قطعت العهد على الانتقام من ابنة الجيران لأنها دمرت عائلتي
بات الضياع طريقي والهمّ والغم رفيقي الدائمين؛ لأنني أخلصت النية وتعاملت بصدق مع من لم تكن جديرة بذلك، لقد أرسلت سمها قطرة بقطرة فكادت أن تقضي عليّ وحتى على عائلتي، ولكم أن تتصوروا وقع الصدمة عندما اكتشفت أن فتاة الأحلام تقاسم أخي أماكن العشق والغرام، وتواعدت معه على الزواج وتحقيق الأحلام!
لست أدري من أي نوع من البشر من تسوّل لها نفسها أن تقدم على عمل كهذا؟! باعت صدق مشاعري واشترت الزيف والأوهام! لقد كانت على علاقة بأخي ولم أكن أدري، ثم خافت أن يتركها فجهّزت له طبق الانتقام، والحقيقة أن أخي مولع بالمغامرات، ومن سوء حظه أو من حسنه - لا أدري – أنه هذه المرة وقع في الشباك، وأراد الزواج بهذه المرأة اللعوب.
فلما سارت العلاقة نحو الجدّية، أدركت أنه عليها بالكيد والحيلة لكي تتخلّص مني، فاتهمتني بالخيانة وقالت إنني لا أليق بها، فانسحبت وسارت إلى حال سبيلها، وحتى أبرهن لها على صدق النوايا، طلبت من والدتي أن تتقدم إلى خطبتها، فضحكت أمي وقالت: هل يعقل أن أخطب نفس الفتاة لك ولأخيك؟! فعلمت حينها أنها دبرت ما دبرته لكي تزيحني من طريقها وتظفر به زوجا، فما كان مني إلا اطلاعهم على المستور، فدبّ الخلاف بيننا وهجر كلّ منا البيت، مع العلم أن شقيقي لا يزال متمسكا بها، في الوقت الذي رفضت والدتي إتمام مشروع زواجهما بأي حال من الأحوال.
إخواني القرّاء، أرجوكم أشيروا عليّ، هل تستحق هذه الفتاة الانتقام أم أجدني مبالغا في اتخاذ هذا القرار؟!