إعــــلانات

قصة ابن الوزير الذي تحوّل إلى «بومليار» ثم انهار إلى «كلوشار»

قصة ابن الوزير الذي تحوّل إلى «بومليار» ثم انهار إلى «كلوشار»

 عبد المؤمن خليفة واسمه الكامل رفيق عبد المؤمن خلفية، هو أسرع رجل أعمال من حيث نمو استثماراته وممتلكاته، فهو مؤسس مجموعة الخلفية والمدير العام لبنك الخليفة، وكذا شركة الطيران «الخليفة» أو بالأحرى هو صاحب ما يعرف بإمراطورية الخليفة، الهارب والمطلوب السابق من قبل العدالة الجزائرية، بتهم فساد ثقيلة، تعتبر من أكبر فضائح الفساد التي شهدتها الجزائر  . في سنة 1966 ولد عبد المؤمن خليفة بمدينة بجاية، والده هو خليفة لعروسي، تعود أصوله إلى ولاية الوادي، وهو ابن شقيق الشاعر الكبير محمد العيد آل خليفة، أحد أعضاء جمعية العلماء المسلمين، وهو مؤسس أول جهاز استخبارات جزائري خلال الثورة التحريرية بالمملكة المغربية، وتقلّد والده بعد الاستقلال عدة مناصب مرموقة، منها وزير في حكومة بن بلة سنوات الستيناتفي سنة 1990 توفي لعروسي خليفة، والد رفيق عبد المومن، وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 24 سنة، ومستواه الدراسي متوسط على العموم، لكنه ورث عن والده الصيدلية التي فتحها وذاع صيتها خلال الثمانينات ببلدية الشراڤة. وفي عام 1992 بدأ خليفة بتصنيع الأدوية واكتسح السوق. وفي سنة 1998، أنشأ رفيق عبد المومن بنك الخليفة وذلك بعد ولادة ابنته البكر «ميليسا».وفي عام 1999، أسّس رفيق عبد المومن شركة «الخليفة للطيران»، التي امتلكت في زمن قياسي 21 طائرة، وكان يقول بأنه رصد نحو ملياري دولار لشراء 18 طائرة «إيرباص»، وقارب عدد عمال الشركة 13 ألف عامل.وفي يوم 15 جوان 2001، دخل الملياردير الصغير عالم كرة القدم، بعد أن رفض خليفة البقاء في الظل، حيث منح فريق مارسيليا مبلغ 90 مليون أورو فرنسي، ما يقدّر بـ9 ملايير دينار.وفي 3 سبتمبر 2002، أقام الملياردير حفلة خُرافية نقلتها مختلف وسائل الإعلام.وفي عام 2002، أصبح رفيق عبد المؤمن أحد أشهر رجالات المعمورة، ولكنه حافظ على رفضه إجراء الحوارات فكان يرفض المقابلات الإعلامية، وحاول شراء قناة «ANN» التي كان يديرها شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.وفي 2002، بدأ انهيار إمبراطورية عبد المؤمن خليفة، بعد أن اكتشف البنك المركزي عجزا في ميزانية «الخليفة بنك» يقترب من نصف مليار دولار، فتم وقف بنك الخليفة وبدأت المطاردات القضائية، حيث خسرت شركات ومواطنون كانوا يتعاملون مع البنك أموال طائلة.وفي سنة 2003 لجأ عبد المؤمن إلى بريطانيا. وفي سنة 2007، أصدر القضاء الجزائري حكما غيابيا بالمؤبد ضده، وتم إيقافه بموجب مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن المحكمة الابتدائية بنانتير بالضاحية الباريسية يوم 27 مارس 2007. وبتاريخ 29 أوت 2007، أصدر القاضي البريطاني أنتوني إيفانس، حكما أعطى بموجبه الضوء الأخضر لتسليم الخليفة إلى فرنسا. وفي 17 ديسمبر 2013، كشف وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، أن تسليم عبد المومن خليفة من طرف السلطات البريطانية إلى الجزائر من المفروض أن يتم قبل 31 ديسمبر 2013، إذا لم يكن هناك طعن أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.وفي 24 ديسمبر 2013، وصل «الملياردير الهارب» إلى الجزائر على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية في رحلة «عادية»، قادمة من عاصمة الضباب لندن، وفقا للإجراءات القانونية وأحكام الاتفاقية القضائية بين الجزائر وبريطانيا التي دخلت حيّز التنفيذ سنة 2007.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/6Q9jD