قصته تُبكي الحجر.. سليمة سواكري تتبنى الطفل أسمر
أعلنت بطلة الجيدو سليمة سواكري، عن خبر مفرح لمتابعيها، حيث تبنت الطفل أسمر والذي سبق وأن ظهرت معه قبل سنوات.
ويعاني الطفل أسمر، والذي التقت به سواكري لأول مرة قبل 3 سنوات في مستشفى بني مسوس، من إعاقة وتشوه خلقي.
ونشرت سواكري مقطع فيديو على حسابها بفايسبوك، يوثق أجمل لحظاتها مع الطفل، وتحدث عن حكايته.
وقالت سواكري: “عندما رأيته لاول مرة في مستشفى بني مسوس كان في عمره عامين. وكان قد قطع آلاف الكيلومترات لكي يخضع لعملية جراحية، حيث قدم من من ولاية أدارار”.
وأضافت سواكري وهي تحكي حكاية الطفل الأليمة: “أسمر حكم عليه والديه باليتم والمرض وبالوحدة وبالاعاقة وبالمعاناة. حيث كان ضحية نزوة بين شخصين غير مسؤولين.. حملت الأم والأب تنصل من المسؤولية”.
وواصلت سواكري: “بعدها خافت الأم وحاولت أن تصحح غلطتها بجريمة وغلطة أبشع من الاولى. حيث تناولت الادوية للتخلص من الجنين. لكن ارادة الله كانت الاقوى. وتشبث اسمر بالحياة في بطن وأحشاء أم قاسية مثل قساوة الحياة التي كانت تنتظره”.
وتابعت بطلة الجيدو: “في 25 أكتوبر 2017. ولد أسمر بولاية تيميمون. وجاء لهذه الدنيا بأبوين مجهولين بدون إسم ولا عائلة. معاق ومشوه بسبب الأدوية التي كانت تتناولها والدته.. والتي تسببت في عدم اكتمال نموه”.
وكما كان متوقعا تخلت عنه والدته وتركته لوحده بلا رحمة ولا شفقة،
وعاش بدار الأيتام في أدرار، وهو في تلك الحالة الصحية الصعبة، تضيف سواكري.
وواصلت سواكري: “ولكن الذي خلق لا يضيع، والله رحمته واسعة والذي وضعني في طريقه وأحببته من أول مرة رأيته فيها. أحسست بشعور خاص، ووعدت نفسي بعدم التخلي عنده وأن أقوم بمداواته، لأن ليس لديه احد”.
ولفتت سواكري، إلى أنها ومنذ أن رأته، تعلقت به وأصبحت تزوره يوميا في المستشفى، ولكن للأسف تم إعادته إلى أدرار بسبب تفشي فيروس كورونا، وهو السبب الذي فرقها عنه لمدة 3 سنوات.
وأكدت سواكري، أنها لم تفقد الامل لرؤيته مجددا، وقامت بالمستحيل للوصول إليه، إلى أن تحقق ذلك بعد 3 سنوات.
وقالت سواكري، أنها ذهبت إلى أسمر حتى ولاية تيميمون. وقامت بتبنيه رسميا. كاشفة أنها ستبدأ أولى خطوات علاجه في فرنسا.
وأشارت إلى أن رحلة العلاج ستكون طويلة، فمن الممكن أن تدوم حتى 15 سنة. مؤكدة في نفس الوقت أنها على ثقة أن إبنها سيكون قويا وسيقاوم للشفاء.