قوادري يؤهل الشلف والشبيبة تتوجه نحو موسم كارثي
للموسم الثاني على التوالي، تودع شبيبة القبائل منافسة كأس الجمهورية، من دورها الأول، فبعد العلمة الموسم الماضي، وقفت جمعية الشلف حجرة عثرة في وجه “الكناري” في سعيهم للتتويج بهذه الكأس، التي تدير ظهرها لهم منذ 1994
ويمكن الجزم بأن ورقة الترشح لمواجهة القبة، كانت في متناول الشبيبة التي كانت أفضل طيلة 120 دقيقة مدة المباراة، واتيحت لها أفضل الفرص التهديفية، لكن غياب هداف حقيقي حال دون ذلك، حيث أكد المهاجم العنابي عدلان بن سعيد نقص فعاليته، بعد أن عجز عن تحويل العديد من الكرات الدقيقة التي قدمها له عشيو ودراق إلى مرمى قوادري.
بالمقابل لم يقدم “الشلفاوة” الكثير، وبدوا متأثرين بغيابات زاوش، زاوي،عبو وغربي، ويدين المدرب عمراني لتألق حارسه قوادري، الذي برز بشكل ملفت وكان رجل المباراة بلا منازع، بفضل تدخلاته الجد موفقة.
وبالعودة إلى أطوار المباراة، يمكن القول بأنها كانت متواضعة المستوى رغم البداية القوية والمحاولة الخطيرة، التي لدراق في الدقيقة10 الذي استلم تمريرة دقيقة من دحوش وسدد بقوة، لكن القائم ناب عن قوادري،و رد عليهم سعود بمحاولة فردية قبل أن يوزع نحو سوداني، الذي لم يحسن التصرف، ليتراجع الأداء بشكل لافت وتكثر الأخطاء والكرات الضائعة، وزادت الأرضية الزلجة لملعب القليعة، من تعقيد مهمة اللاعبين واستمر الحال حتى نهاية المرحلة الأولى .
وكان مسعود، وراء أول محاولات المرحلة الثانية في الدقيقة56 حيث توغل بقوة ووزع منطقة العمليات نحو بياقا، الذي كان يتأهب للتسديد قبل أن يتدخل أوصالح في آخر لحظة لإبعاد الخطر، دقائق بعد ذلك يطرد الحكم حواسنية وسط ميدان الشلف سلامة، بعد تدخله الخشن ومن الوراء على عشيو، لكن الشبية لم تستفد من هذا التفوق العددي، أمام تكتل رفقاء شكلام في الدفاع واعتمادهم على الهجمات المعاكسة الخطيرة، التي قادها مسعود وبياقا والتي كان الثنائي بالكالام وبرشيش كانا بالمرصاد .
وما لم نراه طيلة التسعين دقيقة، كان حاضرا خلال الوقت الإضافي حيث إرتفع التناسق في اللعب، وسجلنا فرصا عديدة من الجانبين، خاصة من جانب الشبيبة، كفرصة بن سعيد في (د99) الذي لم يستغل توزيعة دقيقة من أمعوش.
ثلاث دقائق بن سعيد يفوت على فريقه هدفا محققا، بعد رأسيته التي تصدى لها قوادري ببراعة، كما ضيع من المهاجم السابق للبليدة من جديد قبل دقيقتين من صافرة النهاية، رغم انفراده بقوادري، الذي تدخل أمامه قبل أن يتدخل شكلام ويبعد الخطر، لتنتهي 120 دقيقة بدون فائز، ويحتكم الفريقان للضربات الترجيحية، والتي جسدت تألق الحارس قوادري الذي تصدى لمحاولتي عشيو ودراق، فيما وفق مسعود ،شكلام وزيان في مخادعة برفان، قبل أن يعود شرف تسجيل ضربة التأهل للاعب الأواسط بن طيب. لتنتهى المباراة بتأهل الشلف واقصاء الشبيبة، التي تتوجه نحو موسم فاشل، بعد أن خرج فريق الرئيس حناشي من كل المنافسات، الذي شارك فيها وحظوظه تبدو شبه منعدمة في الحفاظ على لقب البطولة، التي حققه الموسم الماضي.