كبرى الصحف الدانماركية تعيد نشر الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم
أقدمت كبرى الصحف اليومية الدانماركية أمس الاربعاء على اعادة نشر الصور الكاريكاتورية المسيئة لسيد خلق الله الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
وليس ذلك فقط بل ابرزتها على صدر الصفحات الأولى على خلفية تعرض صاحب احدى الرسوم الـ12 التي نشرت في سبتمبر 2005 وهو كورت فوستر غارد 73 سنة الى محاولة اغتيال أول أمس الثلاثاء من طرف تونسيان ودانماركي من اصول مغربية ، وجاء هذا التحدي الجديد والصارخ للأمة العربية دائما تحت غطاء حرية التعبير وكذلك التضامن مع صاحب هذه الرسومات الكاريكاتورية بعد أن اصبحت حرية التعبير”غالية الثمن”، على حد تعبير كارستن يوستي رئيس تحرير صحيفة يولاند بوسطن التي كانت السباقة لنشر هذه الصور والذي قال في تصريحات نقلتها الجزيرة.نات”إنه من المعيب أن يكون جزاء شخص يقوم بعمله حسب القانون الدانماركي والتقاليد الصحفية الدانماركية أن يهدد بالقتل”.
وكان مسؤولو كبريات الصحف وهي يولاند بوسطن، بوليتيكن وبرلسغي قد اتفقوا فيما بينهم على اعادة نشر هذه الصور يوم الأربعاء في تغطيتهم لخبر اعتقال 3 مسلمين متهمين بمحاولة قتل الكاريكاتوريست الذي يعيش للاشارة منذ 3 أشهر رفقة زوجته تحت حماية أمنية مشددة، ونشرت مواقع الكترونية هذه الأخبار لكنه أحدا لم يكن يعتقد أنها ستتحول الى حقيقة تترجم بكل ما تحمله الكلمة من معنى حقدا دفينا اتجاه مقدسات الأمة العربية لا سيما وأن هذه الصحف لم تكتف بنشر الصور وحسب بل تسابقت على ابراز اساءاتها الجديدة على صدر صفحاتها الأولى التي جاء فيها الكاريكاتور الذي يسميه هؤلاء وجه محمد و يرتدي فيه أشرف خلق الله - على حد زعمهم- عمامة على شكل قنبلة وهو الرسم الذي كان قد خلف بركانا من الاحتجاجات والغضب العارم في كل بقاع العالم الاسلامي وحتى العواصم الأوربية لاسيما كوبنهاغن.
واستند مسؤولو الصحف على ما يبدو في اعادة نشرهم الصور الى وقوف القضاء الدانماركي في مارس 2006 الى صفهم اين اعتبر الرسوم وقتها رغم ما تحمله من اساءة لم تخترق قانون ازدراء الأديان الدانماركي لكنه يرتقب أن تخلف ردود أفعال مستنكرة وشديدة لهذا الفعل المتهور الذي كان من قبل قد اشعل نيران الغضب في قلب كل عربي مسلم وكبد الاقتصاد الدانماركي خسائر فادحة نتيجة حملة مقاطعة منتجاته من البان و أجبان، وكان نشر الصور من جديد في تقدير كثيرين عملا مقصودا من أجل تذكية نيران البغض والكراهية والفتنة بالهابها من جديد.