كاميرات مراقبة في زنزانات سجن الحراش قريبا
ستشرع المديرية العامة لإدارة السجون، ابتداء من الأسبوع المقبل، في وضع كاميرات مراقبة على مستوى المداخل الرئيسية بالمؤسسة العقابية الحراش، على أن يتم تعميمها في وقت لاحق داخل زنزانات السجناء لمراقبة سلوكاتهم وتحركاتهم، تفاديا لوقوع مشادّات بين المساجين. وفي التفاصيل، قالت مصادر مطّلعة لـ “النهار“، إن المديرية العامة لإدارة السجون أعطت تعليمات صارمة، للتعجيل بوضع كاميرات مراقبة في الزنزانات بعدد من السّجون، بهدف توفير تغطية أمنية واسعة ومحكمة بداخلها، مضيفة أن الإجراء الجديد سيمسّ في المقام الأول سجن الحراش، من خلال نصب كاميرات مراقبة بالمحيط الداخلي والخارجي لسجن الحراش، على أن يليه -في وقت لاحق– عملية نصب كاميرات مراقبة داخل زنزانات المؤسسة العقابية، قبل أن يتم تعميمه في باقي السجون الجزائرية. ومن شأن هذه العملية أن تكون بمثابة دليل إثبات في حق كل سجين، في حالة قيامه بسلوك مشبوه داخل الزنزانة أو قيامه بالتحريض على العنف أو ممارسته. وبالنسبة لسجن الحراش، أفادت مراجعنا أنه جرى اقتناء 5 كاميرات مراقبة، سيتم نصبها في أقرب الآجال إلى حين تزويد الشركات الخاصة التي تعمل على تجهيز المؤسسة العقابية بالحراش بكاميرات أخرى. وفي سياق متصل، قالت مصادرنا إن إدارة سجن الحراش ستشرع في تشغيل أجهزة الإنذار التي تم وضعها بالزنزانات المتواجدة على مستوى تلك المؤسسة العقابية، موضحة أن العملية ستتم ابتداء من الأسبوع الجاري، حيث من المقرر أن يُشرع في تشغيل تلك الأجهزة عن طريق إخضاعها إلى برمجة آلية جد متطوّرة، وتعمل عن طريق توصيلها بكوابل ذات ضغط عالٍ، بحيث يكون كل جهاز موصلا بجهاز رئيسي يتم من خلاله التحكم في باقي الأجهزة، فيما يتوفّر الجهاز الرئيس على ذاكرة تخزين معطيات، تمكّن من مراجعة كل الحوادث المسجّلة داخل الزنزانة بالوقت واليوم ومكان وقوعها. وفي إطار تعزيز عملية المراقبة لحفظ النظام داخل المؤسسات العقابية، علمت “النهار” أنه سيتم في وقت لاحق تزويد أعوان مراقبة السّجون بأجهزة خاصة تمكن من كشف المعادن، بهدف مراقبة المساجين ومنعهم من حمل أي آلة حديدية. وحسبما أفادت به مصادر مطلعة لـ “النهار“، فإن المديرية العامة للسّجون قامت بإبرام صفقات مع شركات رائدة خاصة، متخصّصة في الأمن والمراقبة والإعلام الآلي لتزويد السجون والمؤسسات العقابية بأحدث التقنيات والتجهيزات لضمان الأمن بالمؤسسات العقابية