كتاب إسلامي يعلم الغرب شد الرجل لزوجته من أذنها
ما إن ارتاحت أوروبا من عواصف الشتاء حتى هب عليها استغراب وصل صداه إلى 5 قارات من كتاب بالإنجليزية، جاء إلى مكتباتها من الهند ليعلم الغرب كيف يترجلون مع الزوجات، وهو شبيه بآخر ألفه إمام مصري لمسجد في إسبانيا وانتهى قبل 8 سنوات محكوما عليه بالسجن 15 شهرا، إلا أن مؤلف الكتاب الجديد راحل عن الدنيا منذ 1943 وهو أغرب من الكتاب نفسه.وكتاب هدية للزوجين المسلمين هو من منشورات دار أيدارا أمبكس، التي تتخذ من نيو دلهي مقرها الرئيسي.أما مؤلفه “م. أشرف علي تهانوي” فلم تذكر وسائل الإعلام شيئاً عنه سوى اسمه، انشغالها بمحتويات الكتاب المكون من 150 صفحة، بسعر 6 دولارات للنسخة، كما يباع أيضا عبر الإنترنت، وكذلك “أي بي” الشهيرة للمزادات على الشبكة الدولية. وفي الكتاب شرح مما كتبوا عنه في مواقع عدة، كيف يجب على الزوج ضرب زوجته طبقا لأحكام الشريعة، فيقول مثلا إنه “من الضروري أن يضربها أحيانا، أو يهددها”، ويشرح المزيد فيقول “إن بإمكان الزوج أن يضرب زوجته بيديه، أو بالعصا إذا أراد”، مشترطاً أن يكون الضرب غير مبرح.ثم ينتقل إلى البديهي، وهو تذكير الزوج بأنه ملزم بمعاملة زوجته بعطف وحنان “حتى ولو وجدها في بعض الأحيان حمقاء وعصية الفهم والاستيعاب”، وسريعا يعود لإعطاء الزوج حريته بأن يعاقب زوجته “حتى ولو بشدها من أذنها إذا رغب بذلك، أو بحرمانها من المال إذا أحب”، وفق تعبيره.والكتاب موجود في الأسواق منذ العام الماضي، لكن أحداً لا يدري كيف نال اهتمام وسائل الإعلام في بريطانيا وكندا وأستراليا بشكل خاص، وفجأة من دون أي مقدمات، كما لو أن هناك تخطيطاً تسويقياً مسبقاً جعل المكتبات تبيع ما كان لديها منه، لتطلب من دار النشر الهندية، وهي متخصصة ببيع الكتب الإسلامية، المزيد من النسخ وبعشرات الآلاف.ومع أن المؤلف، مولانا أشرف علي بن عبدالحق تهانوي، المعروف بلقب “حكم الأمة” والمولود في 1882 بالهند، ألف المئات من الكتب، فإن اختيار “تحفة الزوجين” بالذات يبدو متعمداً، لأن موضوعه من النوع المثير لاهتمام واستغراب القارئ في الغرب المسيحي بشكل خاص، لكنه انقلب من شأن تسويقي إلى تهكمي على الإسلام والمسلمين، حتى إن ناشطين إسلاميين في بريطانيا وكندا طالبوا بسحبه ومقاضاة طابعيه وموزعيه..