قصّر يقطعون الطريق احتجاجا على تأخر توزيع السكن بوهران
أقدم بعض القصّر القاطنين بحي الحمري بوهران أمس، على قطع الطريق ورشق المارة بالحجارة وذلك للاحتجاج -حسبهم- على التأخر في توزيع السكنات الاجتماعية. وحسب مصادر رسمية، فإن أحداث حي الحمري يقف وراءها إمام متطوع بمصلى يقع في نفس الحي وهو الذي قام بتحريض مجموعة من الأطفال على الاحتجاج، إذ عمل خلال هذه الأيام على تعبئة الشبان وأكثرهم من الأطفال للتجمهر، وقد استغل المصلى الذي يؤم الناس فيه لدعوتهم للخروج إلى الشارع، وقد رأت فيها السلطات المحلية أنه تجاوز خطير عندما يقدم إمام على مثل هذه الأفعال بخروجه عن جادة الصواب بأمر الناس على التخريب والفوضى بدل إرشادهم إلى الطريق الصحيح والعمل في إطار ما تقتضيه الإمامة في الدين الإسلامي، كما أكد والي وهران أن ما جرى في حي الحمري هو بلبلة لخلق الفوضى والضغط على السلطات الولائية لتحقيق أغراض معينة. وقد تنقلت عناصر مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني التي بقيت تراقب الحي عن قرب دون حدوث مواجهات فيما تفرقت المجموعة قبل الظهر وكان أغلبهم قصّر لا علاقة لهم بملف السكن، في حين فتحت مصالح الأمن والسلطات المحلية تحقيقا للوقوف على خلفيات هذه الأحداث.
وقد تجددت أعمال الشغب والاحتجاجات بعد الظهر، أين أقدمت نفس المجموعات من القصّر على قطع الطرقات الرئيسية المارة بحي الحمري ورشق السيارات المارة بالحجارة تسبب في تعرض زجاج بعضها للكسر قبل أن تتدخل مصالح الشرطة لتفريقهم، ولم تسجل أي احتكاكات مع مصالح الأمن التي حاولت عدم الاصطدام معهم للحيلولة دون تطور الوضع ليتدخل بعض عقلاء الحي الذين منعوا الشباب من التصعيد، في وقت صرح فيه رئيس بلدية وهران بأن هذه الاحتجاجات حرّكتها جهات خفية أرادت اشتعال وهران مع توزيع السكنات وعندما لم يتحقق لهم ذلك بإقرار نظام جديد في التوزيع مقارنة بولايات أخرى أرادت هذه الجهة تحريك الشارع للمطالبة بالتوزيع بغرض زرع الفوضى فقط.