قروض للشباب الفلاح لإنشاء مؤسسات مصغرة وشراء جرارات وحصادات
؟ كل شاب ابن فلاح ينتهي من التربص ما عليه إلا التوجه لوزارة التضامن لمنحه القرض والاستثمار في قطاع الفلاحة ؟ كل الملفات المودعة على مستوى وزارة التضامن الوطني لابد وأن ترفق بشهادة الكفاءة المهنية
ستشرع الحكومة في تكوين الفلاحين الشباب عبر مختلف مراكز التكوين والتعليم المهنيين الموزعة عبر التراب الوطني بداية من شهر فيفري الداخل، وهو التكوين الذي سيتمكنون بموجبه من الاستفادة من قروض لشراء جرارات وحصادات وإنشاء مجبنات ومعدات خاصة بالصناعات التقليدية.
وحسبما أفاد به، محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين، أمس، في تصريح خص به النهار على هامش الجلسة العلانية المخصصة لمناقشة مشروع قانون الولاية بالمجلس الشعبي الوطني، فإن أبناء الفلاحين من فئة الشباب وبعد تلقيهم لتكوينات بمختلف مراكز التكوين والتعليم المهنيين الموزعة عبر التراب الوطني في مجال المكننة وكيفية إنشاء مؤسسات مصغرة ذات طابع فلاحي وأيضا في مجال الصناعات التقليدية والحرف الغزل وغيرها من المهن الأخرى، سيحصلون على قروض مالية بمبالغ متفاوتة تمنحهم إياها وزارة التضامن الوطني والأسرة بعد تقديمهم لملف يتوفر على شهادة الكفاءة المهنية لشراء جرارات من أجل استغلالها في الإنتاج الفلاحي شريطة أن يكون الفلاح الشاب يحوز على أرض فلاحية بمساحة تتراوح بين هكتار واحد إلى ثلاثة هكتارات، أما بالنسبة للذين يرغبون في الحصول على حصادات فلابد أن يتحد هؤلاء الشباب في شكل تعاونيات فلاحية ليتم استغلال هذه الآلات في حصد المزروعات الفلاحية في مساحات تفوق الـ٠٥٢ هكتار. وسيتمكن أبناء الفلاحين الشباب ممن يحوزون على بطاقات فلاح من إنشاء مؤسسات مصغرة تتمثل في مجبنات من خلال استغلال حليب الأبقار. وقال محمد عليوي إن الغرض الأساسي من هذه التكوينات هو الرفع من عدد الفلاحين وتشبيبهم والمحافظة على النشاط الفلاحي بنفس المناطق التي يقطنون بها. ويأتي هذا الإجراء الذي سيدخل حيز التطبيق بداية من شهر فيفري الداخل كتتويج للمفاوضات التي دخلت فيها الأمانة العامة للاتحاد الوطني للفلاحين مع وزارة التكوين والتعليم المهنيين وكتطبيق لنص الاتفاقية الموقعة مؤخرا بين هذه الأخيرة ونظيرتها للفلاحة والتنمية الريفية.