إعــــلانات

قايد صالح: أطراف تريد تلغيم المسيرات بتصرفات عدائية ضد الوطن وتساوم على وحدته

قايد صالح: أطراف تريد تلغيم المسيرات بتصرفات عدائية ضد الوطن وتساوم على وحدته

قال نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، إن هناك أطراف تريد تلغيم المسيرات بتصرفات عدائية ضد الوطن وتساوم على وحدته.

وحذر  في اليوم الثالث من زيارة العمل، التي قادته الى الناحية العسكرية الخامسة، من الوقوع في فخ تعكير صفو المسيرات السلمية.

وأشار “وقد حققت مجمل الترتيبات المتخذة لحد الآن توافقا وطنيا لمسناه من خلال الشعارات المرفوعة في المسيرات بمختلف ولايات الوطن، باستثناء بعض الأطراف، التي ترفض كل المبادرات المقترحة، وتعمل على زرع النعرات والدسائس، بما يخدم مصالحها الضيقة ومصالح من يقف وراءها”.

وقد انكشفت النوايا السيئة لهذه الأطراف وفضحتها وأدانتها مختلف فئات الشعب، التي عبرت عن وعي وطني متميز وأصيل، ورفضت أطروحاتها التي تهدف إلى ضرب مصداقية وجهود مؤسسات الدولة، في بلورة وإيجاد مخارج آمنة للأزمة.

وأكد في ذات السياق أن الجيش سيعمل على تجنيب البلاد، مغبة الوقوع في فخ العنف وما يترتب عنه من مآسي.

كما عبر عن تنديده للأطراف التي ترفض كل المبادرات، وتعمل على نشر النعرات والدسائس.

الحوار البناء هو المنهج الوحيد للخروج من الأزمة

من جانب آخر، دعا نائب وزير الدفاع الوطني إلى تقريب وجهات النظر، وتحقيق التوافق حول الحلول المتاحة، مؤكدا أن الحوار البناء هو المنهج الوحيد للخروج من الأزمة.

وأورد “إنني على قناعة تامة أن اعتماد الحوار البناء مع مؤسسات الدولة، هو المنهج الوحيد للخروج من الأزمة، إدراكا منا أن الحوار هو من أرقى وأنبل أساليب التعامل الإنساني، وهو المسلك الأنجع الكفيل بتقديم اقتراحات بناءة وتقريب وجهات النظر وتحقيق التوافق حول الحلول المتاحة”.

وأشاد في هذا المقام، باستجابة العديد من الشخصيات والأحزاب لأهمية انتهاج مبدأ الحوار، الذي يتعين أن تنبثق عنه آليات معقولة للخروج من الأزمة.

وهو موقف يحسب لهم في هذه المرحلة التي يجب أن تكون فيها مصلحة الوطن هي القاسم المشترك بين كافة الأطراف.

وأضاف “وما تأكيدنا في العديد من المناسبات على جدوى تبني هذا النهج الحكيم، من طرف كافة فئات شعبنا الأبي، بعيدا عن الحسابات الشخصية الضيقة، وفي إطار تغليب المصالح العليا للوطن، إلا دليلا قاطعا على حرصنا على أمن واستقرار البلاد ووحدتها الترابية والشعبية، لاسيما في ظل وضع إقليمي متوتر”.

وأشار الفريق أن المقترحات التي قدمها الجيش نابعة من وعيه بأهمية المرحلة، مشيدا باستجابة بعض الشخصيات والأحزاب لنهج الحوار للخروج من الأزمة.

حيث قال “إن المقترحات التي قدمها الجيش الوطني الشعبي، نابعة من وعيه الراسخ بأهمية هذه المرحلة في حياة البلاد، وبالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه وعلى عاتق كافة الجزائريين الأوفياء والمخلصين لوطنهم، الذين لا يرضون سوء ببلادهم”.

وأشار أن الأجدر أن يشعر الجميع بمسؤولية حفظ وصون وطنهم أمانة الشهداء، فالجزائر وطن الجميع من حقها على أبنائها كافة أبنائها، كل في موقعه وحدود مسؤولياته، أن ينتبهوا ويدركوا ما يحدق بها من مخاطر وتهديدات، تستوجب التحلي باليقظة والحيطة والحذر.

وعليه -يضيف الفريق- يواصل الجيش، رفقة كافة الخيرين من أبناء الشعب الجزائري، العمل على تجنيب بلادنا مغبة الوقوع في فخ العنف، وما يترتب عنه من مآسي وويلات.

ودعا الى  الاستفادة من دروس الماضي، باستحضار التضحيات الجسام والثمن الباهض الذي قدمه الشعب الجزائري، سواء إبان الثورة التحريرية المجيدة التي توجت باسترجاع الاستقلال والسيادة الوطنية، أو خلال فترة مكافحة الإرهاب التي استعادت فيها بلادنا الأمن والسكينة.

وهي المكاسب الغالية التي يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها، وفاء لتضحيات شهداء الثورة التحريرية وشهداء الواجب الوطني.

رابط دائم : https://nhar.tv/T4Q0y