قاتل مأجور يمثل فيلما مع ضحيته للحصول على 30 مليون سنتيم
أصحاب تعاونية بتيزي وزو استأجروه لذبح غريمهم
استأجرت عصابة مشكلة من مرقين عقاريين ورئيس تعاونية «أصيل» بتيزي وزو، قاتلا لقتل غريم لهم مقابل30 مليون سنتيم في محاولة منهم لإبعاده عن القضية التي هي محل نزاع بينهم، إذ يمتلك الضحية قطعة أرضية بمحاذاة التعاونية حاول هؤلاء الاستفادة منها وضمها إلى تعاونيتهم .وتلاعب من جهته القاتل المأجور بأفراد العصابة بعدما اتفق مع الضحية على تصوير فيديو على أساس أنه قتله، لأخذ المبلغ المالي الذي اتفق عليه مع الجماعة، حيث أخطره بكل تفاصيل القضية وطلب منه التمدد على الأرض لاتقاط صورة وفيديو له، على طريقة الأفلام، مظهرا له شفقته عليه وأن هدفه ليس القتل وإنما المال الذي كان محل اتفاق بينه وبين مستأجريه مقابل قتل غريمهم، الذي حاولوا إسكاته للاستيلاء على قطعة الأرض التي يمتلكها، خاصة وأن القضية محل نزاع بينهم أمام العدالة. وتتبع القاتل المأجور حركات الضحية لمدة 20 يوما، قبل أن يخرج أمامه رفقة صديقه الذي اتخذ منه هو الآخر شريكا له في هذه المهمة، وأثناء الاقتراب منه كان يحمل سكينا، وقام بإخطاره بأنه تم إرساله من قبل رئيس تعاونية «أصيل» الذي كان ينوي إزهاق روحه مقابل مبلغ 30 مليون سنتيم، وأن الشخص يدعى «عز الدين» وأنه لم يكن ينوي قتله بل جاءه من أجل إبلاغه عن قضية النزاع القائم معه حول قطعة أرض بتيزي وزو، وأنها مطروحة أمام العدالة منذ 2010. ومن جهته الضحية، وبعد تمثيله عملية قتله مع القاتل المأجور توجه إلى مصالح الشرطة لترسيم شكوى ضد الجميع، حيث استمعت الشرطة إلى المتهم «ق. عز الدين» الذي أكد أنه ومنذ حوالي 20 يوما اتصل به المتهم «ع. سفيان» وأخبره بأن شقيقه يبحث عن شخص متعود على الإجرام لغرض استغلاله في قتل شخص يقيم بالدار البيضاء، مقابل مبلغ مالي معتبر، وعلى هذا الأساس طلب منه التكفل هو شخصيا بهذه المهمة. وقد أخطر صاحب تعاونية «أصيل» القاتل بأنه رفقة شركائه بالتعاونية العقارية يريدون التخلص من شخص هم في نزاع معه حول قطعة أرض بمدينة تيزي وزو، وصرح أنهم عرضوا عليه مبلغ 30 مليون سنتيم مقابل ضربه على مستوى الوجه لتشويه وجهه، وفي حالة قتله والاستيلاء على محفظته التي تحوي أمور مهمة. فإن له مبلغ آخر أكبر، فاستنجد القاتل المأجور بشريك له للقيام بالعملية وتوجها إلى منطقة الدار البيضاء لترصد الضحية والشروع في تنفيذ العملية. ومن المنتظر أن تفصل محكمة جنايات العاصمة في القضية الأسبوع المقبل، والكشف عن تفاصيل جديدة في الواقعة التي تعود مجرياتها لسنة 2011.