في معادلة الزواج.. سيدتي أنت الطرف الأهم
لا يختلف اثنان أن الرجل هو مصدر الأمان للأنثى، فهو المكلف بالقوامة، والحماية، وهو مرفأ اطمئنان لها.
لكن إن كنا نُكلم الزوج ونحثه على أن يعاملك بالحسنى وأن يُراعي مشاعرك، فأنتِ أيضا عزيزتي الزوجة لك دورا هاما في استقرار الزوج.
فمن طبيعة الرجل أنه يحب من يُقدِّر مجهوده، وعندما لا تقدِّر الزوجة لزوجها مجهوداته، فإنه يشعر بأنه غير مُقدَّر، وأن هذا الفعل يجب أن يفعله غصبًا.
وبالتالي يشعر أنها لا تحبه، وأنها فقط تستفيد منه، لهذا على الزوجة تقدير الزوج على تحمل المسئولية وعلى توفير المنزل والنفقة وما يقوم به من الواجبات. وعندما يُقدَّر الزوج؛ يشعر بأن جهده لا يذهب هباءً، لذا فهو يكرر العطاء.
فكيف تمنحي زوجك التقدير..؟
أختي الزوجة، أنت بيدك سحر الكلمات، قولي له بكل حب: “أعلم تمامًا أن ما تبذله من أجلنا. جزاك الله خيرًا على كل الجهود..” “الحياة معك جميلة، أشعر بالأمان إلى جانبك..”. وغيرها من العبارات التي تجعل الود قائما بينكما. وهذا التقدير يدفعه بصورة آلية إلى مبادلتك نفس الاحترام، لأنه أسلوب ممتاز لشحن مضخة الحب عند الرجل؟
اتركيه يعبِّر عن نفسه..
فمن تقديرك لزوجك أن تتركيه يعبِّر عن نفسه بنفسه، فالرجال عادة يشعرون بالإحباط حين تُظهر النساء أنهن يشاركن بالفعل نفس مشاكلهم.
وقد لا يقتصر الأمر على مجرد عدم ارتياح الرجل لهذا الأمر فقط، بل قد يتصرف بطريقة عدوانية. لهذا من الضروري أن تتركي له الحرية للقيام ببعض الأمور حسب الطريقة التي يفضلها بدون أن يضطر أن يبرر أسبابه.
ولا يعني ذلك أننا نقترح أن تتماشى الزوجة مع شريك الحياة دائمًا، وإنما نقترح فقط أن تترك له حرية التصرف المطلق في بعض الأمور. فتترك له حرية التعبير عن آرائه وأفكاره واحتياجاته. وأن تدرك أنه ليس من اللائق أن تعبِّر الزوجة عن آراء ومشاعر زوجها.
حتى إذا كانت لا تقصد أي إيذاء له، لأن ذلك يعني ضمنيًّا أنها تعتبر شريك الحياة غير مؤهل للتعبير عن آرائه ومشاعره بنفسه. وهذا فيه إنقاص لرجولته.
الهدف الواضح..
إنه من عوامل نجاح الأسرة واستقرارها أهداف واضحة معلومة للزوجين، يسعيا لتحقيقها بالتعاون بينهما.
أما إن كان لكل واحد منهما هدفه الخاص، كأن يكون هدف الزوج تأمين السكن الخاص للعائلة، وللزوجة هدفها الخاص وهو نيل شهادة عليا مثلًا، ولا يحصل التعاون بينهما لتحقيق الأهداف.
فهنا تكون الأسرة في شكلها مستقرة متفقة، ولكنها في حقيقتها مفككة، لذا إن من أهم الأشياء التي يجب أن يقوم بها الزوجان، هي كتابة الأهداف. ماذا نريد هذا الأسبوع أن يحدث في بيتنا وحياتنا؟ هذا الشهر ما هي خطة الإنفاق على البيت؟ على مدار سنة ما الهدف الذي نريد أن نحققه؟ لأنه من خلال ذلك فقط، يمكنهما معرفة المزيد عن بعضهما البعض.
ورقة عمل..
وهنا نوجه الرسالة لكل زوج وزوجة، يحبان أن تكون حياتهما محفوفة بالسعادة، عليكم بورقة عمل تقودكم إلى المودة والرحمة:
1/ لا تنتقد زوجتك أيها الزوج أمام الناس، حتى لا تحرجها، وتجرح مشاعرها، إن رأيت منها سيئًا، فلتحرص على أن تنصحها.
2/ أختي الزوجة، لا تقدمي النصائح لزوجك في صورة أوامر، احرصي أولًا على أن تقدمي التقدير لزوجك ولجهوده. وهو سيأتي إليك في حالة تعرضه لضائقة أو أم من الأمور.
3/ ليكن لكما أهدافًا واضحة في الحياة، فهناك أهدافًا أسبوعية، وشهرية، وسنوية، كذلك يجب أن تضعا رؤية مشتركة في تربية الأولاد.