إعــــلانات

قطة «سياموا» تكشف جريمة قتل ارتكبها شاب ترك خنجره مغروزا في رقبة عجوز!

قطة «سياموا» تكشف جريمة قتل ارتكبها شاب ترك خنجره مغروزا في رقبة عجوز!

النهار تنفرد بنشر التفاصيل الكاملة لجريمة قتل العجوز «فاطمة الزهراء»

كشفت مصالح الأمن المشرفة على التحقيق بجريمة القتل التي راحت ضحيتها امرأة ستينية بمدينة ميلة، عن تفاصيل مثيرة للغاية راحت ضحيتها المعنية التي تقطن منزلها بمفردها.

قالت مصادر «النهار» إن التحريات الأمنية كشفت عن ملابسات عديدة في الجريمة وتفاصيل أقرب إلى الخيال تفسر الطبيعة الإجرامية، التي فكر بها الجاني قبل اقترافه للوقائع، وتفيد المعطيات التفصيلية في هذا السياق عن تورط قريبها المسمى «ب.س» وهو شاب في العقد الثالث يشتغل أعمالا حرة، تقول التحقيقات ذاتها أن المعني كان يزور الضحية باستمرار للإطمئنان عليها من جهة، ومن جهة أخرى ليتلقى منها بعض المساعدات المالية.

وهو الاحتياج الذي كان يبديه المشتبه فيه باستمرار. وتوصلت التحريات الأمنية إلى أنه خلال يوم الوقائع زار المعني في حدود الساعة السادسة مساء من آخر يوم للعام الماضي الضحية بمسكنها العائلي الكائن بحي 302 مسكن، وهو تجمع سكني نشط وحيوي ويعرف الجيران أي غريب يدخله، ومما ورد بنص التقرير الذي اشتغلت عليه مصالح الأمن، وكذلك مصالح التحقيق القضائي، أن المشتبه فيه دخل عمارة الضحية بوضح النهار وكعادته طرق الباب بينما كانت الضحية المسماة «فاطمة الزهراء ب«  تقوم بتحضير «الكسرة» ونافذة إحدى الغرف مفتوحة للتهوية.

وما إن دخل المشتبه فيه المسكن حتى بادرها بالحديث لقرابة ربع ساعة من الزمن، وفجأة وعلى حين غرة قام باستعمال سكين المطبخ الذي جلبه معه من المسكن الذي يقطن فيه وراح يطعن به الضحية على مستوى أنحاء عديدة من الجسم، رغم مساعي الضحية الهروب لكن من دون جدوى، نظرا لقوة الاعتداء الذي تعرضت له، لاسيما وأن السكين المستعمل في الجريمة من الحجم الكبير.

وهو ما تسبب في نزيف حاد للضحية على مستوى أنحاء مختلفة من الجسم. وأشار تقرير الطبيب الشرعي الذي عمل على تشريح الجثة لتحديد جميع الملابسات المرتبطة بالجريمة، إلى تعرض الضحية لمجموع 13 طعنة خنجر وبأنحاء مختلفة من الجسم، كانت الأغلبية منها على مستوى مقدمة البطن، والأغرب في الحادثة أن الجاني بسلوكه العدواني ذهب لأبعد من القتل، حينما قام بترك سكين الجريمة مغروزا برقبة الضحية في مشهد مبكي، قبل أن ينسحب من مسرح الجريمة بهدوء تام مستعملا قنينة من الماء لأجل تنظيف حذائه الذي غطته بعض قطرات الدم لتجنب الشبهة بالحي.

كما توصلت التحقيقات الأمنية أيضا إلى أن الجاني توجه مباشرة بعد اقترافه للجريمة واستيلائه على مبلغ مالي معتبر للمسكن الذي يقطنه، حيث تمت تربيته باعتباره مجهول الأب وتبنته السيدة المسماة «ب.مليكة».

وهنا توصلت التحريات إلى أن هذه الأخيرة قامت بإعادة غسل لباس الجاني كاملا لتجنب أي شبهة ممكنة، وهو ما جعل الملاحظة النهائية في التقارير القضائية والأمنية الابتدائية تتوصل إلى ثبوت التستر على المشتبه فيها وعدم الإبلاغ عما اقترفه الجاني.

وقالت مراجع لـ«النهار» بهذا الشأن إن الضحية لا تمتلك الأهل والأقارب الذين يسألون عنها باستثناء المشتبه فيهما، وفي تساؤل «النهار» حول طريقة اكتشاف الجثة من أساسها، تقول المراجع إن الضحية تمتلك قطة من فصيلة «سياموا» تتواجد معها منذ سنوات عديدة، وبعد اقتراف الجرم كانت القطة تموء قرب النافذة التي كانت مفتوحة.

وهو ما حير الجيران الذين سارعوا لطلب تدخل الحماية المدنية مخافة تعرض الضحية للاختناق، ليضطر أعوانها للدخول من النافذة المفتوحة، أين تم العثور على جثة الضحية في بركة من الدماء. ويواجه المشتبه فيهما كل من «ب.سفيان» و«ب.مليكة» جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية عدم التبليغ عن جناية.

رابط دائم : https://nhar.tv/hDg2d