إعــــلانات

قرارها ضربني في الصميم

قرارها ضربني في الصميم

قرارها ضربني في الصميم

أنا شاب طموح في مقتبل العمر، سليل أسرة طيبة، الوحيد لدى أمي بين أخواتي البنات، درست وتعلمت وتبوأت منصبا محترما، يشهد لي الجميع بصفاء القلب والنفس، كغيري من شباب اليوم إرتأيت أن أكوّن أسرة. فإنتقيت لي فتاة طيبة تعمل معي، إخترتها أن تحمل إسم عائلتي وأن أمضي معها في رحاب الخير والحلال.

وعلى غرار العادة أخبرت أمي بالأمر. وإنتظرت أن تفرح وتهلل كباقي الا/هات. نظرا لأن إبنها الوحيد سيحمل زمام المسؤولية، فوجدت أمي ترفض بشدة فتاتي. لا لشيء إلا لأنها تريد أن تكون كنتها المستقبلية من إختيارها هي.

قرارها ضربني في الصميم

في البدء ظننت أن والدتي تمزح معي فقط، إلا أنني تفاجأت بها تصر عليّ أن أنسى أمر فتاتي وأن أحضر نفسي. لأن أتعرف على من ترضيها هي، ولعلّ ما زاد الطين بلة أن أمي أخطرت اخواتي البنات من أنها ستتبرأ مني إن أنا أصريت على قراري بالزواج من فتاة لا تعلم أن والدتي ترفضها من دون أن تعرفها.

رضا من العاصمة

الرد:

هناك أمور يصعب على الناس تغييرها، ومن هذه الأمور تغيير الصغار للكبار. وأنا لا أقول يستحيل وإنما أقول يصعب، وأحيانًا يتعذر، لأن أمك ضحية تربية تلقتها منذ نعومة أظفارها عندما كانت في بيت والديها، نشأت على هذه النشأة وتلك التربية،

وقد تكون لديها ميول فطرية أيضًا لأن تكون مستعدة لمثل هذه التصرفات من تملّك ورغبة في التدخّل في حيات أبنائها مهما كبروا، لأن بعض النفوس نجدها بطبيعتها تميل للسيطرة، وبعض النفوس تميل للدعة والهدوء والرحمة واللطف والحنان،

وبعض النفوس تميل إلى ركوب المخاطر، وبعض النفوس تؤثر السلامة، والله تبارك وتعالى جعل هذه أرزاقاً، كما جعل الأموال أرزاقًا والأولاد أرزاقًا أيضًا جعل الله الأخلاق أرزاقًا.
فإذن هذه الأخلاق تتفاوت، فأمك مما لا شك فيه تتمتع بقدر كبير من الأخلاق المرضية، سواء أكانت مكتسبة أو بعضها فطرية، وأدى ذلك إلى وجود هذه المشكلة .

قرارها ضربني في الصميم

ومن هنا فإني أقول: ليس أمامك إلا أن تصبر، لأنه ليس هناك من حل،  كما يمكنك أيضا أن تقدم على هذه الخطوات :
أولاً: النصح قدر الاستطاعة، والتذكير بأن هذه التصرفات تؤدي إلى النفرة وإلى عدم المحبة وإلى عدم الاطمئنان النفسي والأسري في المنزل. بينك وبين أمّك وبين أمك وبين أخواتك.
وثانيًا: عليك أنت وإخوانك الدعاء لها .أن يصلح الله حالها، لأنها لو أُصلح حالها فأنت أول المستفيدين من صلاح حالها،ومن هنا فإني أتمنى بدلاً من أن نظل نحمّل عليها نتهمها لماذا لا ندعو لها حتى نساعدها على أن تتخلص من عيبها وتزمّتها.

قرارها ضربني في الصميم

فالله تبارك وتعالى ما أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة إلا لأن الدعاء ينفع، كما و  أوصيك أنت وأخواتك بالصبر الجميل. وعدم إزعاجها وعدم الإنكار عليها، ولكن لفت نظرها إلى التصرفات التي قد تُزعج، وتنبيهها بلطف ورقة وحنان.

 طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/yYX5x