إعــــلانات

قلوب حائرة

بقلم admin
قلوب حائرة

لأنه أغرقني‮ ‬في‮ ‬العسل‮.. ‬لم أكتشف أنني‮ ‬الزوجة الثانية إلا بعد فوات الأوان‮!‬

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،‮ ‬أما بعد‮:‬

سيدتي‮ ‬نور،‮ ‬أنا امرأة تجاوزت الأربعين من العمر،‮ ‬تزوجت منذ سنة،‮ ‬وأم لطفلة في‮ ‬الأشهر الأولى من عمرها،‮ ‬هكذا تزوجت ولم أكتشف خداع زوجي‮ ‬إلا بعد فوات الأوان؛ لأنه مرتبط بأخرى ولديه معها أطفال‮.‬

هذه الحقيقة أوشكت أن تؤدي‮ ‬بي‮ ‬إلى انهيار عصبي،‮ ‬لأنني‮ ‬كنت مغفلة‮! ‬عشت معه في‮ ‬العسل دون أن أنتبه لأمر كهذا،‮ ‬خاصة أنه كان‮ ‬يقضي‮ ‬ليلته في‮ ‬بعض الأحيان خارج البيت بحجة أعماله الكثيرة‮.‬

والآن وجدتني‮ ‬في‮ ‬حيرة من أمري؛ هل أطلب الطلاق؛ لأنني‮ ‬لم أعد أثق فيه؛ فقد‮ ‬يعاود الكرّة ويتزوج ثالثة دون أن‮ ‬يفتضح أمره‮.‬

الرد‮:‬

عزيزتي،‮ ‬أدرك حجم معاناتك،‮ ‬ولا شك أن الزوج قد خدعك إذ لم‮ ‬يوضح لك‮  ‬أنه متزوج ولديه أولاد،‮ ‬ولكن دعينا نناقش الوضع الحالي‮.‬

المؤكد أن كل النساء لا‮ ‬يرغبن أن تكون في‮ ‬حياتهن ضرة تنافسهن في‮ ‬الزوج،‮ ‬وغريزة التملك تنطبق على واقع المرأة خاصة في‮ ‬هذا الأمر،‮ ‬بل إن بعض النساء تغار من أم الزوج إذا كان‮ ‬يُظهر اهتماما كبيرا بأمه أمامها‮.‬

عليك عزيزتي‮ ‬أن تتقبلي‮ ‬الوضع كما هو وتتعايشي‮ ‬مع هذا الواقع؛ فالطلاق قد‮ ‬يترتب عليه ضياع فرصة الزواج ثانية،‮ ‬خاصة وأنت في‮ ‬مثل هذا العمر،‮ ‬وقد تعيشين وفلذة كبدك في‮ ‬حالة صعبة؛ عالة على أسرتك أو بعض أفرادها،‮ ‬وغير ذلك من الاحتمالات‮.‬

عليك أن تعتبري‮ ‬مثل هذا الواقع أمرا عاديا،‮ ‬فلست الأولى ولن تكوني‮ ‬الأخيرة ممن لها ضرة،‮ ‬واحذري‮ ‬أن تطلبي‮ ‬منه طلاقها،‮ ‬بل شجعي‮ ‬زوجك على الاهتمام بأبنائه ووالدتهم،‮ ‬وتغلبي‮ ‬على مشاعرك؛ فمثل هذا السلوك سوف‮ ‬يزيد في‮ ‬محبتك من قبل زوجك،‮ ‬بل قولي‮ ‬له إن أبناءك هم أبنائي،‮ ‬وما‮ ‬يضايقهم‮ ‬يضايقني‮ ‬ونحو ذلك‮.‬

عزيزتي،‮ ‬عليك بالصبر والتأقلم مع هذا الواقع الذي‮ ‬يحدث للكثيرات من بنات حواء،‮ ‬وحذار من هدم عشك ومملكتك بيدك‮!‬

‮ ‬ردت نور

ما حيلتي‮ ‬وقد أوقفني‮ ‬والدي‮ ‬عن الدراسة خوفا على سيرتي؟‮!‬

‮ ‬

أمي‮ ‬نور،‮ ‬أرجو أن تشاركيني‮ ‬همومي؛ لأنني‮ ‬لم أجد سواك‮.‬

أنا فتاة في‮ ‬السادسة عشر من عمري،‮ ‬توقفت عن الدراسة بلا سبب،‮ ‬وذلك بأمر من والدي‮ ‬رغم تفوقي‮ ‬وذكائي‮ ‬وعقلي،‮ ‬فأنا أتصرف دوما بعقلانية وايجابية،‮ ‬لم أخطئ أبدا في‮ ‬حقه‮.‬

أصبحت الآن أعيش بلا هدف،‮ ‬أريد أن أستفيد من حياتي‮ ‬وأن أتعلم،‮ ‬ولأنه لا حظ لي‮ ‬في‮ ‬الدراسة‮ ‬يبقى هناك شيء واحد؛ أتمنى أن‮ ‬يأتي‮ ‬في‮ ‬يوم من الأيام شخص تقي‮ ‬مؤمن صادق حنون عطوف لخطبتي،‮ ‬فماذا أفعل لكي‮ ‬يأتي‮ ‬عساني‮ ‬أشعر معه بالسعادة؟‮ ‬

مع تحياتي‮ ‬لك أمي‮ ‬نور‮.‬

الرد‮:‬

عزيزتي،‮ ‬أحيّي‮ ‬فيك رجاحة عقلك،‮ ‬وتعالي‮ ‬معي‮ ‬لنرى ما الذي‮ ‬يشغلك‮. ‬بالنسبة للدراسة حاولي‮ ‬التحدث بأدب مع والدك أو مع والدتك الكريمة،‮ ‬واعرفي‮ ‬أسباب التوقف عن الدراسة،‮ ‬فإما أن تقتنعي‮ ‬أو تقنعيهم،‮ ‬فإن كان لديهم مخاوف معينة فيمكن اقتراح حلول تريح بالهم وترضيك،‮ ‬آخرها الدراسة بالمراسلة تحت إشرافهم‮.‬

عزيزتي،‮ ‬تأكدي‮ ‬أن الله كريم،‮ ‬وإذا أغلق باب الدراسة فلا شك أن هناك أبوابا أخرى كثيرة،‮ ‬ثم هناك مهارات‮ ‬يمكنك تعلّمها كالخياطة مثلا أو التطريز أو فن المطبخ؛ إنها أشياء مطلوبة ومهمة‮. ‬أما الزواج فإنه رزق مقدّر سيأتيك في‮ ‬موعده،‮ ‬فأخلصى الدعاء لله،‮ ‬واعلمي‮ ‬أن ليس هناك أحن عليك ولا أحرص من والديك الكرام،‮ ‬فلا تستعجلي‮ ‬اليوم الذي‮ ‬تغادرين فيه بيتهما‮.‬

ردت نور

الرجل لا‮ ‬يمكنه أبدا إدارة شؤون البيت بمعزل عن المرأة

أسأل الله أن‮ ‬يشفي‮ ‬والدتك شفاء لا‮ ‬يغادر سقما،‮ ‬ويحفظها لكم من كل سوء ويطيل عمرها إن شاء الله؛ الأمر فعلا صعب على جميع الأطراف،‮ ‬فالوضع لا‮ ‬يسمح بالبقاء مع والدتك دوما،‮ ‬وكذا والدك من الصعب عليه أن‮ ‬يرى والدتك في‮ ‬هذه الحال،‮ ‬ولا‮ ‬يمكنه أن‮ ‬يفعل لها شيئا،‮ ‬هذا من جهة،‮ ‬ومن جهة أخرى،‮ ‬لـن‮ ‬يتمكن من إدارة منزل كما تديره المرأة،‮ ‬والأمر صعب على والدتك،‮ ‬وهي‮ ‬الطرف المهم في‮ ‬هذه القضية،‮ ‬فهل‮ ‬يا ترى ستوافق على زواج والدك أم لا؟

حاولي‮ ‬عزيزتي‮ ‬أنت وعائلتك توضيح الأمور لها بكل روية وهدوء حتى تقتنع؛ من الطبيعي‮ ‬أن‮ ‬يكون رد فعلها في‮ ‬البداية الرفض،‮ ‬خاصة أنك ذكرت أنها لا تتقبل عجزها وأصبحت عصبية وعنيفة،‮ ‬ولكن بإذن الله ستتفهم الأمر فيما بعد،‮ ‬ويحبَّذ أن لا‮ ‬يكلمها والدك عن هذا الموضوع بل أنت أو أي‮ ‬شخص آخر‮.‬

أما شقيقك فالله أعلم بسبب عزوفه عن الزواج وسبب رفض فكرة زواج والدك بامرأة أخرى‮. ‬حاولي‮ ‬أن تفهمي‮ ‬هذه الأمور من عنده‮.‬

توكلي‮ ‬على الله،‮ ‬والجئي‮ ‬إليه،‮ ‬وأكثري‮ ‬من الدعاء أن‮ ‬ييسّر لكم الأمور ويشفي‮ ‬والدتك؛ إنه على كل شيء قدير‮.‬

‮ ‬ردت نور

مشكلتي‮ ‬أفسدت عليّ‮ ‬حياتي‮ ‬وحرمتني‮ ‬لذة الخشوع في‮ ‬صلاتي

تحية طيبة وبعد‮:‬

عزيزتي‮ ‬نور،‮ ‬راسلتك أطلب رأيك ومشورتك في‮ ‬أمر شغلني،‮ ‬ولا أبالغ‮ ‬إن قلت إنه أقضّ‮ ‬مضجعي‮ ‬واستنزف مني‮ ‬الجهد الكثير،‮ ‬بل وأفسد عليّ‮ ‬حياتي‮ ‬وحرمني‮ ‬لذة الخشوع في‮ ‬الصلاة،‮ ‬وذلك بسبب تفكيري‮ ‬الدائم فيه‮. ‬الموضوع أن أحد أقاربي‮ ‬تقدم لخطبتي‮ ‬منذ مدة،‮ ‬ولازال أهله‮ ‬ينتظرون الرد،‮ ‬وأنا في‮ ‬كل مرة أطلب المزيد من الوقت،‮ ‬فالشاب لا‮ ‬يعيبه شيء سوى‮  ‬استقامته التي‮ ‬لا ترقى إلى المستوى الذي‮ ‬أريد،‮ ‬كما أنه‮ ‬يريدني‮ ‬أن أخرج للعمل حتى أعينه على نوائب الدهر‮. ‬ومن جهة أخرى،‮ ‬لا أشعر تجاهه بأي‮ ‬عاطفة،‮ ‬وفي‮ ‬بعض الأحيان لا أطيق سماع اسمه‮.‬

في‮ ‬الحقيقة أنا متعلقة بشاب آخر صالح وملتزم بمعنى الكلمة،‮ ‬هذا الشاب شغل فكري‮ ‬كثيرا لدرجة أتعبتني‮ ‬لم أعد أستطيع التركيز في‮ ‬دراستي‮ ‬الجامعية ولا في‮ ‬أي‮ ‬عمل أقوم به،‮ ‬حتى الصلاة أصبحت ثقيلة أؤديها بلا روح‮. ‬الشعور بالذنب والتقصير تجاه الله‮ ‬يقتلني،‮ ‬أشعر أن قلبي‮ ‬تكدّر،‮ ‬أحنّ‮ ‬إلى أيام النقاء والصفاء،‮ ‬أحن إلى حلاوة العبادة ولذة الخشوع،‮ ‬حاولت مرارا أن أنسى أمر هذا الشاب،‮ ‬لكن كل محاولاتي‮ ‬باءت بالفشل،‮ ‬دعوت الله كثيرا أن‮ ‬يجعله زوجي‮ ‬عساه‮ ‬يستجيب‮.‬

أنا في‮ ‬حيرة من أمري،‮ ‬هل أوافق على قريبي‮ ‬هذا رغم انعدام مشاعري؟‮ ‬يعني‮ ‬هل‮ ‬يمكن للزواج أن‮ ‬يساعدني‮ ‬على النسيان؟ والأهم أن‮ ‬يعيد صفاء قلبي،‮ ‬فوالله اشتقت إلى البكاء بين‮ ‬يدي‮ ‬الله والشكوى له،‮ ‬لكن دموعي‮ ‬أصبحت شحيحة،‮ ‬أما عقلي‮ ‬فشارد على الدوام‮.‬

الرد‮:‬

عزيزتي،‮ ‬أولا نبدأ بأمر قريبك الذي‮ ‬خطبك،‮ ‬فإن كنت لا تشعرين تجاهه بأي‮ ‬شيء ولا ترتاحين له فأنصحك بالتريث والتفكير مليا قبل التفكير في‮ ‬الزواج،‮ ‬لأن الزواج مبناه على اختيار الطرف الآخر وفق الخلق والدين طبعا والارتياح النفسي،‮ ‬فإن كنت لا تشعرين بشيء‮ ‬يحبّبك في‮ ‬هذا الشخص فلا أنصحك بالإقدام على هذه الخطوة،‮ ‬خاصة أنه ليس بالمقدار الذي‮ ‬ترغبينه من الاستقامة وتحمّل المسؤولية؛ لأنه‮ ‬يريد منك الخروج للعمل كما ورد في‮ ‬رسالتك وأنت ترفضين ذلك‮.‬

استخيري‮ ‬الله تعالى،‮ ‬فإن لازمك هذا الشعور بعدم الارتياح فتراجعي،‮ ‬وإن أحسست بارتياح تجاهه فتوكلي‮ ‬على الله‮.‬

عزيزتي،‮ ‬الزواج أمر ليس بالهيّن،‮ ‬ولا بد من العناية في‮ ‬اختيار شريك حياتك؛ لا أشجع بقولي‮ ‬هذا الحب وعلاقات العبث قبل الزواج،‮ ‬بل أقصد أن‮ ‬يكون ارتياح نفسي‮ ‬بين الطرفين‮. ‬أما فيما‮ ‬يخص تفكيرك في‮ ‬ذلك الفتى الصالح فأنصحك ألا تتعلقي‮ ‬بحلم قد‮ ‬يتحقق وقد لا،‮ ‬لا تعذبي‮ ‬نفسك وحاولي‮ ‬أن تشغلي‮ ‬نفسك بالطاعة مع دعاء الله تعالى أن‮ ‬يختار لك ما فيه الخير،‮ ‬فوّضي‮ ‬أمرك إلى الله،‮ ‬واجعلي‮ ‬في‮ ‬قلبك‮ ‬يقينا أن ما أراده الله لنا هو الخير كله،‮ ‬فهو أرحم بنا من أمهاتنا،‮ ‬وهو أدرى بمصلحتنا من أنفسنا؛ فقد‮ ‬يظهر لك في‮ ‬هذا الشاب من صفات الصلاح ولكن الله تعالى أعلم بالسرائر‮.‬

‮ ‬ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/ilREr