قرضاي واشنطن تسعى إلى إقناع حركة طالبان بالدخول فى محادثات سلاح

أكد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي اليوم أن الولايات المتحدة على اتصال مع مسلحى حركة طالبان من أجل إجراء محادثات سلام في أفغانستان. وقال الرئيس قرضاي عقب القاء خطاب أمام “مؤتمر شباب أفغانستان” في قصره أن الولايات المتحدة تشارك في محادثات سلام مع طالبان وبهذا يكون الرئيس الأفغاني أول مسؤول كبير يؤكد رسميا اتصالات على هذا المستوى بين الجانبين. 

ومن أجل إيجاد حل سلمى للوضع المعقد فى أفغانستان ولوضع نهاية للحرب التي طال أمدها في هذا البلد شكلت حكومة قرضاي المجلس الأعلى للسلام المؤلف من 70 عضوا للإتصال مع مسلحى طالبان وإقناعهم بالتخلي عن القتال والإنضمام للحكومة.

وذكر الرئيس قرضاي أيضا ان دور باكستان فى عملية السلام والمصالحة بأفغانستان مهم جدا، من جانب آخر دعا الرئيس الأفغاني إلى إضفاء الطابع القانونى على وجود القوات الدولية بقيادة قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بلاده التى مزقتها الحرب.

وقال الرئيس قرضاي بشكل قاطع أن شروط أفغانستان لإقامة علاقات إستراتيجية مع الولايات المتحدة هي إحلال السلام. وأن وجود القوات الأجنبية لابد أن يكون قانونيا ولابد أن تنتهى العمليات أحادية الجانب ولابد أن تتوقف عمليات اعتقال الأفغان ولابد أن تتم أنشطة القوات الأجنبية وفقا للقوانين الأفغانية ولابد من توجيه المساعدات الأجنبية من خلال الحكومة الأفغانية.

وذكر أن أفغانستان تريد جيشا مجهزا تماما يمتلك مقاتلات آف - 16 مقابل إقامة علاقات إستراتيجية مع الولايات المتحدة حاثا في خطابه الشباب الأفغاني على الإهتمام بالتعليم من أجل أفغانستان تتمتع بالإكتفاء الذاتي والإعتماد على النفس. 

كما انتقد العمليات التى تتم تحت قيادة الناتو فى ليبيا قائلا”إن المثال الذي تضربه القوى العالمية اليوم ليس مثالا جيدا ليحتذى به شبابنا. تجدر الإشارة إلى أن نقل المسؤولية الأمنية من القوات الدولية بقيادة الناتو التي يتجاوز قوامها 140 ألف جندي قرابة 100 ألف منهم من الأمريكيين إلى قوات الأمن الأفغانية سيبدأ في جويلية من العام الجاري وسيكتمل بنهاية عام 2014.