قرار جديد لمجلس الجامعة العربية حول سورية يخالف ميثاقها
في إجراء يخالف وينتهك ميثاق الجامعة العربية ويشكل تدخلا في شؤون سورية الداخلية ويعكس رغبة بعض الدول التي اختطفت العمل العربي المشترك وقرارات الجامعة وعلى رأسها السعودية وقطر أصدر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قرارا حول سورية أمس سجل لبنان تحفظه على كامل البنود الواردة فيه كما تحفظ وفد الجزائر على الفقرتين الخامسة والسادسة الواردتين فى متن القرار واللتين تنصان على دعوة مجلس الأمن إلى اصدار قرار بتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار والطلب إلى المجموعة العربية في الأمم المتحدة تقديم مشروع قرار للجمعية العامة في أقرب الآجال يتضمن الخطة العربية وباقي القرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية في هذا الشأن. وجاء في قرار مجلس الجامعة الصادر أمس إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب في سورية ودعوة مجلس الأمن الدولي إلى اصدار قرار لتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للمراقبة والتحقيق من نفاذ وقف اطلاق النار بما يعبر عن سعي هذه الدول لاستدعاء التدخل الأجنبي في شؤون سورية الداخلية. كما جاء في القرار تشديد تطبيق العقوبات الاقتصادية ضد سورية والشعب السوري إضافة إلى وقف التعاملات التجاريةالأمر الذي ينعكس سلبا على الشعب السوري. ورحب القرار بدعوة تونس لاستضافة ما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية في أواخر الشهر الجاري الذي دعت اليه فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وتركيا وهو ما يؤكد انصياع الدول التي اختطفت العمل العربي المشترك لإرادات الدول الأجنبية والعمل وفق أجنداتها لتفتيت المنطقة. كما قرر المجلس فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية وتوفير كل اشكال الدعم السياسي والمادي لها ودعوتها لتوحيد صفوفها وذلك تظهير واضح للدعم المادي والعسكري الذي كانت تقوم به هذه الدول في السر لهذه المعارضة وميليشياتها المسلحة. ووجه المجلس بفتح المجال أمام منظمات الإغاثة العربية والدولية لإدخال مواد إغاثة انسانية ومواجهة ما سماها الأوضاع الإنسانية والتخفيف من معاناة المواطنين السوريين زاجا مرة أخرى مجلس الأمن الدولي في هذا الإطار وصولا لما يخدم توجهات بعض الدول الخليجية باستدعاء التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية. كما دعا المجلس إلى تنظيم حملات للتبرعات الشعبية ودراسة وضع آلية عربية لتقديم الدعم والمساعدة الانسانية للشعب السوري وذلك في سياق حملته المستمرة لتشويه الحقائق عن الأوضاع في سورية. وحث المجلس الحكومة السورية على الوفاء باستحقاقاتها والتجاوب مع الجهود العربية لإيجاد مخرج للأزمة إضافة للدعوة إلى وقف كل أشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري للدول والهيئات والمنظمات الدولية ما يشكل تدخلا سافرا في شؤون الدول الأخرى.
الحزائر-النهار اونلاين