كتيبة لومير تعود بنقطة ثمينة وتوقف زحف الساورة
بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية بشار، ووسط جو ميّزه انقشاع الغيوم، جرى بملعب 20 أوت بعاصمة الجنوب الغربي بشار، لقاء القمة الذي جمع بين فريقي شبيبة الساورة وشباب قسنطينة وسط هتافات جمهور من ذهب تعدى حضوره 10 آلاف متفرج، حاول خلالها عناصر الشبيبة من خلال تمركزهم بمنطقة شباب قسنطينة الوصول إلى شباك الحارس ناتاش طيلة الشوط الأول من عمر المقابلة التي أدارها الحكم الرئيسي سعيدي، والذي أثار غضب الجمهور بعد تجاهله للعديد من المخالفات التي ارتكبت من الخلف على لاعبي شبيبة الساورة.المقابلة بدأت بمستوى عالي وكبير خلال الشوط الأول، سيطر طيلتها عناصر شبيبة الساورة على مجرياتها باستثناء هجمة ياسين بزاز في الدقيقة 21، أين كاد هذا الأخير أن يحدث المفاجأة لولا تدخل اللاعب بكايوكو الذي أنقذ الحارس سفيون بعرقلته للاعب بزاز، وهو التدخل الذي وجه على إثره الحكم سعيدي إنذارا لبكايوكو، ليستمر بعدها ضغط لاعبي الشبيبة على فريق شباب قسنطينة من خلال الكرات التي كانت تمر كلها على اللاعب بوسماحة، وتواصلت سيطرة شبيبة الساورة التي ظهر على عناصرها خلل كبير في ربط الكرات بين لاعبي الهجوم بوسماحة وأوغليس، وبكايوكو، وهو الضغط الذي فرض على عناصر شباب قسنطينة حتمية الركون إلى الخلف وغلق كل المنافذ إلى غاية الدقيقة 26، أين كادت تمرية بولمداس إلى اللاعب بزاز أن تحرز أول هدف بهذه المقابلة.واستمر التسرع الكبير في هجوم عناصر شبيبة الساورة، التي ضيعت العديد من الفرص التي كانت سانحة للتسجيل خلال الشوط الأول من المقابلة، خاصة أن التوزيع كان جيدا والانتشار منظما وسط الميدان إلى غاية الدقيقة 34، أين ضيع بن الجيلاي فرصة كاد من خلالها أن يُخادع الحارس لاتاش، تلتها لقطة من لاعب قسنطينة بولمدايس الذي انفرد أمام الحارس سفيون الذي صدها بسهولة، لينتهي الشوط الأول بنتيجة بيضاء صفر مقابل صفر.خلال الربع الأول من الشوط الثاني، لجأ روجي لومير مدرب شباب قسنطينة إلى تغييرين، خرج على إثرهما كل من اللاعب طافر الذي خلفه اللاعب بولحية، بعد تخوف المدرب من حصوله على بطاقة صفراء ثانية، في حين خرج اللاعب بوشريط الذي خلفه علاڤ، ليسود بعد ذلك ارتباك كبير في صفوف عناصر الشببة تخللته أخطاء من خلال الكرات الضائعة على الجهة اليمنى، غير أن الضغط ظل مستمرا على شباب قسنطينة من خلال الهجمات المتتالية على مربع الحارس ناتاش، وهو الضعط الذي لجأ عناصر مدينة قسنطينة إلى تكسيره من خلال سيناريو تضييع الوقت إلى غاية الربع ساعة الأخير من عمر المقابلة، أين لجأ روجي لومير إلى اللعب في الخلف بعد أن شعر بخطر هجوم الساورة، أتبعه بتغيير أخير، خرج على إثره اللاعب نڤومو وخلفه اللاعب زرابي، في حين كان التغيير الثالث للشبيبة من خلال خروج اللاعب قدور ودخول بن عياد في 12 دقيقة قبل نهاية المقابلة، واستمر اللعب إلى غاية الدقيقة الثامنة قبل نهاية المقابلة، أين استطاع الحارس ناتش أن يتصدى بصعوبة لقذفة قوية وجهها اللاعب مرباح خلفت نرفزة بين لاعبي شباب قسنطينة قريش وناتاش. يبقى أن نُشير إلى أن شبيبة الساورة صنعت اللعب على مدار 90 دقيقة، وأن الحظ خانهم هذه المرة في هذه لمقابلة التي كانت فيها العلامة الكاملة للاعبي الفريقين والجمهور والأنصار والحكم الذي أخرج سبعة بطاقات صفراء، خمسة لشباب قسنطينة واثنين للشبيبة، وانتهت المقابلة صفر مقابل صفر بعد لعب خمسة دقائق إضافية.