قاضي التحقيق يستمع إلى 12 متهما في قضية النصب على الطلبة
يستمع قاضي التحقيق الغرفة الأولى لدى محكمة الجنح بالدار البيضاء، في هذه الأثناء إلى المتهمين الرئيسيين في قضية النصب. التي تعرض لها طلبة جامعيين للدراسة في الخارج. حيث يقدر عدد 12 شخصا تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لذات المحكمة، اليوم الأربعاء، أين خضعوا للاستجواب. بخصوص الوقائع المنسوبة إليهم في محاضر رسمية.
كما يواجه المتهمون حسب ما أوردته مصادر النهار يواجهون تهما تتعلق بجناية النصب على الجمهور، تبييض الأموال. وإنشاء شركة وهمية، والتهرب الضريبي. وهي التهم التي سيجيب عليها كل متهم على حدى أمام قاضي التحقيق، في جلسة سماعهم التي تجري حاليا.
في حين يتواجد ضمن المتهمين صاحب الشركة الوهمية futur GATE المدعو “أسامة” وعدد من المؤثرين المعروفين على منصات التواصل الاجتماعي. أبرزهم ” فاروق.ب” المعروف باسم ” ريفكا” إلى جانب نوميديا لزول وإيناس عبدلي، ابركان محمد المدعو “صطايلي”. كما شمل التحقيق أيضا كل من “ط. نجاة”، ” ر.اسامة”،” ج.ليلى”،” ف.يانيس”
كما جاءت عملية تقديم المشتبه فيهم أمام الجهات القضائية، عقب توقيفهم بعد التحريات التي طالت القضية. بعد تفجيرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أين كشف عدد من الطلبة ويقدر عددهم حوالي 80 شخصا. عن وقائع مثيرة تتعلق بتعرضهم إلى عمليات نصب بطرق احتيالية وتدليسية انتهجها صاحب شركة وهمية. عن طريق تقديم وعود كاذبة عبر صفحة رسمية، لفئة المتمدرسين الراغبين في الدراسة بالخارج وتحديدا في أوكرانيا روسيا وتركيا.
وهي الوعود التي اصطدم بها الضحايا في الواقع، بعد دفعهم مبالغ مالية متفاوتة تراوحت بين 30 إلى 300 مليون سنتيم. نظير الخدمة التي كانوا ينتظرونها.
مدير الشركة الوهمية.. مناجير ريفكا أخذ 110 مليون
كما قال مدير شركة FUTUR GATE في تسجيل مصور عرضته المديرية العامة للأمن الوطني مساء أمس الثلاثاء. أن مناجير المدعو “ريفكا” أخد مبلغ 110 مليون حين افتتاحه الشركة. وأضاف المتهم أن فاروق بوجملين أخذ في عرض ترويجي ثان مبلغ 400 مليون نقدا. دون احتساب تكاليف سفريته إلى تركيا. واختتم المتهم الرئيسي قائلا، بأن والدة “ريفكا” هي الأخرى تحصلت على مبلغ مالي قدر بـ120 مليون .
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد كشفت السبت الماضي، أن مصالحها المختصة، الممثلة في المصلحة المركزية لمكافحة الجريمة المنظمة. باشرت منذ منتصف شهر ديسمبر 2021، تحقيقا بالتنسيق مع الجهات القضائية. بخصوص قضية الاحتيال التي راح ضحيتها أزيد من 75 طالبا جزائريا تعرضوا للنصب من طرف شركة وهمية. كما قدمت لهم عروضا مغرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، موهمة ضحاياها بالتسجيل ومزاولة الدراسة على مستوى جامعات أجنبية. بكل من أوكرانيا وتركيا وروسيا.
في حين مكنت التحقيقات الأولية المكثفة، من فك خيوط هذه الشبكة الإجرامية وإلقاء القبض على المدبرين الرئيسيين وعددهم ثلاثة أشخاص. الذين كانوا ينسقون عملياتهم الاحتيالية مع أطراف أجنبية بالدول السالفة الذكر، كما استعانوا، داخل الوطن. ببعض الوجوه المؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي للترويج لهذه الخدعة. وتم تحديد مقرات هذه الشركة الوهمية على مستوى بعض ولايات الوطن كالجزائر العاصمة وعنابة ووهران وفي الخارج.