم يفرحوا كثيرا بالتأهل، الذي اعتبروه هدية من منتخب مالي الذي سجل 7 أهداف دون أن يتمكن من الترشح للدور الثاني، حيث تمنوا لو واصل رفقاء غزال في ريتمهم التصاعدي ولعبوا بكل قوة خاصة في الدقائق الأخيرة من لقاء أنغولا التي أعطت الإنطباع للمشاهد، أن اللاعبين أرضتهم جدا المرتبة الثانية، حتى وإن كانت ستنقلهم إلى كابيندا التي استهدف فيها المنتخب الطوغولي، وتضعهم في مواجهة الفيلة الإيفوارية، وأضاع شاوشي الوقت بطريقة غريبة وفي مناسبتين وكأن التعادل يجعل “الخضر” في المرتبة الأولى، كما تبادل اللاعبون الكرة كثيرا في الدقائق الأخيرة بطريقة عرضية تؤكد أنهم رفضوا اللعب ووافقهم في ذلك المنتخب الأنغولي الذي كان مستفيدا بما أنه سيترشح في المرتبة الأولى، فاقتنع اللاعبون بالهدية المالية، قد يقول قائل أن الأمر يتعلق باقتصاد المجهودات لكن أغلب الجزائريين لم يرضهم هذا الإقتصاد، لأننا كنا مطالبين باللعب بقدراتنا الحقيقة إذ كشف الكثير ممن اتصلوا بـ “النهار” أنه لو غامر سعدان وفتح اللعب في الدقائق الأخيرة، حتى ولو تطلب الأمر تلقي هدف مفاجئ أفضل من التأهل بتلك الطريقة لأن التخوف المبالغ فيه والقيام بتغييرين في آخر ثواني اللقاء من أجل قتل الوقت، وكذلك ادعاء الإصابات من لاعبي المنتخبين من شأنه أن يفتح اللغط ويترك الفرصة للحاقدين للتشكيك في حقيقة تأهل المنتخب وعن فرضية وجود تواطؤ خاصة أن الكثير من الألسنة الطويلة تترصد المنتخب وتفتح فمها بسبب أو دونه، إذن سعدان اعترف أنه طلب من الظهرين في الدقائق الأخيرة عدم الصعود للحصول على التعادل، وهو ما يعتبر اقتناعا منه ورضا بالمرتبة الثانية.
نحن موندياليون، ويجب أن نقتنع أن منتخبنا كبر، وأحلامنا كذلك
كان من المفروض أن لا يفرح اللاعبون إطلاقا بالمرتبة الثانية، والتأهل بفارق الأهداف، لأن أنغولا لا تملك نفس القدرات التي يملكها زملاء بوڤرة، خاصة أن الفرق كان موجودا في الشوط الأولى وعلى عدة مستويات، كما أن المنتخب الجزائري متأهل إلى المونديال، وهو من أفضل 5 منتخبات إفريقية، والثاني في التصنيف قاريا، دون أن ننسى أنه حقق مسيرة مظفرة منذ التحاق المدرب سعدان، وهي كلها عوامل كان من المفروض أن لا تترك اللاعبين يقتنعون بالمرتبة الثانية، خاصة أن مونديالا عالميا ينتظرهم، لن يكون فيه المستوى نفسه، بل سيرتفع كثيرا ولن تكون أمام اللاعبين أي فرصة من أجل لعب 15 دقيقة مرتاحة، بمثابة حصة تدريبية على حد تعبير المعلق الرياضي حفيظ دراجي، لأننا وصلنا إلى مرحلة يجب أن نفهم فيها أن المنتخب الجزائري صار كبيرا ويجب أن تكون أحلامه أيضا كبيرة، ومن ذلك أن يعمل من أجل تفادي أفضل منتخب إفريقي بشهادة المختصين المنتخب الإيفواري في ربع النهائي حتى يعزز فرص صعوده إلى الدور نصف النهائي.
اللاعبون كانوا راضيين بمواجهة كوت ديفوار.. علامة قوة أم “اللي جا فائدة”؟
ولو أن هناك تبريرات وسط بعض المتفائلين من عشاق المنتخب الوطني أن لاعبي المنتخب كان تحفظهم دليلا على أنهم غير خائفين لا من كوت ديفوار ولا من كابيندا، خاصة أنهم أثبتوا أنهم يجدون نفسهم أفضل عندما يواجهون الفرق الكبيرة، أفضل من مواجهتهم المنتخبات المصنفة صغيرة مثلما وقع مع مالاوي ورواندا، في الوقت الذي يتساءل آخرون عما إذا كان ذلك علامة على أن اللاعبين أرضتهم المرتبة الثانية والـتأهل الذي هو الهدف الأول الذي سطره المدرب رابح سعدان، إلى درجة أنها أنست اللاعبين من سيواجهون في المباراة القادمة، في كل الحالات وأيًّا كانت المبررات فإن العودة القوية لـ”الخضر” وتأهلهم أفضل رد على بعض الحاقدين، ولو أننا تمنينا انتصارا على أنغولا يؤكد قوة المنتخب الجزائري ويسكت ألسنة الحقد، ولكن ثقتنا تبقى كبيرة في رفقاء زياني القادرون على أن يكونوا ندا عنيدا للمنتخب الإيفواري ورفقاء دروغبا، خاصة أنهم سيلعبون متحررين من كل العقد بعد أن عادوا من بعيد وبعد عثرة تصور بعدها بعض الفاشلين أنها لن تقوم بعدها قائمة للمنتخب.