قصة تضحية ووفاء

 كان هناك زوجة معروفة بالكرم والطيبة تزوجت من رجل عصبي وكثير المشاكل، وكان دائماً يشكو من طبخها الذي لم يرق له منذ يوم زواجهما، وعلي الرغم من سعيها الدائم لتقديم كل ما لذ من الطعام.

حيث تظل طوال يومها في المطبخ وتحاول طبخ أجمل الطعام لزوجها، ولكن دائم يقابلها بالصراخ قائلاً أن طعامها سيّء المذاق وأنه يحتاج إلي المزيد من الملح والمنكّهات.

حاولت الزوجة الطيبة أن تراضيه كثيراً إلا انه كان دائماً لا يستجيب ويستمر غي تعنيفها بأسوء الألفاظ

مرّت الأيام علي نفس الحال وسئم الزوج من طبخ زوجته ، فإتّخذ قرارا بتهديدها وقال لها أنه سيتزوج عليها إن لم تغير من طعامها وطريقتها، ولكن إستمرت الزوجة علي نفس الحال،

فأخبرها زوجها أنه سوف يتزوج غداً وفعلاً أحضر فستان زفاف ووضعه في الغرفة حتي تنطبق عليها الحيلة،

وفي يوم الزفاف الوهمي، دخلت الزوجة إلي الغرفة وقام بكتابة ورقة صغيرة ووضعها داخل الفستان وخرجت مسرعة من الغرفة، وعندما جاء المساء دخل الزوج ليرجع الفستان إلي أصحابة بعد فشله في تغيير تصرفات زوجته،

فإذا به يجد الورقة وبدأ يقرأ الرسالة التي كتبتها زوجته وكان بها ما يلي : أختي  أردت فقط أن أخبرك أن سبب هذا الزواج هو أن طعامي لا يعجب زوجي لأنه خالي من الملح والمنكّهات فقط، فزوجي الحبيب مريض بمرض خطير،

ولكنّه يخاف من فكرة المرض، فقررت أن أخفي علية الموضوع حتّى لا يصاب بالألم والخوف لأنه عصبي وأخاف عليه. وأرجو منك ألا تضعي الملح أو البهارات أثناء طبخك للطعام لأنها تضره بشكل كبير .

الحكمة من القصة: لا تتسرع في الحكم علي الآخرين، فأحياناً تكون تصرفات من يحبونك صدقاً غير منطقية بالنسبة لك، ربما تشعر أنهم غير مبالين . ولكن الحقيقة أنهم أكثر الناس لطفاً بك وحباً لك.