قايد صالح: لا مكان لأعداء نوفمبر في الجزائر ولا لمسك العصا من الوسط
إنتقد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش، من يمسكون العصا من الوسط إزاء الأزمة الراهنة.
وقال الفريق قايد صالح، إنه “لا مكان لأعداء نوفمبر في الجزائر ولا لمسك العصا من الوسط”.
وأدلى الفريق بتلك التصريحات في خطاب ألقاه خلال ثالث يوم من الزيارة الميدانية التي قادته إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة
وأضاف رئيس أركان الجيش، أنه في ظل الظروف الراهنة، إما أن تكون مع الجزائر بكل وضوح وإما مع أعدائها.
وبدا واضحا أن الفريق قايد صالح كان يقصد أن التزام الصمت إزاء الأزمة التي تمر بها الجزائر بات تواطؤا.
وشدّد المتحدث، عن أن الجزائر ستخرج من أزمتها ولا أحد له القدرة على إيقاف ذلك أو تعطيل عجلة سير البلاد، ومنعها من بلوغ منتهاها .
وأضاف الفريق ، انه ما تم إنجازه ميدانيا على أكثر من مستوى وفي الكثير من المجالات في سبيل التعجيل بتسوية هذه الأزمة وتهيئة الظروف الملائمة لتلبية المطالب الشعبية الملحة، التي يأتي في مقدمتها فتح المجال واسعا، أمام الشعب الجزائري للقيام بواجبه الوطني نحو بلاد
، من خلال إنجاح الديمقراطية المنشودة عبر اختياره الحر والشفاف لمن يرى فيه الرجل الوطني المناسب المتسم بالإخلاص للوطن ولموروثه النوفمبري المجيد.
كما ثمن قايد صالح، الحصيلة الثرية التي نتجت عن انعقاد مجلس الوزراء بتاريخ 09 سبتمبر 2019 برئاسة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح الذي حرص على أن يسدي تعليماته ذات الصلة بتوفير كافة الظروف التي تكفل التحضير السليم للانتخابات الرئاسية
ونوه نائب وزير الدفاع الوطني ، بوضع كافة الامكانيات في خدمة السير الحسن لإجراء الانتخابات بكل شفافية ونزاهة.
وأكد قايد صالح، أن إحداث السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وتعديل القانون العضوي المتعلق بالنظام الانتخابي، هذين المشروعين اللذين سيتم عرضهما لاحقا على غرفتي البرلمان للدراسة والمناقشة والمصادقة، وذلك قبل إحالتها على المجلس الدستوري، دليل قاطع على إرادة وتصميم الدولة بكافة مؤسساتها على المضي قدما نحو توفير كافة الظروف لإنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام.
واعتبر نائب وزير الدفاع الوطني، أنّ تجسيد مثل هذه التطلعات الشعبية بمثابة الخطوات المعتبرة المقطوعة على درب ضمان إجراء هذا الاستحقاق الوطني الهام وفقا للآمال التي ما فتئ الشعب الجزائري يطالب بتحقيقها فعليا وميدانيا،
وتطرق الفريق، لمسألتين هامتين درسهما مجلس الوزراء، و المتعلقة برفع مبلغ المنحة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، من أربعة آلاف إلى عشرة آلاف دينار.
واعتبر قايد صالح، هذا القرار “صائب” اتخذته الحكومة بشأن هذه الفئة، سيكفل لها التخفيف من أعباء الحياة، وهي صورة ناصعة أخرى من صور تكفل الدولة بهذه الفئة من أبناء شعبنا.
كما ثمن القرار المتعلق بالتحضير الجيد والجدي للدخول الجامعي المقبل 2019-2020، بما يسمح للطلبة بدخول جامعي ناجح ومثمر النتائج، يكفل لهم نهل العلم والرفع من مستواهم المعرفي والعلمي،
ورسم معالم مستقبلهم المهني الواعد باعتبارهم يمثلون إطارات الغد وطاقات البلاد البشرية، الذين ينتظر منهم وطنهم وشعبهم إسهاما مثمرا وإيجابيا، يضمن للجزائر تأمين قفزات نوعية أخرى على درب التطور والرقي.
وفي شان آخر ، تقدم الفريق قايد صالح،بالشكر الجزيل إلى الحكومة برئاسة الوزير الأول نور الدين بدوي، مؤكدا أن الحكومة تولت مهامها في ظروف صعبة وغير عادية واستطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات الميدانية لفائدة الشعب الجزائري ولصالح التكفل بجميع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية
كما أكّد الفريق بالتمسك بقيم نوفمبر السامية ومبادئه النبيلة سيبقى هو مفتاح الحل لأي معضلة تعترض طريق الجزائر، وأنه لا مكان لأعداء نوفمبر في الجزائر ولا مكان لمسك العصا من الوسط، فإما أن تكون مع الجزائر بكل وضوح وشجاعة وإما أن تكون مع أعدائها.
كما ثمن الفريق مرة اخرى عمل لجنة الحوار و الوساطة ، و الحوصلة النهائية لنتائج اعماله التي تم تقديمها لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح ، والتي تعكس رأي شريحة واسعة وعريضة من الطبقة السياسية والمجتمع المدني،
، وإننا بقدر ما نشد على أيدي لجنة الوساطة والحوار ونستبشر خيرا بنتائج أعمالها، فإننا نعلم يقينا أن الشعب الجزائري سيكون دوما أكثر وعيا وإدراكا لأبعاد وخلفيات المحاولات اليائسة لعرقلة كل مسعى وطني طاهر ونظيف ومخلص النية.
وتعهد الفريق مجددا ، ببقاء قيادة الجيش ، بتحمل أعبائه، متبعة نهج الولاء للوطن والوفاء للشعب الجزائري والاقتداء بمسلك وسلوك الرعيل الأول للثورة التحريرية المباركة، هذا الرعيل الخالد الذي أثبت ميدانيا وتاريخيا.