كانت ثمرة علاقة غير شرعية : 5 سنوات سجنا غير نافذ لقاتلة ابنتها الرضيعة
تخلت “وردة” عن كل المشاعر الإنسانية بعدما نمت في أحشائها ثمرة الحب المحرم، وذلك عندما دخلت في علاقة غير شرعية مع شخص رفضت الإفصاح عن اسمه
رغم محاولات هيئة المحكمة معرفة هويته، ولم يتوقع والدها الذي أبلغ الشرطة بوجود رضيع أمام العمارة التي يقطن بها أن يكون من لحمه ودمه خاصة وأن ابنته مشهود لها بأخلاقها.
أدانت، نهاية الأسبوع الفارط، محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر المتهمة “م.وردة” بـ 5 سنوات سجنا غير نافذ بعد متابعتها بجناية ترك وتعريض طفل بصفتها أمه في مكان غير خال من الناس تسبب في وفاته لعدم قدرته على حماية نفسه، بعدما التمست لها النيابة 10 سنوات سجنا وذلك لحجم خطورة الوقائع على المجتمع الذي يشهد انحلالا خلقيا، المتهمة “م.وردة” صاحبة الـ26 ربيعا، صرحت أمام محكمة الجنايات في جلسة سرية أنها ولدت ابنة غير شرعية، كما صرحت أنها كانت لها علاقة غير شرعية مع شخص لم تذكر اسمه طيلة استجوابها منذ أول محضر لها، واكتفت بالقول أنها كانت تتردد معه إلى حديقة الحيوانات ببن عكنون، وبمرور الوقت اكتشفت أنها حامل كما أنها كانت تخفي عن أهلها. وعن العمل الذي كانت تشغله، أكدت ذات المتهمة أنها كانت تعمل كمنظفة في العمارة التي تقطن بها والمتواجدة ببني مسوس، وفي سؤال القاضي عن كيفية عدم معرفة أهلها خاصة أن الحمل في غالب الأحيان ما يكون ظاهرا للعيان، فقد أجابت القاضي بأنها كانت ترتدي ملابسا فضفاضة حتى لا يتبين ذلك لأهلها، وأضافت ذات المتهمة وهي تسرد وقائع جريمتها أنه عندما وصل شهرها وانتابها المخاض دخلت بالقرب من العمارة ووضعت ابنتها داخل منشفة وانصرفت هاربة، إلا أن والد المتهمة أكد أنه سمع صراخ رضيع فنهض من فراشه ونادى على زوجته، وبمجرد نزوله العمارة شاهد رضيعا حديث الولادة فقام بإيصاله إلى مقر الشرطة، إلا أن الطفلة لفظت أنفاسها الأخيرة بمجرد وصولها إلى هناك، ففتح تحقيق حول هذه القضية واستدعت إجراء خبرة على بنات الحي، وبعد التحري والتقصي اكتشف أمر المتهمة وثبث أنها الأم البيولوجية للطفلة المتوفاة، وبعد التحقيق معها اعترفت المتهمة بالجرم المنسوب إليها.