قوات «خاصة» لمنع صيد الغزلان في الصحراء الجزائرية
اتفاقية مشتركة بين الجزائر وتونس تسمح بعبور الحدود لحماية الثروات الغابية وإطفاء الحرائق
ستكون الثروات الجزائرية الحيوانية والغابية تحت حراسة مشددة من طرف قوات «خاصة» مشتركة بين المديرية العامة للغابات ووحدات الدرك الوطني، على رأسها «الغزلان» و«طائر الحسون» المهددين بالإنقراض .ستمكن الاتفاقية الموقعة، أمس، بين القيادة العامة للدرك الوطني والمديرية العامة للغابات من وضع حد للصيد العشوائي في الغابات وفي الصحراء الجزائرية بموجب الفرق المشتركة التي تم استحداثها والتي يقودها ضباط للشرطة القضائية، تابعين لمديرية الغابات يتم تكوينهم في المراكز المتخصصة للقيادة العامة للدرك الوطني. إلى ذلك، قال العقيد محمد الطاهر بن نعمان، مدير الأمن العمومي والاستعمال، بالقيادة العامة للدرك الوطني، إن الاتفاقية تهدف للحد من استنزاف الثروة الحيوانية وحماية الغابات، التي باتت مهددة بالحرائق والحيوانات الموجودة بها بالانقراض، وذلك بسبب الصيد العشوائي وهي الحاجة التي دفعت لاستحداث هذه الفرق للقيام بدوريات وسدود مشتركة وهي المهام التي تمارسها ذات الفرق في الصحراء الجزائرية كذلك. وفي سياق ذي صلة، قال المدير العام للغابات، نوال محمد الصغير، إن الاتفاق الذي تم توقيعه يعتبر الأول من نوعه ينص على تبادل المعلومات العملياتية والتخطيط وتنفيذ الخدمات المشتركة وتبادل الخبرات في مجال الاهتمام المشترك والمرتبط بحماية الممتلكات الغابية والتكوين والاستشارة التقنية، وكذا التحسيس والتعميم والتربية من أجل تشجيع حماية وتطوير الممتلكات الغابية. وتحدث ذات المسؤول عن توقيع اتفاقية بين السلطات الجزائرية والتونسية من أجل السماح لمصالح الغابات والدرك الوطني من الجانب الجزائري بالتدخل لحماية الثروات الطبيعية في تونس وإخماد الحرائق في حال سجلت على الشريط الحدودي، وهو الاتفاق الذي يسمح بدخول الأشقاء التونسيين للحدود الجزائرية من أجل إخماد الحرائق كذلك. من جهته تحدث العقيد محمد الطاهر بن نعمان عن تسجيل 1744 منبع حرائق في المجال الزراعي من بينها 652 حريق تسببت فيها حوادث، فيما تم تسجيل 35 حريقا متعمدا تم على إثرها توقيف 47 شخصا، تم إيداع 7 منهم رهن الحبس المؤقت و10 تحت الرقابة القضائية.