في فيديو مفاجئ.. إبن بشار الأسد يكشف لأول مرة تفاصيل فرار عائلته من سوريا
![في فيديو مفاجئ.. إبن بشار الأسد يكشف لأول مرة تفاصيل فرار عائلته من سوريا](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-13-at-10.41.44.jpeg?resize=800,460)
في فيديو مفاجئ، حسم حافظ بشار الأسد، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد. الجدل حول ملكيته لحسابات التواصل الاجتماعي على منصتي “إكس” و”تلغرام”. والتي نشر عليها تفاصيل ليلة فرار عائلة الأسد في الثامن من ديسمبر 2024، قبل دخول الثوار إلى العاصمة دمشق.
وأكد حافظ في الفيديو الذي نشره، أن الحسابين يعودان له بالفعل، وأنه لا يمتلك أي حسابات على منصات أخرى. وقال في الفيديو المختصر: “كان هناك تساؤل حول الحسابين على “إكس” و”تيليغرام”، وأحببت أن أوضح أنهما بالفعل لي، وليس لدي أي حسابات أخرى على منصات أخرى… سلام”.
وظهر حافظ في الفيديو وهو يتجول في أحد الشوارع الراقية، والتي تبين لاحقًا أنها في العاصمة الروسية موسكو، حيث صور الفيديو باستخدام كاميرا هاتفه المحمول.
وكتب الحساب الذي حمل اسم حافظ بشار الأسد، وكان موثقا بالعلامة الزرقاء، أنه “لم يكن هناك أي خطة ولا حتى احتياطية لمغادرة دمشق ناهيك عن سوريا”.
تفاصيل ليلة فرار عائلة الأسد
ونشر حافظ الإبن عبر حسابيه في تليغرام وإكس تفاصيل جديدة حول “ليلة نظام الأسد الأخيرة”. وأكد أنه “لم تكن هناك أي خطة، ولا حتى احتياطية، لمغادرة دمشق”. وروى كيف تلقوا مكالمة من مسؤول روسي يطلب من عائلته مغادرة دمشق إلى اللاذقية بسبب خطورة الوضع.
وكتب أنه “بالرغم من أصوات الرمايات البعيدة، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف الذي اعتدناه منذ السنوات الأولى للحرب. واستمر الوضع على هذا الحال، إذ كان الجيش يحضر للدفاع عن دمشق. ولم يكن هناك ما يوحي بتدهور الأمور حتى خبر انسحاب الجيش من حمص. الذي كان مفاجئاً كما كان قبله انسحاب الجيش من حماة وحلب وريف إدلب”.
ويكمل قائلا “مع ذلك، لم يكن هناك تحضيرات أو أي شيء يوحي بمغادرتنا، إلى أن وصل إلى بيتنا في حي المالكي مسؤول من الجانب الروسي بعد منتصف الليل. أي في صباح الأحد 8 ديسمبر، وطلب انتقال الرئيس إلى اللاذقية لبضعة أيام بسبب خطورة الوضع في دمشق. وإمكانية الإشراف على قيادة المعارك من هناك، في ظل استمرار المواجهات على جبهتي الساحل وسهل الغاب”.
ويضيف “حول ما قيل عن مغادرتنا دون إبلاغ أبناء عمتي الذين كانوا موجودين في دمشق، فأنا من قام بالاتصال بهم أكثر من مرة حالما عرفنا بانتقالنا، وعلمنا من العاملين في منزلهم أنهم غادروه إلى وجهة غير معروفة”.
وتابع “بعد حين، انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل والتقينا بعمي ماهر الأسد هناك. حيث كان المطار خاليا من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر”.
وأشار إلى أنه في ساعات النهار الأولى، كان من المفترض أن تتحرك العائلة باتجاه الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام. التي تبعد عن قاعدة حميميم أكثر من 40 كيلومترا، ولكن محاولات التواصل مع أي أحد من العاملين فيها باءت بالفشل وكانت جميع الهواتف التي تم الاتصال بها مغلقة. مع ورود معلومات بانسحاب قوات النظام وسقوط آخر المواقع العسكرية.
وأوضح أن فترة وجودهم في قاعدة حميميم شهدت هجمات متتالية بالطيران المسير استهدفت القاعدة، وتزامن ذلك مع إطلاق نار في محيطها. وأضاف “بعد الظهر، أطلعَتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغَتنا بتعذر الخروج من القاعدة، نظراً لانتشار الإرهابيين والفوضى وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة. بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية، وأنه بعد التشاور مع موسكو، طلبت منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل”.