كارثة بيئية بعد تسرب البترول في شواطئ سكيكدة
الحادث نجم عنه بقعة نفط طولها كيلومتر وعرضها 10 أمتار
أكدت مصادر متطابقة أنه قد تم أول أمس، الإعلان عن حالة طوارئ قصوى بالمنطقة الصناعية بالقرب من مركب تكرير البترول، عقب اكتشاف تسرب كمية من الوقود على مستوى الجهة الغربية لشاطئ العربي بن مهيدي بولاية سكيكدة. وحسبما توفر من معلومات، فإن الحادث نجم عن ثقب في الأنبوب المطاطي الرابط بين عوامتي شحن الوقود المتواجدتين في عرض مياه البحر، وقدرت المساحة التي وقع فيها التسرب بحوالي واحد كيلومتر طولا و10 أمتار عرضا، وإثر ذلك أعلنت مؤسسة سوناطراك حالة استنفار أعقبتها تشكيل خلية أزمة تضم كل الجهات المختصة، من أجل تدراك الوضع وتفادي وقوع كارثة بيئية واتساع رقعة الخسائر المادية. وشرعت شركة شحن الوقود المختصة في هذا النوع من التدخلات، في عملية إزالة وامتصاص الكمية المتسربة عن طريق رش البقعة الملوثة بمادة تشتيتية، مع اتخاذ إجراءات واحتياطات أمنية متعارف عليها دوليا، إذ تمت محاصرة البقعة تحسبا لتوسعها، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا تزال العملية تحاط بسرية تامة ولم تفصح أية جهة رسمية عن تفاصيلها وحجم الكارثة، كما تعذر على ” النهار” ولوج المنطقة الصناعية بفعل حالة الطوارئ المعلنة والاحتياطات الأمنية الصارمة المعمول بها منذ حادثة تيڤنتورين بعين أمناس، كما أن أغلب محاولات الاتصال بمؤسسة سوناطراك باءت بالفشل. من جهتها اعتذرت مصالح الحماية المدنية عن تقديم أية معلومات، كون التدخل لا يخصها بل هو من اختصاص شركات وقاية وأمن مختصة.