قصة وعبرة..
قصة وعبرة..
كانت معلمة تعطي تلاميذها الدروس المعتادة. فخطرت ببالها فكرة اصطحاب الأولاد إلى الخارج لتعطيهم الدرس في الباحة والاستمتاع بجو ذلك اليوم اللطيف. ثم أشارت بيدها إلى فسيلة مغروسة في الحديقة وطلبت من أحد التلاميذ أن يذهب ويقتلعها .
ذهب التلميذ إلى تلك الفسيلة واقتلعها ثم أشارت إلى فسيلة أخرى وكررت طلبها. فذهب إليها واقتلعها دون أن يجد صعوبة في ذلك .
بعد أشارت المعلمة إلى شجرة ضخمة وطلبت من التلميذ أن يقتلعها، فقال لها أن الأمر مستحيل. فالشجرة قديمة جداً وكبيرة ولا أقوى على فعل ذلك، فابتسمت المعلمة وقالت للأولاد: “هذه النباتات كعاداتنا السيئة، كلما قدمت عاداتنا ومر الوقت والزمن عــليـها. لن نقوى على اقتلاعها والتخلص منها، بل ستبقى متأصلة فينا إلى الأبد”
العبرة:
من السهل تغيير حالنا في الصغر، ولكن لن نقوى على اقتلاع أية خصلة سيئة عندما يفوت الأوان. فمن ينشأ على صفة سيئة، سيبقى علـيها إلى آخر عمره. ما لم يسعى في قلع جذورها وتبديلها بأخرى حسنة طيبة، والإنسانُ في هذه الحياة، يتقلب بين أطوارها المختلفة. بين نِعمةٍ آتية، ونِعمةٍ زائلة، وبين فرحٍ وحزن، وألمٍ وعافية، وصحةٍ وسقم، وبين نجاحٍ وإخفاق، ويبقى الأهم هو قلبك. احرص دائماً أن يكون حامداً وراضياً وشاكراً لربه مهما تقلّبت وتغيّرت أحوالك وحياتك.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar