إعــــلانات

قال إن الأغاني الحالية لم تنجح لعدم وجود شعراء، المطرب سمير تومي في زيارة لـ “النهار”:”لا علاقة للوزيرة تومي بجولاتي الفنية، هي مجرد إشاعة.. وأنا مظلوم”

قال إن الأغاني الحالية لم تنجح لعدم وجود شعراء، المطرب سمير تومي في زيارة لـ “النهار”:”لا علاقة للوزيرة تومي بجولاتي الفنية، هي مجرد إشاعة.. وأنا مظلوم”

“سجلت 10 سيديهات أعدت فيها كل الأغاني القديمة.. وأنا بصدد التحضير لألبوم قبائلي..”

متحصل على شهادة مهندس دولة في الفلاحة، ودرس  في المعهد العالي للموسيقى.. لم يتردد في اختيار الفن على حساب العمل في المؤسسات. استطاع المطرب “سمير تومي” بأسلوبه الخاص أن يفرض نفسه وسط مجموعة كبيرة من الفنانين المتألقين، علاقته بوزيرة الثقافة، قريبته، عادية جدا رغم الكلام الذي يلاحقه من كل جانب. استقبلنا سمير تومي وكانت لنا معه هذه الجلسة.

* الأعراس أخذتكم من جمهوركم وعائلاتكم ونحن على أبواب شهر رمضان. ما هو برنامجك؟

- رمضان مبارك على كل الأمة المسلمة، بالنسبة لهذا العام فإن برنامج الصيف قد انقسم إلى قسمين، في الأول كان الناس منشغلين بحفلات الباكالوريا ثم بالأعراس والآن برمضان الذي نحضر له باهتمام كبير، وبعد ذلك سوف تكون هناك انطلاقة أخرى.

* لكنك لم تسجل أي ألبوم هذه السنة والجمهور تعود عليك بإنتاج ممتاز في السنوات الأخيرة.

– صحيح، هذه السنة لم أسجل أي ألبوم لكنني مشغول بمفاجئة كبيرة للجمهور متمثلة في تسجيل عشر سيديهات، مدة كل أغنية ساعة، الألبومات عبارة عن مجموعة من الأغاني من التراث الجزائري، وهذه المجموعة من السيديهات ستنزل إلى السوق مباشرة بعد شهر رمضان، صحيح أنني تأخرت في تسجيلها وذلك نظرا لانشغالي في الأعراس التي أخذت كل وقتي، بالإضافة إلى مشروع آخر سوف أبدأ فيه مباشرة بعد الانتهاء من كل هذه الحفلات والسهرات الخاصة بشهر رمضان المعظم.

* هل عدم وجود كتّاب كلمة في مستوى المرحوم محبوباتي والباجي وعبد القادر طالبي ورابح درياسة هو الذي أجبر معظم المطربين اليوم إلى إعادة الأغاني؟

– كل هؤلاء العمالقة مستحيل أن نجد مثلهم اليوم، ربما يأتي جيل فيه كتاب وملحنين لكن في مستوى هؤلاء، لا أظن. حاليا الأغنية تفتقد للنص والكلمة القوية، كل الأغاني تعتبر خفيفة بالمقارنة بالأغاني القديمة التي مازالت حية لليوم حتى بعد مرور سنوات طويلة جدا على تسجيلها، مثل أغاني العنقى وڤروابي ودحمان الحراشي ورابح درياسة… أغاني بكلماتها ومواضيعها الجميلة ما زال الجمهور يرددها، وهذا ما يجعلنا نعيد إحياءها من جديد خاصة بالنسبة للأغاني التي لم تأخذ حقها في الإعلام.

* هل تظن أن الإعلام مقصر في حق بعض الأنواع من التراث الجزائري مثل الأندلسي والاهتمام بأنواع أخرى؟

– لا أظن ذلك لأن الأغنية الجميلة هي التي تفرض نفسها والنوع الجميل يجبر الآخرين على الاهتمام به، الراي مثلا استطاع أن يفرض نفسه في كل العالم لأن الجمهور تقبله، أما الأندلسي والشعبي فهما معروفان ومحبوبان وعندهما جمهور كبير جدا رغم أنه لا يظهر، الأغنية التي تكون كلماتها قوية تجبر الناس على حفظها دون شعور، وأتحدى أي شخص يقول مثلا أنه لم يحفظ ولو كلمة من أغاني حسني أو خالد، والطالياني، صاحب أغنية جوزيفين..

* لكن أغنية الراي استطاعت أن تفرض نفسها بفضل الريتم ومؤخرا الأغنية السطايفية كذلك.

– صحيح، لكن هؤلاء المطربين عرفوا كيف يجلبون اهتمام الجمهور إلى النوع الذي يغنونه، بالإضافة إلى الناس المحترفين جدا الذين عملوا معهم وساعدوهم كثيرا. أما الأغنية السطايفية، فقد أدخلوا على هذا النوع نوتات رايوية وأصبح هذا النوع يعرف بما يسمى “السطايراي” لهذا السبب نجح السطايفي لكنه لم يصل إلى العالمية.

* هل يمكننا أن نسمع يوما شريطا جديدا لسمير تومي بأغاني رايوية أو سطايفية بعد نجاحك في إعادة أغاني المطرب درياسة؟

– أنا في الأعراس أؤدي كل الطبوع، لكن فيما يخص الأشرطة، الجمهور يعرفني بنوع معين وأنا أريد أن أتخصص في النوع الذي درسته وتربيت عليه وهو العاصمي، الأندلسي والحوزي، كل هذه الأنواع أحبها وهذا لا يعني أنني لا أستمع للأنواع الأخرى بالعكس أستمع إلى كل المطربين وأحب الكثير منهم. أما فيما يخص أغاني رابح درياسة، فهي أغاني جميلة جدا بكلمات ممتازة نجحت في وقتها ونجحت عندما أعدتها أقول وأعيد إن الكلمة الجميلة هي التي تفرض نفسها.

* هل طلبت الإذن من الحاج درياسة عندما أعدت أغانيه أم مثلما يحصل في كل مرة، كل واحد يعيد ما يريد دون أدنى تحريك من الديوان الوطني لحقوق التأليف، وما حصل لأغاني دحمان الحراشي ولطيفة العرفاوي وأغاني حسني وزوجته…

– لا، أبدا بالعكس فرح كثيرا وشجعني عندما طلبت منه ذلك، وحتى ابنه المطرب عبدو أعجبه الأسلوب الذي أعدت به أغاني والده، وغنى معي في إحدى الحفلات “نجمة قطبية” التي نجحت حتى في المشرق العربي أين أعادها عدد كبير من المطربين العرب. هنا، الكل يعمل ما يريد ولا أحد يحاسب ولا أحد يتكلم أو يتحرك وهذا ما جعل حياة الفنان صعبة جدا في الجزائر.

* تكلمت على ديو مع عبدو درياسة، هل فكرت في أغنية ثنائية جديدة مع أحد الأصوات الرجالية، وفي رأيك لماذا أغنيتك مع نادية بن يوسف لم تنجح؟

– لم أفكر أبدا في الأغاني الثنائية لكنها محبوبة ومطلوبة بكثرة ومطربة، فمثلا نادية بن يوسف لا ترفض وكذلك مع الشاعرة الغنائية سلمى عنڤر، لكن أظن أن أي أغنية تنجح بكلماتها وهذه الأغنية ربما مشكلتها في الكلمات التي لم تكن بالقوة اللازمة لكي يحفظها الجمهور. وفي المقابل، أغنيتي مع راضية منال نجحت كثيرا رغم أنها أغنية قديمة ومعروفة، ويبقى الكتاب القدامى مثل محبوباتي والآخرين يصنعون الحدث في الماضي الحاضر.

* زملاؤك الفنانون يقولون أن العلاقة العائلية التي تربطك بوزيرة الثقافة جعلتك متواجد في كل الأسابيع الثقافية خارج البلاد…

– هذا غير صحيح، فقد شاركت مرة واحدة في الأسبوع الثقافي في دبي منذ سنوات. علاقتي بالوزيرة عادية جدا مثلي مثل كل الفنانين، بل وأظن أنني مظلوم من جهة الوزارة من كثرة تداول هذه الإشاعات في الصحف الجزائرية، وأنا أعرف الكثير من الفنانين الذين شاركوا في عدة مناسبات ومهرجانات فنية في العديد من الدول العربية والغربية لكن لا أحد تحدث عليهم. على العموم، الحفلات التي أحييها خارج الوطن هي بطلب من العائلات الجزائرية المغتربة.

* الجمهور ينتظر منك الكثير، بماذا تعده؟

– كما قلت، عندي مشروع كبير جدا، بالإضافة إلى تحضيري لألبوم قبائلي لأول مرة، هو يشبه إلى حد بعيد الطابع الغنائي للمرحوم سامي الجزائري، أتمنى أن يعجب الجزائريين ويقبلونه، وشكرا لكم على الاهتمام.

رابط دائم : https://nhar.tv/p5Pxq