قبل 630 دقيقة من إسدال الستار عن بطولة القسم الأول
انفردت شبيبة القبائل بالامتياز، عندما حسمت الأمور بنسبة كبيرة فيما يخص لقب البطولة،
حيث خطف أبناء المدرب موسى صايب البريق من الجميع، بعدما عرفوا كيف يستعرضون العضلات من جهة، ويستثمرون في مشاكل الفرق الأخرى من جهة، وهو الأمر الذي جعل الكناري يعمق الفارق إلى ثماني نقاط على الأقل عن أقرب ملاحقيه وفاق سطيف، مامعناه أن اللقب حسم بنسبة 99٪ لصالح الشبيبة. وبالتالي، فنكهة البطولة قد تتحول إلى أصحاب الغرف المظلمة، حيث يشتد الصراع على البقاء بين عدة فرق، مادام أن عشرة فرق بالكامل أصبحت معنية بأشكال متفاوتة بالدركات الثلاث المؤدية إلى القسم الأدنى.
ومازال من عمر البطولة سبع جولات، أي أن 630 دقيقة تحمل في طياتها مصير عدة فرق وذلك ابتداء من صاحب الرتبة السابعة التي يحتلها مناصفة كل من شباب بلوزداد وش. بجاية إلى غاية صاحب المؤخرة وداد تلمسان، وإن كانت الحظوظ تتفاوت نسبها، غير أن هناك منعرجات حاسمة مادام أن الفارق يبقى ضئيلا وهو تسع نقاط بين الرتبة السابعة والأخيرة، ما معناه أن هناك مباريات تلعب بست نقاط. كما أن هناك فرق تلعب مصيرها وتنتظر عشرات الفرق الأخرى.
بلوزداد، العناصر وبجاية بـ 30 نقطة ومازال الشك؟!
بنسبة تبدو أقل خطورة، يمكن وضع ثلاثي الرتبة السابعة ش. بلوزداد، أولمبي العناصر وش. بجاية في خانة افتتاحية الفرق المهددة بالسقوط، فحسابيا يجب على هذه الفرق أن تضمن على الأقل سبع نقاط أخرى خلال الجولات السبع المتبقية، فأولمبي العناصر قد يملك هذه الصفة عندما يستقبل في ميدانه أربع مرات كل من إ. العاصمة، م. وهران، م. العاصمة، وأولمبي الشلف. في حين يتنقل إلى كل من البليدة، تلمسان وسطيف. وعليه، فمهمة المدرب بسكري ستكون صعبة إلى حد ما، لأن من ضمن هذه المواجهات هناك فرق تصارع من أجل البقاء، وأخرى تعنيها المراتب الثانية والثالثة. أما بلوزداد فسيخرج أربع مرات خارج ملعبه إلى سطيف، الخروب، البرج، والقبائل. كما تستقبل كل من حسين داي، إ. العاصمة، وعنابة، مامعناه مهمة حصد سبع نقاط تبقى صعبة على أبناء مواسة. في حين أن يما ڤورايا تستقبل ثلاث مرات كل من تلمسان، البليدة وسطيف، وتتنقل إلى كل من وهران، حسين داي، الشلف وكذا مولودية العاصمة، ما معناه أن أبناء خزار يكفيهم الفوز داخل الديار لتحقيق البقاء، ولو أن هذا الثلاثي تبقى نسبة سقوطه ضئيلة جدا، لكن كل شيء يبقى ممكناً.
البليدة والخروب… يملكان مصيرهما بيديهما…!
في المقام الثاني، يكون ثنائي الرتبة العاشرة اتحاد البليدة وجمعية الخروب، يملك مصيره بيده مادام أن عشر نقاط تؤمن لهما البقاء بصفة رسمية. كما أن أخطاء الفرق الأخرى تنعش هذه الحظوظ فجمعية الخروب تنتظرها ثماني مواجهات، أربع داخل الديار وأربع في خارجها، حيث تنتظرها مواجهة متأخرة أمام وفاق سطيف داخل ملعبها. كما تستقبل بعد ذلك كل من بلوزداد، القبائل وأخيرا مولودية سعيدة. لهذا، فعلى بوغرارة عدم ترك أي نقطة تضيع لأنه تنتظر فريقه خرجتين على التوالي إلى حسين داي والبرج، ثم إلى اتحاد العاصمة وأخيرا اتحاد عنابة، وفي خرجات لاترحم لكونها تتعلق بفرق معنية بالسقوط بدرجة أكبر وأخرى تراهن على رتبة مؤهلة لمنافسة قارية أو إقليمية.
اتحاد البليدة هو الآخر يلعب فوق ملعب تشاكر أربع مواجهات أمام كل من مولودية سعيدة وأولمبي العناصر، أهلي البرج ووداد تلمسان، وهي مواجهات صعبة لكون هذه الفرق معظمها يلعب على تفادي السقوط، إذا ما استثنينا مولودية سعيدة. في حين أن خرجاتها ستكون إلى كل من عنابة، بجاية ووهران، لهذا فعلى افتسان عدم ترك أي نقطة تهدر داخل ملعب تشاكر لأن تعويضها قد يكون مستحيلا.
م. العاصمة، م. وهران، نصر حسين داي.. الثلاثي الذي سيسقط أحدهم!!!
ابتداءً من الرتبة 12 نجد تمركز ثلاثة فرق هي العميد، الحمراوة والنصرية، حيث يكون الصراع بين هؤلاء كبيراً، مادام أن الاحتمالات تصب في أن يكون أحدهم بنسبة كبيرة من ضمن الساقطين، إن لم نقل أكثر، فالعميد، سيلعب سبع مواجهات كلها حاسمة، خمس منها بالعاصمة وخرجتين إلى كل من سعيدة وكذا تلمسان، لهذا فعلى الثنائي ميخازني وكردي استثمار اللعب داخل الديار أمام كل من عنابة، البرج، وهران وبجاية وكذا التنقل إلى 20 أوت أمام العناصر، مامعناه أن حظوظ العميد في تفادي السقوط تبقى أكبر، عكس نصر حسين داي الذي في جعبته مواجهة متأخرة أمام أهلي البرج بالبرج قبل أن يخرج إلى كل من بلوزداد، القبائل وسعيدة. في حين يستقبل أبناء لحلو بملعبهم كل من الخروب، بجاية، عنابة واتحاد العاصمة، وهو نفس الأمر بالنسبة لمولودية وهران التي يمكن القول أنها لن تحقق الاستثناء، وماعليها سوى الفوز وانتظار عشرات الفرق الأخرى، خاصة عندما نعلم أنها تستقبل بملعبها كل من بجاية، عنابة، تلمسان والبليدة، وهي مواجهات كلها أقل خطورة إلى كل من العناصر، مولودية العاصمة وأولمبي الشلف، فهل سيتمكن المدرب شريف الوزاني من إحداث الاستثناء؟!.
أهلي البرج.. الفريق الذي تنتظره المعجزة
في الرتبة ماقبل الأخيرة، يقبع أهلي البرج برصيد 23 نقطة، وهو ينتظر أن تحدث معجزة أو بالأحرى أن يسقط فريق آخر نفسه (بضم الياء)، فأبناء المدرب مشري تنتظرهم مهمة مستحيلة، حيث أمامهم ثماني مواجهات، أربع داخل ملعب 20 أوت وأخرى خارج البرج، حيث ما زال أمامه مواجهة مؤجلة أمام نصر حسين داي بعدها يستقبل كل من الخروب، بلوزداد والقبائل. في حين أن خرجاته ستكون كلها صعبة ابتداءً من الشلف ثم مولودية العاصمة، البليدة واتحاد العاصمة. وبالتالي، يمكن القول إن أهلي البرج وضع قدما في القسم الأدنى إلا إذا حدثت المعجزة.
وداد تلمسان… الفريق الذي سقط ولم يسقط؟!
وفي مؤخرة الترتيب، نجد وداد تلمسان الذي يمكن القول إنه بدأ يحزم أمتعة التنقل إلى القسم الثاني، بل ستكون له هواية أخرى قد يمارسها، وهي اختيار من سيرافقه في الرحلة، رغم أنه ما زال يتشبث بالبقاء من خلال المواجهات السبع المتبقية، وذلك عندما يستقبل ش. القبائل م. سعيدة، أولمبي العناصر ومولودية العاصمة، قبل أن يلعب في كل من بجاية، وهران، والبليدة أمام فرقها المحلية. وبالتالي، يمكن القول إن أبناء فؤاد بوعلي لايملكون من حظوظ البقاء سوى القليل، بالرغم من كون كرة القدم لاتعترف بالمستحيل.
هذه المباريات تلعب بست نقاط!
ومن الإثارة التي يضمنها صراع هذه الفرق، تلك المواجهات المباشرة بينهم والتي تجعل نقاطها تلعب بـ 6 نقاط كاملة ابتداءًا من الجولة 25 ومباراتي (أهلي البرج / ج. الخروب)، (أولمبي العناصر / م. وهران) وفي الجولة 26 مباراتي (م. الجزائر / أهلي البرج)، (إ. البليدة / ا. العناصر) وفي الجولة 27 مباراتي (م. وهران / و. تلمسان) و(أ. العناصر / م. العاصمة). وفي الجولة 28 مباراتي (م. العاصمة / م. وهران)، (ا. البليدة / أهلي البرج)، ثم الجولة 29 ومباراتي (و. تلمسان / م. العاصمة)، ثم الجولة الأخيرة التي تكون كل مبارياتها بست نقاط إذا لم تحسم الأمور خلالها.