إعــــلانات

قوات المجلس الإنتقالي الليبي تهاجم بني وليد وسرت

بقلم وكالات
قوات المجلس الإنتقالي الليبي تهاجم بني وليد وسرت

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin-top:0cm;
mso-para-margin-right:0cm;
mso-para-margin-bottom:10.0pt;
mso-para-margin-left:0cm;
line-height:115%;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

هاجم مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الجمعة بلدتين محاصرتين من المعاقل الأخيرة للزعيم المخلوع معمر القذافي واقتحموا بني وليد وتقدموا صوب سرت في مسعى للقضاء على أي مقاومة من جانب الموالين للقذافي، وفي بني وليد الواقعة على بعد 180 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة طرابلس وهي معقل قبليين موالين للقذافي شاهد مراسل رويترز المقاتلين الليبيين وهم يتقدمون تحت نيران قذائف المورتر والصواريخ والقناصة من منزل إلى منزل ويحتمون بالحوائط من الشظايا والطلقات.

وعلى الرغم من إعلان قوات المجلس الوطني الإنتقالي سيطرتها على واد يؤدي إلى قلب بلدة بني وليد وانتزاعه من القوات الموالية للزعيم المخلوع ظلت المقاومة ضارية في البلدة المحاصرة منذ أسبوعين والتي يمكن أن يكون قد لجأ إليها عدد من الشخصيات البارزة من النظام السابق، وعند سرت مسقط رأس القذافي قال مراسل آخر لرويترز أن مئات من مقاتلي المجلس الانتقالي تقدموا يوم الجمعة صوب المدينة وشوهدت عشرات من الشاحنات المثبت عليها مدافع رشاشة وأربع دبابات على الطريق المؤدي إلى المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط.

وترددت في قلب المدينة أصوات إنفجارات وتبادل سريع لإطلاق النيران وصواريخ وتصاعدت سحب من الدخان الأسود إلى السماء بينما حلقت طائرات حلف شمال الأطلسي في السماء، ورغم مرور نحو أربعة أسابيع على اجتياح مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي بدعم من حملة قصف جوي نفذها حلف شمال الأطلسي على مدى ستة أشهر للعاصمة الليبية وإسقاط الحكم الفردي للقذافي (69 عاما) الذي استمر 42 عاما لا يزال الزعيم المخلوع هاربا ويقود مئات على الأقل من الرجال المسلحين الموالين له المتمركزين في سرت وبني وليد وفي عمق الصحراء حول مدينة سبها الجنوبية.

ويحاول الحكام الجدد في ليبيا الحفاظ على وحدة البلاد وإقرار النظام مع تقدم القوى الدولية لتوفير المساعدات وإبرام عقود للنفط وإعادة البناء. ويقولون أن القذافي وأولاده ومساعديه يشكلون خطرا أقله شن هجمات من جانب المتمردين. ويسعى الحكام الجدد إلى السيطرة على آخر المعاقل الموالية للقذافي.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أحدث من يزور ليبيا ووصل إلى العاصمة طرابلس يوم الجمعة في إطار جولة في شمال إفريقيا عارضا المساعدة على حكام ليبيا الجدد، وجاءت زيارة أردوغان بعد يوم من وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لجني ثمار مساعدتهما ليبيا في الإطاحة بالقذافي.

وفي الساعات الأولى من الصباح تقدمت شاحنات مليئة بالمقاتلين وطوابير من الشاحنات الصغيرة المثبت عليها مدافع مضادة للطائرات صوب بلدة بني وليد مخلفة وراءها غبارا كثيفا، وقال المقاتل محمد أحمد وهو يجلس في سيارة وقد أخرج فوهة بندقيته من نافذتها “سندخلها (بني وليد) أخيرا جاءتنا الأوامر. الله أكبر إنشاء الله ستتحرر بني وليد اليوم.”

وطوال الصباح سمع مراسل لرويترز عند المشارف الشمالية للبلدة قتالا عنيفا داخل بني وليد التي فر منها هذا الأسبوع عدد كبير من سكانها البالغ عددهم نحو 100 ألف نسمة، وقال المقاتل إسهام النصر لدى عودته من الجبهة في قافلة المقاومة شديدة جدا، وقال المزارع محمد خليل محمد وهو من السكان أن إنهاء الحصار المفروض على البلدة وانتصار المعارضين للقذافي سيكون موضع ترحيب. وأضاف في الأول كنا خائفين لأننا لم نكن نعرف من هم لكن الآن بعد أن رأيناهم فنحن سعداء جدا.

وبني وليد هي معقل أكبر قبيلة في ليبيا واختلاف ولاءاتها هو اختبار لمدى قدرة حكام ليبيا الجدد على الحفاظ على وحدة البلاد بعد أن استغل القذافي انقساماتها التاريخية، وفي سرت احتشد مقاتلو المجلس الانتقالي حول مسجد عند مشارف المدينة بينما تقدم آخرون صوب وسط المدينة برفقة دبابتين. وقال مقاتل اسمه محمد (23 عاما) جاء من مدينة مصراتة أن المقاومة تجيء من جيوب للموالين للقذافي من شتى أنحاء المدينة التي حولها الزعيم المخلوع من قرية إلى عاصمة إفريقيا المستقبلية.

وقال محمد عن الموالين للقذافي معهم أسلحة ثقيلة القذافي كان يحشد الأسلحة الثقيلة منذ 42 عاما. حتى الآن ليس لدينا أي مشكلة مع القناصة لكن ربما هم داخل المدينة نحن نعيد تجميع صفوفنا نتقهقر ونضربهم بالأسلحة الثقيلة ثم نتقدم من جديد، وقالت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية يوم الجمعة أن المقاتلين الليبيين انتزعوا مطار سرت من القوات الموالية للقذافي. ويقع المطار على بعد نحو عشرة كيلومترات من المدينة.

وقال المتحدث باسم القذافي أن لديه الآلاف من الأنصار، وقال موسى إبراهيم لتلفزيون الرأي الذي يتخذ من سوريا مقرا له في ساعة متأخرة من ليل الجمعة أنه اعتبارا من السبت ستقع هجمات عنيفة من جانب حلف شمال الأطلسي وعملائه على الأرض ضد بلدات سرت وبني وليد وسبها.

وذكر التلفزيون أن 16 شخصا قتلوا في سرت من بينهم نساء وأطفال نتيجة للقصف الجوي للحلف وأن قوات القذافي دمرت مركبات وقطعة بحرية لحلف الأطلسي، ونفى متحدث باسم الحلف تلك المزاعم وقال أن طائراته ضربت أهدافا عسكرية من بينها دبابة وعددا من الأنظمة الصاروخية وأنه لا يعرف بمقتل أي من المدنيين، وقال الكولونيل رولاند لافوي من الواضح أن قوات القذافي تحاول نشر الشائعات مجددا زاعمة انتصارات غير حقيقية وتحاول ترويع السكان المحليين.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/mblLO
إعــــلانات
إعــــلانات