كتلة العراقية تعود للبرلمان مع بوادر لانحسار الازمة
عادت اليوم الثلاثاء ، كتلة العراقية التي يدعمها السنة في العراق الى جلسات البرلمان منهية مقاطعتها للمجلس التشريعي مما يخفف من حدة الازمة السياسية التي تواجهها حكومة رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لكن عددا من وزرائها استمر في مقاطعة جلسات الحكومة . وانهت كتلة العراقية مقاطعتها للبرلمان في الوقت الذي تحاول فيه التكتلات العراقية انهاء أسوأ أزمة تواجهها الحكومة خلال عام مما صعد المخاوف من عودة البلاد الى العنف الطائفي. واندلعت الازمة بعد ايام فقط من اكتمال انسحاب القوات الامريكية من العراق في ديسمبر كانون الاول عندما حاولت حكومة المالكي القاء القبض على طارق الهاشمي النائب السني لرئيس العراق وطلبت من البرلمان سحب الثقة من النائب السني صالح المطلك الذي وصف المالكي بأنه دكتاتور في مقابلة اعلامية. ودفعت الازمة كتلة العراقية الى مقاطعة جلسات البرلمان والحكومة. ووافقت العراقية يوم الاحد على انهاء مقاطعتها للبرلمان وعاد معظم نوابها الى المجلس يوم الثلاثاء حيث من المقرر ان يشاركوا في مناقشة ميزانية عام 2012 المتأخرة. وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم العراقية في مؤتمر صحفي يوم الاحد ان الكتلة تعلن كبادرة لحسن النوايا عودتها الى اجتماعات البرلمان من اجل خلق مناخ صحي يساعد المؤتمر الوطني ومن اجل السعي الى ضمانات لنجاح المؤتمر وتجاوز الازمة السياسية. وقال عضوان في العراقية ان وزراء المالية والتعليم والعلوم وهم من الكتلة التي يدعمها السنة لن يعودوا للمشاركة في اجتماعات الحكومة مطالبين بعودة المطلك الى الحكومة. لكن ثلاثة من وزرائها على الاقل يعتزمون حضور اجتماع الحكومة. وقال جابر الجابري وهو نائب في البرلمان وعضو في لجنة المالية بالمجلس التشريعي ان نواب العراقية قرروا العودة الى البرلمان بسبب الميزانية. وقال النائب الكبير أحمد العلواني ان الكتلة ستواصل المحادثات خلال الايام القليلة القادمة بشأن مقاطعتها للحكومة ، وقال مصدر رفيع اخر في العراقية ان المحادثات بين الائتلاف الشيعي للمالكي لم تتطرق حتى الان الى عودة المطلك.
الجزائر- النهار اونلاين