قاعدة الجهاد في جزيرة العرب تتوعد الأمريكيين بعد مقتل بن لادن
توعد زعيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” اليمني ناصر الوحيشي الولايات المتحدة بأن القادم “أدهى وأمر” بعد مقتل أسامة بن لادن، وذلك في رسالة بثها عدد من المواقع الإلكترونية الإسلامية الجهادية على شبكة الأنترنت.
وقال اليمني ناصر الوحيشي “نال الأميركان من قتل الشيخ، فهل قتلوا دين الشيخ ومنهج الشيخ ودعوته والروح المعنوية القتالية في الأمة التي أحياها الشيخ؟ فليعلموا أن جذوة الجهاد توقدت أكثر وأعظم مما كانت في حياة الشيخ”. وأضاف “لا تصوروا المعركة بهذه السطحية، وتوهموا سفهائكم أنكم إذا قتلتم أسامة سينتهي الأمر، فالقادم أدهى وأمر وما ينتظركم أشد وأضر، وعندها تعضون على أصابع الندم، وتترحمون على أيام الشيخ”. وتابع الوحيشي “نحن على عهد الشيخ ماضون حتى نموت على ما مات عليه إن شاء الله، أو نقتلعكم من الأرض، ونطهرها من رجسكم”.
وأشاد ببن لادن قائلا “لم تعتذر قط، ولم تتراجع مرة واحدة، مقدام شجاع زاهد عابد قوي العزيمة ولا خشيت أحدا إلا الله، أحييت في الأمة شعيرة الجهاد والجماعة والهجرة، وأقمت ركن الولاء والبراء، وقسمت الناس إلى فسطاطين إيمان وكفر”. كما ندد ب”الذين رحبوا بمقتل الشيخ، ونقول لهم: فلترحبوا بما سيأتيكم من أبناء الشيخ وتلامذته، سود الله وجوهكم سيسجل التاريخ لكم هذا الموقف المخزي، والعار العظيم الذي لا يمحى”.
يذكر أن الفرعين السعودي واليمني في القاعدة إتحدا في يناير 2009 لتشكيل تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” الموجود بقوة في جنوب اليمن وشرقه حيث غالبا ما تتعرض قوات الأمن لهجمات. ويضم “قاعدة الجهاد في بلاد العرب” رعايا من بعض الدول العربية ويرئسه اليمني ناصر الوحيشي الذي تمكن العام 2006 من الفرار من السجن برفقة 22 آخرين أما نائبه فهو السعودي سعيد الشهري الذي أفرج عنه الأميركيون من غوانتانامو العام 2007.
وحاول التنظيم في 25 ديسمبر 2009 تفجير طائرة ركاب تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت، كما تبنى إرسال طرود مفخخة بالشحن جوا إلى الولايات المتحدة نهاية أكتوبر 2010 إكتشفتها الشرطة في دبي وبريطانيا قبل إنفجارها.