قصة الظالم والصياد

بدأ رجل يحكى قصته بعبارة : من رآني فلا يظلمن أحداً ، يقول الرجل أنه كان يساعد الظالمين في ظلمهم على الناس وكان أكثرهم ظلماً، وفى يوم من الأيام بينما هو يسير على شاطئ النهر رأى صياداً فقيراً قد قام باصطياد سمكة كبيرة، فنظر الظالم إلى السمكة وقد أعجبته، فذهب إلى الصياد وقال له بأسلوب حاد : إعطنى هذه السمكة يا هذا، فرد علية الصياد قائلا أن هذا قوت أبنائه ،

قصة الظالم والصياد

فقام الرجل بضربة وأخذها منه بالقوة والغضب ومضى في طريقة، وبينما هو يمشى إلى منزلة قامت السمكة بعض يده عضة قوية، وعندما وصل إلى منزلة ألقى بها من يده فضربت على إبهامه وتسببت له في ألم شديد جداً حتى أنه لم يستطع ليلتها أن ينام من شدة الألم، وفى الصباح ذهب الرجل إلى الطبيب يشكو إلية ، فقال له الطبيب أنه يجب أن يقطع إبهامه فوراً وإذا انتظر أكثر من الممكن أن يضطر إلى قطع ذراعه بالكامل.

ذهب الرجل إلى منزلة محتار في أمرة لا يدرى ماذا يقرر. وبمرور الساعات بدأت يده بكاملها تؤلمه ألماً شديداً ثم انتشر الألم في الساعد. فذهب الرجل يستغيث بالطبيب فنصحه الطبيب بقطع يده إلى المرفق،

قصة الظالم والصياد

وفعلاً قرر الرجل هذه المرة أن يخضع لنصح الطبيب وقام بقطع يده إلى المرفق من شدة الألم، ولم الألم لم يتوقف قط وانتشر إلى العضد وأصبح أكثر وأشد مما مضى، فقال له الطبيب عليك أن تقطع يدك من كتفك حتى لا ينتشر الأمر في جسدك بالكامل ، وفعلاً قام الرجل بقطع ذراعه. .
وحينما كان الناس يسألونه عن سبب قطع يده ، كان الرجل يجيب : إنه صاحب السمكة !
وفى يوم ذكر هذا الرجل قصته لأحد الشيوخ فقال له الشيخ : لو كنت ذهبت من البداية إلى صاحب السمكة واستحللت منه وأرضيته لما قطعت يدك ، ونصحه بالذهاب إلية وطلب رضاه ومسامحته وعفوه حتى لا ينتشر الألم في باقي جسده.

قصة الظالم والصياد

خرج الرجل يبحث عن صاحب السمكة في البلاد حتى وجدة، فوقع على قدميه يقبلها ويبكى بكاء شديداً ويستحلفه بالله أن يعفو عنة ويسامحه، فتعجب من فعلة وسأله من أنت ، فأجابه الرجل أنا الذي أخذت منك سمكتك بالقوة وذكر له قصته بالكامل ، فقال له صاحب السمكة أنه قد سامحة لما رأى ما وصل إلية من بلاء، فسأله الرجل إذا كان قد دعي عليه يوم أخذها منه بالقوة، فأجاب الرجل نعم، قلت وقتها : ” اللهم إن هذا تقوّى عليّ بقوته على ضعفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه.

إنها دعوة المظلوم لا ترد ليس بينها وبين الله حجاب تفتح لها أبواب السماء فإياكم والظلم.