قائمة نواب وقنصليين مثّلوا فرنسا في الجزائر منذ 1564 تفضح تصريحات ماكرون
فضحت قائمة نواب وقنصليين مثلوا فرنسا في الجزائر في الفترة الممتدة من 1564 إلى 1827، خلفيات التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي حول تاريخ الجزائر. وأنها قامت بعد إستقلالها من فرنسا على نظام “ريع الذاكرة”.
وتضمن القائمة التي تحوز “النهار أونلاين” على نسخة منها على 61 شخصية بين نواب وقنصليين مثلوا فرنسا في الجزائر منذ سنة 1564.
وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد أوردت تصريحا للرئيس ماكرون. إعتبر فيه “أن الجزائر قامت بعد استقلالها سنة 1962 على نظام “ريع الذاكرة” الذي كرسه “النظام السياسي - العسكري” فيها. وقال إن ذلك النظام هو الذي أعاد كتابة التاريخ الاستعماري الفرنسي للبلاد. معتبرا أنه “لا يستند إلى حقائق” إنما على “خطاب يرتكز على كراهية فرنسا”.
ولم تتأخر الجزائر كثيرا للرد على الرئيس الفرنسي، أين أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا تعرب فيه عن رفضها القاطع، للتدخل غير المقبول، في شؤونها الداخلية. واعتبرت أن التصريحات، التي تحمل في طياتها اعتداء، غير مقبول، لذاكرة 5.630.000 شهيد، الذين ضحوا بالنفس والنفيس، في مقاومتهم البطولية، ضد الغزو الاستعماري الفرنسي، وكذا في حرب التحرير الوطني المباركة.
وأضافت أن جرائم فرنسا الاستعمارية في الجزائر لا تعد ولا تحصى، وتستجيب لتعريفات الإبادة الجماعية، ضد الإنسانية. فهذه الجرائم، التي لا تسقط بالتقادم، يجب أن لا تكون محل تلاعب بالوقائع وتأويلات تخفف من بشاعتها. كما قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الاستدعاء الفوري للسفير الجزائري بباريس للتشاور.
وبعد أن أحدث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضجة بتصريحاته المعادية التي أطلقها ضد الجزائر منذ أيام. خرج بتصريحات جديدة يتحدث فيها عن علاقات البلدين. حيث جمعه حوار مع إذاعة France inter أكد من خلاله على “الثقة”. والحفاظ على علاقات “ودية حقًا” مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. أين تعهد ماكرون بـ “التهدئة بين فرنسا والجزائر، داعيًا إلى سير البلدين معا نحو علاقات أكثر ودية.
يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp