قادة تنظيم ” الجماعة السنية للدعوة والجهاد” يحولون مركز عملياتهم الى ولاية عين الدفلى
علمت “النهار” من مصادر مطلعة ان قيادة “الجماعة السنية للدعوة والجهاد” النشطة تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قد قامت في الاونة الاخيرة بتحويل مركز عملياتها الى ولاية عين الدفلى
بالسلسلة الجبلية الممتدة على طول الشريط الشرقي الى الجنوب منها ، وذلك بعد ان اجبر التنظيم على مغادرة معاقله الاساسية بجبال ” موقورنو” و” اولاد هلال ” و”دراق ” الواقعة بالجنوب الغربي لولاية المدية بفعل الضربات المتكررة والمضايقات التي باتت تمارسها مصالح الامن المشتركة على عناصر هذا التنظيم بها ، خصوصا بعد التفكيكات المتكررة لمجموعات الدعم والاسناد والتي كان اخرها مطلع الاسبوع المنصرم عندما قامت مصالح الجيش وبناء على معلومات دقيقة بتفكيك المجموعة الخاصة بصناعة السلحة التقليدية لفائدة التنظيم والتي اتخذت من احد الاصطبلات ببلدية سبت عزيز القريبة من بلدية دراق ورشة لاعمالها وحجزت في العملية عدة بنادق تقليدية الصنع كانت جاهزة للاستعمال بالتزامن مع توقيف عنصرين من المجموعة وتحديد هوية الثالث الذي يوجد في حالة فرار.
وبحسب متتبعين فان تحويل الجماعة لمركز عملياتها من معقلها التاريخي منذ تاسيسها نهاية التسعينات بعد خلاف لمؤسسها “عبد القادر صوان “الذي قضى في الجبال متاثرا بجراح المواجهات مع مصالح الامن مع من كان يعرف سابقا بامير ” الرابطة الاسلامية للدعوة والجهاد “علي بن حجر ” حول الانخراط من عدمه في مسعى الوئام المدني ، يعتبر اشارة على حالة الضعف التي بدات تدب في اوصال هذا التنظيم منذ تولي “مدني لسلوس ” المعروف ب “عاصم ” امارة التنظيم بعد موت ” عبد القادر صوان ” خصوصا وان المدن المحيطة بمركز عمليات الجماعة السابق كانت تشكل اهم مصدر تتمون منه الجماعة ، ويعتبر فشل الجماعة -حسب ذات المصدر – في تنفيذ اية عملية نوعية منذ مدة وفي شهر رمضان المنصرم لاكبر دليل على حالة الضعف التي باتت توصف بها ، و ينتظر حسب المصدر ذاته ان يحاول افراد “الجماعة السنية للدعوة والجهاد ” التي لا يتجاوز عدد افراها 90 عنصرا ببعض العمليات الاستعراضية في محيط مركز العمليات الجديد اثباتا للحضور ، غير ان كثافة التضييق والتشديدات الميدانية التي تباشرها المصالح الامنية المشتركة ستقف حجرة عثرة في وجه برامج التخريب للجماعة كما ان الخلافات التي بات يرويها ذوو الارهابيين المغرر بهم والناشبة بين ابنائهم وبين امير التنظيم وحاشيته الدموية حول انهاء العمل المسلح من عدمه والتي ادت الى تشكل تيارين داخل الجماعة سيكون حجرة عثرة اخرى يمكن ان تفجر اخر تنظيم ارهابي نشط بولاية المدية وضواحيها .