في بيتي فتاة طائشة قد تغادر إلى مكان مجهول

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: إخواني القراء بقلب مفزوع وعقل يكاد يتوقف عن التفكير والتدبير، أناشدكم من أجل المساعدة والنصيحة، لأنني أم قليلة الحيلة استنفذت كل الطرق والأساليب ولم أستطع تقويم سلوك ابنتي الطائشة صاحبة 22 سنة، هذه الأخيرة التي تمردت وأخشى أن يتفاقم جنونها، فتحقق تهديدها ووعيدها بالهروب من البيت .
منذ انتهاء مسيرتها الدراسية، بسبب الطيش والاستهتار وكان ذلك في مرحلة التعليم المتوسط، أعاني الويل معها ومن دون شقيقاتها المهذبات الرصينات، فهي على عكسهن تماما، حتى تبادر إلى ذهني أنها ليست ابنتي جراء تصرفاتها ورغبتها الجامحة في إيذاء إخوتها وأخواتها، علما أنها لا تترك سبيلا لإزعاجهم إلا واتبعته، تتشاجر وتخاصم الجميع، تتكلم بصوت مرتفع، وتغضب لأتفه الأسباب، ولم تكتف بهذا القدر من قلة الأدب والوقاحة، مما جعلها تخرج علينا منذ فترة وجيزة بحيلة من بنات أفكارها الطائشة، أنها تهدّد بالهروب والذهاب إلى مكان مجهول، مما جعلني أخشى وقوع الواقعة، لذا اعتمدت معها أسلوب الرفق واللين، ولكن كلما فعلت كلما ازدادت تمردا وتمسكا برغبتها أكثر فأكثر.
لم أعد مرتاحة البال، فكرت أن أخبر والدها ولكني أخشى أن يأخذ الأمر منعرجا أخطر، فماذا أفعل وكيف أتصرف حتى أمنعها من التهور ومغادرة البيت إلى وجهة مجهولة.
@ف/ الغرب