قهرني الماضي وحرمني من نعيم الآتي..

قهرني الماضي وحرمني من نعيم الآتي..

فما السبيل لأعثر من جديد على ذاتي..؟

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي قراء الصفحة، لدي مشكلة أرقتني كثيرا. قد يعتقد البعض أنها بسيطة لكن صدقوني صرت أكره نفسي منها كثيرا، وأكره كل شيء حولي. وصرات أرى نفسي شخصا فاشلا لا يجيد سوى التفكير بطريقة تشاؤمية. سيدتي، شاءت الأقدار أن أحصل على منصب عمل في مكان بعيد عن أهلي، وأقضي معظم الوقت بمفردي. في البداية كنت متحمسا، لكن مع الوقت بدأت أفكر بطريقة سلبية، لا أتذكر من الماضي سوى الخيبات والتجارب الفاشلة. وغيرها من أفكارٍ تشاؤمية وغريبة.

ضننت في البداية أن الأمر يحصل معي فقط في بعدي عن أهلي. لكن حتى وأنا بجوارهم لا تفارقني تلك الأفكار السلبية، صدِّقيني حاولت مرارًا وتكرارًا استبدالها بأخرى إيجابية. لكن دون جدوى، حتى أصبحت أفكارًا قهرية، تشعرني أنِّي عديم الجدوى، أريد حلا من فضلكم ولو بكلمة طيبة. لأنني لا أريد أن أخسر عملي، ولا نفسي، فكيف أتصرف من فضلكم؟

إلياس من الشرق

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، أخي الفاضل مرحبا بك في منبر قلوب حائرة، وقبل أن أسترسل في الرد، أتمنى السلامة لقلبك. والراحة لبالك، لأن مشكلته على يبدو متعلقة بأوقات الفراغ، التي لم تحسن استثمارها فيما يجدي. ورحت تهدره في أفكار لا معنى لها لأن الحياة حقيقتها جميلة. أما الخيبات والتجارب الفاشلة التي في الماضي كلها عبر ودروس هي من أهلتك لتصبح ما أنت عليه اليوم.

أخي الفاضل، كثيرون من يأبون التخلص من ماضيهم، ولا يتوقفون عن طحن الذات واجترار التفكير السلبي. لكن هذا أمر غير مجدي، ولا يجعل صاحبه ينعم بحياته، بل على العكس فمن قوقعة الماضي لن يتحرر. ويقضي على الحاصر وأيضا المستقبل، لهذا نقدم لكم هذه النصائح من أجل حياة بإذن الله أفضل:

- التقط أنفاسك:

امنح نفسك استراحة وحاول أن تأخذ خطوة إلى الوراء لتنظر في المخاطر المحتملة على صحتك. فالخطوة الأولى للخروج من الحلقة المفرغة أن تصرف انتباهك عن اجترار الأفكار.

– صحح فكرتك عن نفسك:

الحديث السلبي عن الماضي و عن النفس يتحول تدريجيا إلى مشاعر سلبية قابلة للاجترار مفادها أننا لا نصلح لشيء. لذا يجب توجيه رسائل إيجابية تعزز مفاهيمك عن نفسك.

– ابتسم وركز على الأشياء الجيدة:

لا يوجد شيء مثالي، وفي الحياة ستواجه دوما عقبات. فانظر إلى الجانب الإيجابي ولو كان صغيرا، كما استخدم ابتسامتك للتخلص من الأفكار السلبية.

– تسلح بالصداقة الإيجابية:

فعندما تحيط نفسك بأصدقاء إيجابيين ستستمع لوجهات نظر إيجابية تؤثر في أفكارك، وفي حياتك.

– اشغل الفراغ:

بتحويل التفكير والاهتمام من الاجترار الداخلي إلى العمل الخارجي. عبر الانخراط في الأنشطة التي تعزز الأفكار الإيجابية، كالعمل في التخصص الذي تحب، الرياضة ومختلف النشاطات الاجتماعية التي تفضل.

– تعلم من الفشل:

وركز في حل المشكلة، فارتكاب الأخطاء ووقوع الخسائر يحدث للجميع. فلا تركز على الفشل وحاول أن تتعلم منه لتتفاداه مستقبلا.

طالع أيضا :

لمن يريد عروس متميزة.. سيدة متخلقة جامعية تريد الستر والعفة

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها