قنصل الجزائر بأليكانت :”نستقبل أسبوعيا عشرات الحراقة يطلبون العودة إلى الجزائر”
إشتكى عدد كبير من المهاجرين المقيمين بالتراب الإسباني، من البيروقراطية التي تتعامل بها القنصلية وحتى الإدارات في الجزائر بتعطيل إرسال الوثائق التي يطلبونها على عكس الجالية
المغربية التي وجدت كل التسهيلات من ممثلياتها الدبلوماسية، وقد نشد هؤلاء الجزائريين رئيس الجمهورية بإدلاء بتصريح يوضح أن عدد الجالية في إسبانيا معتبر ولابد للتكفل بانشغالاتهم، مطالبين أن يخصهم بزيارة لإسبانيا لبحث قضاياهم مع السلطات.
وقد كان لنا حوار مع السيد محمد شعبان قنصل الجزائر في “أليكانت”
النهار: يشتكي المهاجرون من البيروقراطية؟
القنصل: أولا نرحب بجريدتكم ونبارك لكم هذا العمل الجبار والإحترافية في معالجة ملفات عدة وخاصة ظاهرة الحرڤة كونكم سباقين دائما لذلك، وما عليكم إلا نقل الحقيقة لكل الجزائريين حول واقع من غرر بهم، أما عن واقع القنصلية فأعلمكم أنه لم يمر على تنصيبي إلا شهرين فقط وقد تم تحويل مقر القنصلية وفعلا كانت نقائص كبيرة نعمل على تداركها من خلال تسهيل إستخراج الوثائق الاستقبال الحسن وزيارتهم في المدن.
النهار : أنتم في الجهة التي يكثر فيها تواجد الحراقة، كيف تتعاملون مع هذا الملف؟
القنصل: نعم قنصلية أليكانت تهتم بالمدن الجنوبية والمطلة على البحر المتوسط ويوميا يتم إرجاع العشرات الحراڤة إلى الجزائر من خلال تراخيص خاصة والتكفل بمصاريف النقل وهذا لا يمنع أننا نستقبل أسبوعيا عشرات الحراقة يحضرون طوعا يطلبون العودة من تلقاء أنفسهم بعد أن يئسوا من الظروف الصعبة ولم يجدوا ما كانوا يحلمون به نقدم لهم يد العون و.
النهار: ملف الجثث أين وصل؟
القنصل: لا توجد أرقام حقيقية لعدد الجثث لكنها موجودة فعلا وإن وزارة التضامن تعمل على إجراء التحاليل لمقارنتها بما هو في المستشفيات لكن الملف يجب أن يسرع فيه كما أننا ننتظر زيارة وزير التضامن و الجالية بالخارج لهذه القضية.
النهار: كيف تنظر إلى واقع الحراڤة؟
القنصل: واقع مر في إسبانيا كون الظروف أصعب أمام قلة فرص العمل وإننا نحاول إقناع الشباب للعدول عن الهجرة السرية.