قراءة في التحالف المغربي الصهيوني وما يقابله من دعم الجزائر للقضية الفلسطينية

 الطيور على أشكالها تقع.. هذا مثل شائع يستخدم عادة للتأكيد على أن المتشابهين في الأفكار أو الصفات ينجذبون لبعضهم البعض.
ويبدو أن هذا المثل ينطبق تماما على ما تعيشه المنطقة المغاربية، وتحديدا في الجزائر وجارها الغربي من أحداث ومستجدات. ففي الوقت الذي يعزز ملك المغرب تحالفه الأعمى مع الكيان الصهيوني، يستقبل الرئيس عبد المجيد تبون، نظيره الفلسطيني، محمود عباس. في زيارة دولة للجزائر تدوم ثلاثة أيام ابتداء من اليوم.

هل يعقل أن يرتمي ملك المغرب الذي يشغل منصب رئيس لجنة القدس في أحضان جلادي الفلسطينيين وقتلة أطفالهم؟. وكيف إذن يمكن تفسير هذه الظاهرة السياسية إن صح التعبير؟.

في حين تجمع كل الشواهد والأحداث على أننا حقا أمام موقف يتجلى فيه جوهر الخلاف الكامن بين كل من الجزائر والمغرب. فمكة الثوار التي لم تحد يوما عن نصرة المستضعفين، تستقبل اليوم رئيس دولة فلسطين. في ظرف تحتاج قضية الشعب الفلسطيني للدعم المادي والسياسي.
كل يوم، يدرك الفلسطينيون كل الإدراك، أن الجزائريين هم الشعب الوحيد الذي لا يمكن أن يدير ظهره لهم. مثلما يتعمق تأكد الفلسطينيين أن الجزائر هي الدولة الأكثر قربا إلى قضيتهم ونصرة لها. كيف لا وهي التي لم تتخلف يوما عن الوفاء بالتزاماتها وتقدم مساعداتها في إطار تنفيذ القرارات المتفق عليها سابقا. من قبل قادة جامعة الدول العربية، مثلما هي مستعدة اليوم لتوفير نفس الدعم وهي التي تتأهب لاحتضان قمة عربية جامعة. تستند في جوهرها على دعم القضية الفلسطينية من خلال احياء مبادرة السلام العربية.

جار السوء المغربي يتحالف استراتيجيا مع الكيان الصهيوني

كما يحدث هذا في وقت يعقد جار السوء المغربي تحالفا استراتيجيا معلنا مع الكيان المحتل. بشكل يعكس تماد في تآمرهما على قضية القدس وفلسطين وكل من معها من الشرفاء والمخلصين.
أسئلة المستغربين من ارتماء نظام المخزن المغربي في أحضان الصهيونية، رغم ما يزعمه القصر الملكي المغربي. في حين يحاول أن يظهره من دعم شكلي وصوري للقضية الفلسطينية. يجيب عليها بكل بساطة متابعو القضية الصحراوية والمستغلين على أخبارها، حيث يجمع هؤلاء عن أن الحلف المعلن بين الصهاينة. والنظام المغربي هو حلف قائم بين آخر استعمارين في الكرة الأرضية، فالأول يحتل أرض فلسطين ويقمع شعبها ويقتل أبناءها وبناتها من الأطفال والنساء. والثاني يحتل أرض الشعب الصحراوي ويشرده وينكل به، وزيادة على ذلك يقمع كل صوت حر وسط المغاربة. يحاول أن يجاهر بمعارضته للخيانة والوقوع في العار والخزي.
حقا، الطيور على أشكالها تقع! ويوما ما ستقع وتسقط طيور الظلام تلك في شر أعمالها.

يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة و أهم الأحداث الوطنية.. العربية و العالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp