قمة منتظرة اليوم للجنة الاتحاد الافريقي عالية المستوى حول السودان في اديس ابابا

تعقد لجنة الإتحاد الإفريقي عالية المستوى حول السودان قمة في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا اليوم الاحد لمناقشة التطورات الحالية في منطقة “ابيي” وولاية جنوب كردفان على الحدود بين شمال وجنوب السودان حيث تجري مواجهات مسلحة منذ نحو أسبوع.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية صلاح ونسى ” إن ترتيبات وجهودا تبذل لعقد لقاء يجمع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بأديس أبابا وبوساطة افريقية لبحث القضايا العالقة وفي مقدمتها قضية أبيي وأحداث كادوفان”.
وأعربت “الحركة الشعبية لتحرير السودان” (قوات جنوبية) عن “تفاؤلها” حيال المحادثات التي ستجري اليوم بين الرئيس عمر حسن البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير في أديس أبابا  معربة عن املها في “ان يساهم اللقاء في تهدئة التوترات بين الشمال والجنوب والتي ازدادت حدة بعد دخول القوات المسلحة السودانية إلى منطقة آبيي”.
وسيلتقي البشير مع نائبه الأول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير بمشاركة رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي ورئيس اللجنة العليا للاتحاد الافريقي تابو مبيكي لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام لبحث القضايا العالقة بين الشريكين وبخاصة قضيتي “آبيي” وجنوب كردفان.
وكان تابو مبيكي قد زار مؤخرا كلا من الخرطوم وجوبا (عاصمة الجنوب) والتقى مع البشير وسلفاكير وكشف عن تحركات وجهود تقوم بها لجنته لعقد لقاء يجمع الجانبين في محاولة لتدارك الموقف الامني في جنوب كردفان وأبيي وغير ذلك مما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل ووضع الترتيبات اللازمة بين الشمال والجنوب قبل التاسع من جويلية المقبل موعد انفصال جنوب السودان.
ويتنازع شمال السودان وجنوبه على منطقة أبيى الغنية بالنفط والتي دخلتها قوات الجيش السودانى خلال الشهر الماضي واعلنت انها لن تغادرها الا بعد التوصل لترتيبات أمنية وسياسية فيها.
أما في ولاية جنوب كردفان التابعة للشمال المحاذية للجنوب فتدور منذ يوم الاحد الماضى مواجهات بين قوات الحكومة السودانية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان على اثر قرار اصدره الجيش السوداني بنزع سلاح عناصر جيش الحركة الشعبية.
وكان مسؤول فى قوات جنوب السودان اتهم الجيش السوداني بمهاجمة ولاية الوحدة الجنوبية المحاذية لولاية كردفان الجنوبية “للسيطرة” على مواقع نفطية فى حين اتهمت السلطات السودانية شماليين فى الحركة الشعبية “بالتمرد” مؤكدة انها
تحركت عسكريا فى ولاية جنوب كردفان داخل حدود الشمال.
 من جهته اتهم البرلمان السودانى بعثة الامم المتخدة فى السودان (يوناميس) بالتورط فى انفجار الاوضاع بولاية جنوب كردفان والتواطؤ مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.